اختطف حيوان مفترس الطفلة غصون (4 أعوام) من داخل بيت الشعر الذي تقطنه عائلتها في منطقة السمار في الأغوار الجنوبية( غور الصافي) فجر الخميس وقام بخنقها، بعد أن فشل أهل المنطقة في تخليص الفتاه من براثن الحيوان المفترس بعد مطاردته، حسب ما اكد والده الطفلة .
وأضاف والد الطفلة سلامة العصيات إن الحيوان الذي لم يستطع أن يحدد نوعه دخل من حضيرة الأغنام وقام باختطاف الفتاه دون أن يتعرض إلى الحيوانات الموجودة في الحضيرة، فيما اعلن الدفاع المدني أن الحيوان المفترس ذئب.
واستغرب قيام الحيوان باختطاف ابنته وخنقها دون تعرضه للأغنام الموجودة.
وأضاف العصيات انه ومنذ تكرار حوادث اعتداء الحيوانات المفترسة على البيوت كان يقوم بوضع أبنائه ليلا في صندوق السيارة مع ترك مجال للتنفس لمنع وصول الحيوانات اليهم، ويتابع انه وبعد منتصف الليل اشتكت ( غصون) من الحر فأخرجتها من داخل صندوق السيارة لتنام داخل بيت الشعر.
وقال مدير مستشفى الصافي الحكومي الدكتور رضوان الشمايلة ان الفتاه ماتت خنقا، مشيرا إلى وجود جروح على صدر وظهر الفتاه ناتجه عن أنياب الحيوان حيث تم تحويل الجثة إلى الطب الشرعي.
من جهته قال الناطق باسم الدفاع المدني العقيد فريد الشرع أن مديرية دفاع مدني الكرك تبلغت في تمام الساعة الخامسة وعشرة دقائق فجر الخميس عن تعرض طفلة للهجوم من قبل حيوان مفترس ( ذئب ) بحسب ما أفاد شهود عيان من سكان المنطقة.
وبحسب البيان الصادر فقد تم تشكيل فريق من الدفاع المدني للبحث عن الطفلة المفقودة وتمكنوا من العثور عليها على بعد (1) كم عن مكان تعرضها للهجوم.
ويعيش سكان المنطقة حالة من الذعر مع تكرار تعرضهم لهجمات الحيوانات المفترسة، حيث سبق وان قام ضبع مفترس الشهر الماضي بنهش طفلة في عامها الأول داخل بيت الشهر الذي تقطنه العائلة ما أدى إلى وفاتها.
وفي أعقاب الحادث تم اصطياد ضبع قيل انه الذي افترس الطفلة.
وفيما قال السكان إن الحيوانات المفترسة مصدرها إسرائيل، نفى مدير الحماية وتنظيم الصيد في الجمعية العلمية الملكية مهدي قطرميز ذلك، وقال ان الجمعية تجري دراسة حول مصدر تلك الحيوانات، ولم يظهر للان ما يشير إلى أن مصدرها إسرائيل معتبرا أنها حيوانات مستوطنة في المنطقة.
ورجح قطرميز انتشار هذه الحيوانات إلى وجود عدة مكبات نفايات بالمنطقة والتي قد تلجا لها نتيجة شح الفرائس