كبد وقلب «أم قاسم» و.. حواشينا!!
.. «أبوقاسم».. مواطن سوري طيب مقيم في الكويت منذ حوالي 15 عاما، يعمل في محل أشرطة كاسيت و«سي – دي» في مدخل بناية قديمة بمنطقة «السالمية»، وعلى فترتين، صباحية من« التاسعة» حتى «الثانية عشرة» ظهرا، ومسائية من «الرابعة» حتى «التاسعة»، بعدها يتجه – مباشرة – الى محل جزارة يملكه سوري طيب آخر اسمه «أبوحسن»!! يشتري «أبوقاسم» من «بلدياته» نصف كيلو «كبدة وكلاوي» طازجة ليأخذها معه الى الشقة التي تشاركه فيها «أم الأولاد» السيدة «أم قاسم»، ولأنها.. «بتحب كتير تأكل كبدة وكلاوي.. بالليل»!! قبل عدة ليال، دخلت الى محل «أبوقاسم» سيدة كويتية واشترت منه مجموعة من اشرطة الكاسيت والـ«سي- دي»، اخرجت «البوك الصغير» من حقيبتها اليدوية الكبيرة ثم اعطته ثمنها واخذت مشترياتها و.. غادرت، لكنها نسيت.. محفظتها الصغيرة وراءها!! يقول «أبوقاسم» ان العامل البنغالي لديه احضر له «البوك النسائي»، قمت بفتحه لأعرف اسم صاحبته ورقم هاتفها – او عنوانها – لاعادته اليها، وفوجئت ان المواطنة الكويتية تنتمي للاسرة الكويتية.. الحاكمة!! يضحك «أبوقاسم» كثيرا ويكمل حكايته.. «هذه أول مرة في حياتي أقابل أحداً من الاسرة الحاكمة هنا في بلدي – سورية – لا أحد يرى اعضاء الاسرة الحاكمة من عائلة الاسد أو اقربائهم او أنسبائهم الا من خلال الصحف او التلفزيون، لانهم لا ينزلون الى الشارع ويذهبون ليشتروا من المحلات، بل ان المحلات هي التي تذهب اليهم في.. قصورهم ومزارعهم ومنتجعاتهم!! لم يوضح «أبو قاسم» المغزى الذي يريد إيصاله من هذه الحكاية التي كان يرويها لإحدى زبوناته إلا.. حين سألته هذه الأخيرة عن هدفه، فقال إنه.. «لا يفهم ماذا يريد هؤلاء الكويتيون ونوابهم الذين اجتمعوا أمام البرلمان فيما يسمونها ساحة الإرادة وأخذوا يهتفون ضد الحكومة ورئيسها»؟!! تلفت يميناً وشمالاً – وكأنه يتحدث من داخل محل تجاري وسط العاصمة السورية «دمشق» على اعتبار أن.. «الطبع يغلب التطبع» -.. «هل أرسلت لكم السلطة أطفالكم وجثثهم مثقوبة بالمسامير؟! هل أعادوا إليكم أولادكم وهم منزوعي الأظافر؟! هل جربتم البحث عن أم أو أب أو أخ أو أخت لسنوات طويلة بين زنازين الاستخبارات وغرف المخافر وسراديب قوى الأمن ومعسكرات الجيش.. لسنوات وسنوات دون طائل؟! هل جربتم العمل بوظيفة حكومية وبراتب شهري لا يتجاوز عشرة دنانير لتدفع منها إيجار المسكن والمأكل والملبس وتربي بها.. أطفالك؟! هل جربتم أن تتوجهوا الى جريدة يومية لتبثوها شكواكم حول تعليم أو علاج أو وظيفة لتجدوا أنفسكم تجلسون على خوازيق الاستخبارات وتجلدون بالأسلاك وتشربون.. سوائل أجسادكم؟! و.. هل.. هل.. وهل»!! سكت - «أبو قاسم» - لثوان ثم ختم حديثه قائلاً.. «شو.. بدكم؟ وليش ما تشوفوا مصايب غيركم علشان تحمدوا الله على اللي انتوا.. فيه؟! ترا يا جماعة آخرة البطر ماهي.. منيحة، والله يخليكم ويحميكم»!! «أبو قاسم» مازال يأكل لقمة عيشه في محل التسجيلات الصوتية في «السالمية» ويشتري نصف كيلو «كبد وكلاوي» كل ليلة لـ«أم قاسم» الذي وصف شهيتها تلك – مازحاً - «لأن قلبها وكبدها وكلاويها محروقة على اللي بيعملوه الأسرة الحاكمة البعثية في سورية، و.. الله بيعين»!!
٭٭٭
.. أعتبر نفسي محظوظاً لحصولي على «عضوية شرف» داخل قبيلة «الرشايدة» الكرام بعد كل ذلك التقدير الذي حصلت عليه من خاصتهم وعمومهم – قبل أشهر عديدة - وذلك في ديوان الصديق العزيز والنائب المحترم «مبارك الخرينج»، لذلك، لم أفهم – ولن أفهم – سر ذلك الهجوم الدائم من النائب الأسبق «مبارك الدويلة» ضد «بوفيصل»!! ربما لأنه لم يحذو حذو غيره، ويلجأ للتنظيمات الحزبية والدولية بعيداً عن ابناء عزوته وحزامه «وعصبة رأسه» من الرشايدة الأوفياء الذين لا يعرفون كيف ينطقون اسم «قورة»، وهل هو بـ «القاف» مثل «القابضة»، أم بالهمزة مثل «الإخونجية»؟!
٭٭٭
.. قال الدكتور «يوسف الزلزلة» ان .. اللجنة المالية رفضت – بالاجماع مقترح – المملوح - بشأن زيادة مكافأة النواب ورفعها من «2300» دينار الى «5750» ديناراً فقط لاغير!! خالص الشكر للدكتور – واعضاء اللجنة المالية – على موقفهم النزيه هذا، ونقول للمملوح - «عاش الدرهم والدينار»، لماذا لا توزع على النواب من.. «فلوس شيك.. المبرّة»؟!
٭٭٭
.. مولانا وسيدنا «فؤاد عبدالرحمن الرفاعي» وزع مطوية – يوم أمس – قال في احد صفحاتها ان.. «المظاهرات والثورات التي تحدث في العالم العربي انما هي.. بدعة منكرة لم يفعلها السلف الصالح»! أقولها – من «سيد الى سيد» – ان زمن السلف الصالح فاض بالعدالة فلم يظلم احد، وبيت مال المسلمين فاض بالمال لعدم وجود محتاج او فقير، لكن.. لو كان «القذافي» او «الاسد» او «علي صالح» او «بن علي» موجودين في ذلك الزمن الجميل لبطشوا «بالسلف» واتباعهم وجعلوا «أعزة اهل مكة ويثرب».. أذلة، وقتها، كان كل اهل السلف سينزلون الى الشارع للثورة ولتغيير.. المنكر باليد لا باللسان ولا بالقلب!
٭٭٭
.. فجعت بنبأ وفاة المرحوم – بإذنه تعالى – الشيخ «راشد الحمود» الذي ربطتني به صداقة طويلة عمرها اكثر من 20 سنة، وقد كان اللقاء الأخير بيننا – في نيويورك – قبل بضعة شهور حين زارني في غرفتي بالفندق وعقب يوم واحد فقط من اجراء عملية جراحية في يدي اليسرى، ومباشرة من المطار – ومعه حقائبه في السيارة – من اجل الاطمئنان على سلامتي، ولنتحدث – خلالها – لأكثر من اربع ساعات عن.. الكويت وهمومها.. وهمومنا جميعاً! رجل نقي وبقلب أبيض لا يعرف إلا الحب لكل من يحيط به، ولسان صادق لم تلمسه كذبة ولا حتى بطريق الخطأ والصدفة! عندما يضحك تراه وكأنه شاب في العشرين، وحين يحزن يقترب عمره من .. المائة! سأفتقده كثيراً، لكنني أرضى بقضاء الله وقدره واقول «إنا لله وإنا إليه راجعون»، ولأهله خالص العزاء والصبر والسلوان.
٭٭٭
.. سؤال مني إلى أمين عام مجلس التعاون الخليجي:
.. لماذا نضم إلينا الأردن والمغرب؟! إذا اهتز عرشاهما، نرسل لهما.. درع الجزيرة.. و«خلصنا»!
٭٭٭
.. ملاحظة لا أدري إلى أي جهة.. نرسلها وهي:
..%90 من السيارات التي تسير في شوارع الكويت فتحات خزانات وقودها.. على اليسار! لماذا لا يتم تكثيف «الحارات» اليسارية في محطات الوقود تخفيفاً للازدحام مقارنة مع «الحارات» .. اليمينية ومنهم سيارتي التي أقف – بكل راحة ويسر – للتزود بالوقود دون ازدحام ودون طوابير؟!
٭٭٭
.. إلى عناية اللواء عبدالحميد العوضي مدير عام الادارة العامة للمباحث:
.. عملية غسل أموال تجري حاليا في الكويت بواسطة رجل أعمال سوري مشبوه مقيم عندنا، وهي تأتيه من سورية ومملوكة لـ«ماهر الأسد» شقيق الرئيس وأيضا من ابن خاله «رامي مخلوف»!.. «عندك اياهم»!
موضوع: كبد وقلب «أم قاسم» و.. حواشينا!! 
26/7/2011, 06:54
