رغم الأحزان والنبض المحتضر العاشق للألحان مازال الهُدب يغلقُ على صورتك أبواب الحرمان مازال العُمر يُغرد باسمك شوقاً وافتتان وستائر القلب يداعبها الهوى مابين التدلُه والتمني ..وبين الانسدال والنسيان وعصفورُ أخضر سكن شُرفاتي يُحدثني أن لقائُنا لا شك آتٍ آه منها الشرفات ازدانت وروداً وشوقا وربيعاً وزنابق بيضاء زرعتها أنت في جدائلٍ انسدلت حريراً وأسكرتها شِعرا ًونظمتها بين الخصلات سنيناً فكيف اليوم تتركها تتساقط انتحارا وحنيناً ألست شرقياً؟ تعرفُ أن المرأة الشرقية لا تملِكُ إلا قلبا سفيهاً يموج فيه الغضب والعشق والثورة والتمردوالعند ويجعله الحُب حملاً وديعاً أسيرُ في غرفتي المنتشية
بعطرك الممزوج بحريق الأيام وأنظر من خلف نافذتي على أرضٍ بللها المطر والخوف والصمت والسلوان وأهدهِد أحلامي كطفلةٍ صغيرة ترتعش تبتُلاً للحظة أمان لم يبعثها الله نبياً ولا قديسة ولكن نقيةً تعيشُ بقلب إنسان فأخبرني يا صديقي كيف ضللت بين عينيك طريقي؟ يا من تطفئُ بأغانيك شوقي وزمهريري وحريقي يا شهريار حكايتي ..يا من أطحت برؤوس النساء إبتغاءاً لجنتي وستطيحُ بآلاف الرؤوس بعدي لأستكملُ معك حكايتي فأنا السرد أشعل التاريخ نيراناً وحين أسير أتألق شِعراً ونوراً وأكون للعاشقين نبراساً شهرياري أيها الطفل المُرهقُ الأنا ينام كل الناس وتظل ساهراً تبكي وتتذمر لأسرد لك حكايات مدينتك التي هي حُلم لا يُسرد ولا يُعقل ولا يُفسر فأنا شهرزاد كل الحكايا وما دوني مجرد بقايا لحُلمٍ عشقته في أنوثتي وبراءتي وقمرُ يُسكب في ضحكتي وصبايا أيُها المحتال عشقا أدركني وأدركك الصباح
وكلانا يدرك انه لن يفيد الكلام المُباح فأنا من سكنت وسأظل أسكن الحنايا أما الباقيات فلهُن بُكاء القتلى ورثاءُ الضحايا