مكة: علماء مسلمون يطالبون بالبدء في إنشاء السوق الإسلامية المشتركة
أكد المشاركون في مؤتمر "العالم الإسلامي.. المشكلات والحلول"، الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي على مدى ثلاثة أيام بدأت من السبت الماضي، أهمية البدء في إنشاء السوق الإسلامية المشتركة وفق ما صدر فيها من قرارات، مبينين أن الحاجة باتت ماسة لإنشاء كيانات اقتصادية جامعة، تستوعب طاقات شعوب الأمة الإسلامية وتوظف إمكاناتها البشرية والمالية والإبداعية.
ودعا المشاركون في المؤتمر من خلال بيان التوصيات، الذي صدر عن المؤتمر بعد أن ختم جلسته الأخيرة البارحة الأولى بعد العاشرة مساءً، إلى ضرورة الاهتمام بمعالجة مشكلة الفقر المنتشر في عدد من بلدان المسلمين، والسعي إلى تطبيق النظم الاقتصادية المستمدة من الشريعة الإسلامية، واتخاذ الوسائل المناسبة لتحقيق التنمية الشاملة، والتعاون في دعم المؤسسات التي تحقق التكافل الاجتماعي، وإزالة العقبات التي تؤثر في عملها في علاج البطالة بين الشباب، وإيجاد مشروعات عملية تستثمر طاقاتهم في مجالات التنمية المختلفة.
وأوصى البيان الختامي، بأهمية العناية بفريضة الزكاة وتوزيعها على مستحقيها من الفقراء والمساكين، وتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية التي تضمن تكافؤ الفرص بين أفراد المجتمع الواحد، ومحاربة الفساد ووسائل الكسب غير المشروع، ومطالباً حكومات الدول الإسلامية بتحقيق استقلال القضاء، وتوفير الضمانات لمحاكمات عادلة للمتهمين وفق أحكام الشريعة الإسلامية.
وأوضح البيان، الذي شارك في إصداره عدد من العلماء والمثقفين والمسؤولين عن المنظمات والمراكز الإسلامية في مختلف أنحاء العالم، أن التوصية بإعداد ميثاق عمل إسلامي لمعالجة التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها الأمة الإسلامية، ستعطي الأولوية لمواجهة التحديات المعاصرة عبر الاجتهاد الجماعي المنضبط الذي يراعي مقاصد الشريعة، والتواصل الحضاري مع مختلف الشعوب، تكامل الجهود الرسمية والشعبية في الأمة الإسلامية وتعاونها والتنسيق بينها في مختلف المجالات، وخاصةً الدعوة والتعريف بالإسلام والإعلام والحوار والأعمال الخيرية والإغاثة