خطوط وعلامات يخطها الزمن على وجوه وأجساد عشاق الحياة؛
لتذكرهم أحياناً بالزمن وعوامل تأثيره،
فيستمر البعض بتقبل تلك الإشارات الزمنيَّة ويرفضها البعض الآخر بشدة،
ويرفضون التعايش معها فيلجأون إلى الجراحات والوسائل التجميليَّة المختلفة
التي وإن أفلحت جميعاً إلا أنَّها لا تفلح مع الرقبة التي تظهر آثار الزمن الحقيقيَّة
التي مهما حاول الإنسان إخفاءها فهي تفضحها
يقول الخبراء:
إنَّ مفاتيح نجاح الانتقال الحتمي من مرحلة الشيخوخة هو تقبل التغيرات
التي تطرأ على مظهر الإنسان وإندماجه في أنشطة هادفة وصادقة
تمكنه من الانتقال بسلام إلى تلك المرحلة التي تتطلب الكثير من التعايش
والسلام مع النفس ومع الحياة.
تقول سوزان وهيتبوورني،
دكتوراه، وأستاذة علم النفس في جامعة ماساشوسيتس أمهيرست،
وهي أيضاً الرئيسة السابقة لرابطة علم النفس الأميركية
في الشعبة المعنيَّة بالمسنين،
إنه لسبب ما، يركز الناس على الجوانب السلبيَّة للشيخوخة،
وهي تحذِّر من أن التركيز على الشيخوخة وآثارها السلبيَّة قد يدفع الإنسان
للجنون. فالإنسان ليس بيديه أي شيء، فالساعة تدق في كل الأحوال.
والقليلون فقط هم الذين يعرفون كيف يشيخون ويصبحون سعداء،