بلاتر: ليس بإمكاني التعليق على قرار إيقاف ابن همام
جدد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر وعوده بعدم التسامح بخصوص الفساد في عالم كرة القدم، مؤكداً في الوقت نفسه على الثقة السائدة داخل “الفيفا”، “الثقة والحقيقة، هذا ما خلصت إليه الجمعية العمومية للفيفا في يونيو الماضي” هذا ما قاله بلاتر في مؤتمر صحفي في ريو دي جانيرو على هامش قرعة تصفيات كأس العالم المقررة نهائياتها عام 2014 في البرازيل، في وقت يجتاز فيه الاتحاد الدولي أزمة مصداقية بسبب اتهامات بالفساد طالت بعض أعضائه في الأشهر الـ12 الأخيرة. وأكد بلاتر أن الفيفا سيطبق “قاعدة عدم التسامح مع الجميع، سواء على أرضية الملعب أو خارجها، ليس فقط مع جاري وأصدقائي ورفقائي والمعارضين لي والحكام، ولكن حتى مع رؤساء الاتحادات”.
وأضاف “ذلك ينطبق على الجميع” قبل أن يوضح “نحن لا نعمل فقط على محاربة الفساد، بل المنشطات والتمييز العنصري”.
وتابع “كل هذا العمل بدأ، نحن نعمل بجد لمعالجة مسألة التلاعب بنتائج المباريات، وأنتم ترون العدد الهائل للاتحادات المتورطة في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات، يجب البدء في العمل في هذا المجال”.
وأردف قائلاً “إنه شيء فظيع في كرة القدم، لكن الأهم هو أن نعرف الآن حتى نتمكن من مكافحته”.
وأوضح بلاتر أنه ليس بإمكانه التعليق على قرار إيقاف رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام مدى الحياة لاتهامه بشراء أصوات خلال الحملة الانتخابية لرئاسة “الفيفا”.
وقال “ليس بإمكاني التعليق على قرارات لجنة الأخلاق”، مشيراً إلى أن الأخيرة “لجنة الأخلاق” “سيتم تعزيزها”.
وتابع “سنعزز لجنة الأخلاق، ليس فقط للحصول على قانون للأخلاق ولكن للحصول على قانون للسلوك وبعدها تشكيل لجنة الحلول ولجنة الشكاوى والاحتجاجات”.
وقد التزم السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” الصمت إزاء هجوم كارل هاينز رومينيجه رئيس رابطة الأندية الأوروبية، بشأن وجود فساد استشرى في “الفيفا”، وكذلك مطالبته بحدوث ثورة على مستوى الأندية. وقال بلاتر “لا تعليق”.
ونقلت صحيفة “الجارديان” البريطانية أمس الأول عن رومينيجه حديثه عن “عملية فساد يومية تحدث في الفيفا”.
وقال رومينيجه “لا يمكنني أن أتقبل بعد الآن حتمية تبعيتنا لأشخاص لا يتسمون بالجدية أو طهارة اليد، لقد حانت لحظة التدخل، لأن معرفة أن هناك شيء خاطئ يحدث هو التزام بالتغيير”.
وتابع “حان وقت الديمقراطية، والشفافية والتوازن الصحيح في أسرة كرة القدم”.
وأوضح “سأمنحهم فرصة ولكني مستعد للثورة إذا كانت هذه هي الطريقة الوحيدة للوصول إلى الحل”.
يشار إلى أن ادعاءات الفساد قد أصابت “الفيفا” بهزة عنيفة، فيما يتعلق بملف استضافة كأس العالم 2018 و2022 ، حيث قرر الاتحاد السبت الماضي إيقاف القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وعضو اللجنة التنفيذية للفيفا مدى الحياة، بعدما إدانته لجنة القيم في الفيفا بتهمة الرشوة.
كان ابن همام أوقف في 29 مايو الماضي لحين انتهاء التحقيقات في الادعاءات حول محاولته دفع رشاوى لأعضاء في اتحاد الكاريبي لكرة القدم في اجتماع عقد في ترينيداد في إطار حملته الانتخابية لرئاسة الفيفا.
وبعد جلسة استماع استمرت يومين، لم يحضرها ابن همام، أعلن بيتروس داماسيب نائب رئيس لجنة القيم بالفيفا إدانة ابن همام بتهمة الرشوة لينال عقاب الإيقاف عن أي أنشطة كروية مدى الحياة.
كما قررت اللجنة ايقاف ديبي مينجويل وجيسون سيلفستر مسئولي الاتحاد الكاريبي لمدة عام واحد بسبب تورطهما في القضية، ولم يرغب بلاتر في التعقيب على قرار لجنة الأخلاق بالفيفا، مؤكداً أنه “لست مديراً، لست لوحدي، نعمل سوياً مع اللجنة التنفيذية”.
وشدد رومينيجه على أن التغيير لن يأتي من الفيفا أو بلاتر أو الاتحادات الوطنية، لأن الوضع الراهن ملائم لهم.
وأشار رومينيجه “يقول بلاتر أن “يعمل على تنظيف المؤسسة”، ولكن الحقيقة أن لا أحد يعتقد في أنه يخبرك بكل شيء تحتاج أن تعرفه، أنا متفائل لأنهم يعتقدون أن النظام يسير بشكل مثالي على وضعه الحالي، إنه آلة نقدية، كأس عالم بعد كأس عالم، وبالنسبة لهم هذا أهم من إدارة نظيفة وصارمة”. والمح رومينيجه “55 عاماً” “النظام الحالي مصمم خصيصاً للاتحادات ويتم التصويت له من قبل الاتحادات، لن يتحركوا ضد الفيفا”.
وأكد رومينيجه الذي يشغل أيضاً منصب رئيس مجلس إدارة نادي بايرن ميونيخ الألماني بجانب رئاسة رابطة الأندية الأوروبية التي تضم 200 نادياً في القارة، أنه ليست فقط الأندية الكبرى مثل بايرن ومانشستر يونايتد وريال مدريد هي التي تدعو للتغيير، ولكن جميع الأندية تفعل ذلك.
ويصر رومينيجه على أنه يجب أن تمثل الجهات المعنية “الأندية، والاتحادات واللاعبين والحكام وكرة القدم للسيدات، في جهات صنع القرار”، وأكد رومينيجه أن الأندية، وليست الدول، هي من يدفع رواتب اللاعبين.
على صعيد آخر أعلن بلاتر أن “الفيفا” سيعلن العام المقبل قراره بشأن استخدام جهاز إلكتروني لمراقبة تخطي الكرة لخط المرمى، وإضافة حكام مساعدين خلال مونديال 2014 في البرازيل.
وقال بلاتر في “مطلع مارس المقبل، سنتخذ قراراً نهائياً حول التكنولوجيا بالنسبة إلى خط المرمى، إذا تأكدت نجاعة ويسر استخدام هذه التكنولوجيا، فإنه من الممكن أن يوافق الاتحاد الدولي على تطبيقها في مونديال 2014 في البرازيل”.
وأوضح بلاتر أنه في حال المصادقة على تطبيق هذه التكنولوجيا خلال اجتماع في لندن العام المقبل، فإن “أي اتحاد وطني يملك الحق في استخدامها”.
وكان بلاتر يعارض استخدام التكنولوجيا في كرة القدم، غير أن الأخطاء الفادحة التي ارتكبت في المونديال الأخير في جنوب أفريقيا، على غرار مباراة ألمانيا وإنجلترا في ثمن النهائي، عندما تخطت الكرة خط المرمى، إثر تسديدة لفرانك لامبارد، دون أن يحتسب الحكم هدفاً، دفعت رئيس الاتحاد الدولي إلى مراجعة مواقفه.
وسيقرر الاتحاد الدولي أيضاً العام المقبل إمكانية إضافة حكمين مساعدين آخرين على غرار الاتحاد الأوروبي، وقال بلاتر في هذا الصدد “إذا تمت الموافقة على ذلك، فإنها ستصبح قاعدة عامة”. وتابع “اجتماع لندن سيكون بعد بطولة كأس أوروبا 2012 في أوكرانيا وبولندا، حيث ستكون لدينا جميع المؤشرات حول كيف سيكون التحكيم في مونديال 2014”.
موضوع: بلاتر: ليس بإمكاني التعليق على قرار إيقاف ابن همام 
29/7/2011, 08:14
