أتيتكم و أنا في حالة ذهول و استغراب فما رأيته اليوم بحي من أحياء مدينتي شيء عجاب! العقل أبى لما حصل استيعابا ! والدمغ انساب من العين انسيابا ! أبشر نحن ؟ أم صخور جرداء ...؟ ألنا مشاعر و أحاسيس ...؟ أم الأفئدة جوفاء...؟ تصوروا معي أحبتي المشهد... كان هناك ساقطا على الأرض يلتوي على جنبيه من شدة الألم ..! كان يتمرغ في التراب سائلا العون , تشهده جموع بني آدم..! لقد رأيته قبل دقائق معدودات هنالك يعمل ! بخفة و نشاط يملأ فؤاده الأمل !بيده فرشاة ومعول ! يشدب الأشجار .... بافتخار ..مسكين هو !....ما كان يظن أنه سينهار ولكن....شاء الله فحصل ما حصل ..! أصابته وعكة صحية فخارت قوى الرجل البطل ..! البعض ينظرويذهب كأن الأمر لايعنيه....! وآخرون عيونهم عنه تتيه! سمعته يطلب الماء فأجابه أحدهم هذا الحي أنا لا أسكن فيه!
غريب أمرنا والله غريب! لا طبيب....ولا مجيب يلبي دعوة الغريب...!
ألهذه الدرجة صارت قلوبنا عمياء ...إ أين نحن نن الإنسانية ؟ من الحب ؟ من العطاء؟ مخجل أن نصيرصخورا جرداء...لا تتفجر منها ولوقطرة ماء تسقي عطش المرضى والمحرومين وتضمد جراح المكلومين مخجل ألا تنبت في زواياها نبتة خضراء تبعت في نفوسنا الأمل
بأن لغة الجيوب لن تظل شعارا للقلوب؟ و أن الرحمة ليست عيبا من العيوب! في زمن المعيار فيه مقلوب...مقلوب ....مقلوب!
شكرا على المرور الرائع في الواقع ما كتبته كان رد فعل تجاه مشهد حي رأيته بأم عيني يتعلق اللأمر برجل أصيب بوعكة صحية سقط نتيجتها أرضا وفي الشارع ولكن للأسف ما حز بنفسي هو أن لا أحد بادر بمساعدته إلا ما رحم ربي وكان الموقف مؤلما فعلا اضطر المسكين على البقاء على ذلكم الحال لساعات طوال قبل مجيء الإسعاف فأين نحن من الرحمة؟؟ لا أعلم إلى متى سنستمر في التنكر للقيم على حساب المادة والمصالح ؟؟؟؟؟
ما وصفتيه فعلا يؤكد وجود قلوب كالصخور لكن وبالمقابل مجرد كتابتك للمشهد اللذي صادفتيه يؤكد وجود قلوب بيضاء نقية
صوت الضمير انتي رائعة بتعبيرك عن المشهد ,,,,, يسعدني وجودك بيننا وبانتظار ما يجود به قلمك هنا بعالم اربد كل الاحترام والحب
أشكرك أخي على مجاملتك اللطيفة والتي أعتبرها وسام تكليف أكثر منه بتشريف فأنا الأسعد بانضمامي إلى عالم إربد حيث القلوب الرحيمة لا زالت تسعد بنبض الحب والعطاء دمت طيبا أخي الكريم