طاقة الانسان منا هي المحرك له لادارة اعماله ولتفكيره ولابداعاته
وبالطبع لا يمكننا قبول فكرة ان هناك سيارة تتحرك بلا وقود او انسانا يحيى بلا ماء
وبالتالي ..... فان من اولوياتنا هي تعظيم طاقاتنا وتقليل العوامل المؤثرة عليها سلبا من جهة اخرى
ومن أعظم وأخطر ما يؤثر بالسلب على طاقاتنا هو ذلك الشعور والاحساس الدفين بالندم
الندم على فوات شيء او حصول شيء او وقوع شيء بشكل لنا غير مرضي
بداية الندم لا يقع الا مع احساسك بأنك كنت تستحق افضل من ذلك
وانه كان بإمكانك ان تحقق نتيجة هي اروع مما حدث
وأن الامر وقع ( باذن الله اولا ) وبأنك قصرت في التفكير او اتخاذ الاسباب >>>> وبالتالي تلوم نفسك على التقصير
لكن دعني اناقشك ايها الصديق في أمرين اثنين منعا للاطالة
اولا : لماذا تحصر مفهومك للسعادة فيما ضاع منك وتتحسر عليه الان
اذ ربما لو حصلت ما تتوق اليه نفسك الان لكنت من اتعس الناس
ربما لو حصلت على المجموع المؤهل للكلية المعينة لفشلت فيها او كنت غير مبدع بعد التخرج او حدث لك ما لا تحمد عقباه
ربما لو تزوجت محبوبتك الاولى لكنت من اشقى الناس بها ... ربما تتكبر عليك
ربما خطيبك ايتها الاخت والذي تركك قد كان يقودك بقوة الى الشقاء والاهانة معه بعد الزواج
ان السعادة برأيي هي الرضا عن النفس وعن افعالها ثم ترضي عن اقدارك والتي لا دخل لك فيها
والامر يحتاج الى مجاهدة ولكنه يبقى في الامكانية ...
ثانيا لماذا تتحسر على مافات ولا تزال الفرص تتراءى امامك كل يوم
من فشل بالحب قد يقابل من هو افضل مما ضاع
وقد ينجح بالحياة او الدراسة او العمل
ومن فشل بالدراسة والحب ولم يجد عملا ربما ينجح بالسير الدعوي ومصاحبة الاخيار دون الجلوس بالبيت يندب حظه العاثر
ومن وقعت بالطلاق ربما كان العمل الخيري لها وصلة الارحام والقراءة والاستفادة من تجارب الاخرين هو تعويضا لها
اننا نمتلئ بالطاقات والابداعات فقم اولا بالتصالح مع نفسك وثق بربك ثم ثق بقدراتك وأعد اكتشاف نفسك وضعها فيما تصلح له و ... وكل ميسر لما خلق له
نصيحه مني
لا تنظر الا ما فات ... لان ما فات فات ... والحسن بأذن الله أت
ان شاء الله حاز الموضوع على رضاكم