[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مع أذان الفجـر ..
وفي هدأة الظلام ..
ينساب صوت المؤذن ليملأ المكان ..
الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر ..
أشهد أن لاإله إلا الله .. أشهد أن لاإله إلا الله ..
أشهد أن محمداً رسول الله .. أشهد أن محمداً رسول الله ..
وهنا تأخذ القلب نشوة وهو يستمع لأعذب نداء ..
وتأخذ العين جولة من النافذة المطلة على المسجد والساحة المحيطة به ..
فيجول الذهن متأملاً منظر تلك الشجرة ذات الأوراق الصغيرة وهي تتحرك
مع نسمات الأذان .. وأخالها تهتز منه مسبحة لخالقها ..
يشدني هذا المنظر من تلك الأغصان و وريقاتها كلما تابعته وقت الأذان ..
سماء متوشحة بالسواد المهيب ..
وأشجار يظهرها ضوء المصابيح حولها ..
وأذان يجذب إليه أقدام المصلين المتوجهين لصلاة الفجر مع ابتداء الأذان ..
ورغم قلة القادمين إلى المسجد وقتئذ إلا أني أشعر أن لهم تميزاً عن غيرهم من الرجال ..
أغبطهم .. وأدعو لهم من خلف النافذة رغم أني لاأعرفهم ..
و عسى المجيب أن يقبل الدعاء فتنالهم من رحمة الله دعوات من أخت لهم في الله ..
لا يعرفونها ولا تعرفهم ..
إنما هو عطاء الله الكريم ، لمن شمر وسعى إليه في ذلك الظلام ، وغيرهم من الرجال
الكسالى نيام ..
سياحــة ؛
قال ربنا تبارك وتعالى (( تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ
وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا )) - الإسراء 44 -
وقال نبينا صلى الله عليه وسلم :
( بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة ) - رواه الترمذي وصححه الألباني -