[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ينما كنت اتصفح بعض المواقع فى الانترنت شدنى هذا الموضوع جدا لانى وجدته شامل وبه الكثير من الامور التى قد تحتاها الام لتساعدها فى معرفه كيف تتصرف مع طفلها فارجو من الله ان تستفيد كل ام من هذا الموضوع لساعدنا فى تنشئه جيل صالح باذن الله
طفلك في الثانية
طفل السنتين مقارنة مع المدة التي قبلها والتي بعدها يعد في مرحلة متوازنة ومريحة إلى حد ما بالنسبة للوالدين قدراته الحركية صارت أفضل، سقوطه أقل، وهذا يعطي ثقة في حركاته دورنا في تنمية قدراته الحركية توفير مساحات واسعة وآمنة وخالية من العوائق لتحسين توازنه وتناسق حركاته وقدرته على تصميم الجديد من هذه الحركات، ولأنه يميل في هذا السن إلى ممارسة ألعاب فيها دفع وشد وفروا له سيارة يجرها وراءه مثلاً أو لعبة كبيرة يدفعها وشاركوه الاستمتاع بها، ابن السنتين نقرب له المكعبات وألعاب البناء ويعد اللعب بالأكواب البلاستيكية تمريناً مفيداً وممتعاً له يتمرن من خلالها على وضع الأشياء تحت بعضها وفوق بعضها وداخل بعضها.
بسبب تحسن تحكمه بيده يبدأ ابن السنتين يمسك بالقلم من المنتصف ويشخبط على الورق قدموا له أقلاماً ملائمة وورقاً أو مطبوعات تخلو من الآيات والأحاديث، واجعلوه يلعب ويشخبط براحته، هذا اللعب والشخبطة تغرس الصداقة المبكرة بينه وبين المطبوعات تزداد عزيمته أكثر من السابق وهو بحاجة إلى هذه العزيمة لتحسين قدراته الحركية والأهم أنها تنمي شعوره بالاستقلالية، دورنا تشجيع هذه الاستقلالية وتقويتها بألا نستعجل مساعدته أو أن نمنعها نهائياً.
أما دورنا في تنمية قدرته على الكلام، فهو أن نتحدث معه في هذا السن، بل منذ لحظة ولادته بلغة الكبار بدون الخطأ الشائع من ****ر الكلمات وتبديل الحروف للتلطف مع الطفل ومناغاته، أختي الفاضلة استغلي كل فرصة ممكنة للحديث معه واطرحي عليه أسئلة وشاركيه الإجابة عنها وعوّدي نفسك أختي الفاضلة عرفيه أنك تكلمي ابنك:
الأول: أن تعيدي شرح كلامه بحيث يعرف أنك فهميته.
والثانية: أن تنصتي له بدون تصحيح أخطائه اللغوية.
وسيكون إنصاتكم له متعة من متعكم وهدية مهمة لطفلكم، اشتركي معه بانتظام في قراءة القصص المحتوية على أشياء مألوفة عنده، وسيستمتع برؤية الصور والرسوم الجميلة ويستمتع بتقليب الصفحات وينمي مع كل هذه المتع قدراته الخيالية ومهاراته الفكرية وثروته اللغوية وقدرته على الكلام كما يشير لذلك كتاب دليل التعليم المبكر لأطفالنا.
من ميزات هذا العمر تحسن تواصله مع الآخرين وهدوئه بسبب زيادة قدرته على التعبير والفهم مما يقلل الانزعاج السابق.
انتهينا الآن من الحديث عن عمر السنتين وكيفية رعاية التحسن الذي بدأ يظهر في حركاته ولغته واستقلاليته.
طفلك في الثانية والنصف
ننتقل من الحديث عن عمر السنتين إلى الحديث عن عمر السنتين ونصف، عمر السنتين ونصف هو عمر السيد (لا) في عمر السنتين ونصف تبدأ مرحلة جديدة بالكامل نتوقع فيها تغيراً هائلاً في سلوكه ويحتاج منا إلى تفهم وصبر.
في هذا السن يكون الطفل غير مرن ما يستطيع يكيف نفسه أو يتخلى عن الشيء الذي يريده أو ينتظر حتى، يريد دائماً كل شيء حسب إرادته وفي الوقت الذي يريده، طفل السنتين ونصف يميل للاستقلالية إذا أراد أن ينفذ أمراً بنفسه ما يسمح لأحد يساعده حتى ولو كان محتاجاً لهذه المساعدة، لذلك ممكن يتعبكم في الأكل إذا عزم أنه يأكل بدون مساعدتكم، عمر السنتين ونصف عمر الانفعالات التي تفقد الطفل توازن نفسيته وتوازن تصرفاته، كيف يبحث عن توازنه؟ يبحث عن توازنه من خلال تثبيت عاداته، لو قصيتي عليه قصتين قبل النوم على سبيل المثال أختي الفاضلة تجدين أنه يريد تثبيت هذه العادة غداً، يريد منك قصتين منك قبل النوم، ويمكن نفس القصتين، يريد أن يثبت على ملابس معينة أو أطعمة معينة ما يتقبل الجديد، أو يتقبل بصعوبة مع تمسكه بالشيء القديم، وتخيلي الصراعات والمتاعب التي تمر بها بعض الأمهات عندما يحاولن يلبسن أطفالهن أو يؤكلنهم شيئاً جديداً، الحقيقة مرحلة صعبة ونشيطة وعنيدة جداً، هذه مرحلة السيد (لا)، يكتشف من رد فعلكم قوة وتأثير هذه الكلمة كلمة (لا)، يسد نفسك، كلمة قلتي له قال (لا.. لا.. لا) ويتمسك بهذه الكلمة بشكل مزعج، أختى الفاضلة أمورك ما راح تمشي معه إلا إذا تحايتلي على هذه الكلمة، كيف تتحايلين عليها؟ أقول لك ماذا تفعلين مع كلمة (لا).
أولاً: لا تسأليه أسئلة تحتمل الإجابة بنعم أو لا، يعني إذا أردتي أن يشرب عصيراً فلا تقولي له تريد عصيراً أم لا لأنه ماذا يقول؟ يقول: لا، قولي له: تريد العصير قليل أو كثير؟ لاحظتِ الفرق، الجواب ما فيه نعم أو لا، لا تقولي مثلاً ما جاءك النوم؛ لأنه ماذا يقول؟ يقول: لا، قولي تريد تنام الآن أم بعد قليل، وهكذا.
ثانياً: استخدمي الأوامر العملية، يعني أنتم على البحر لا تقولي له: هيا يا أحمد اذهب للسيارة ودعنا حتى نلم الأغراض وننظف المكان، ماذا يقول؟ سيقول: لا، وإذا ما قالها بالكلام قالها بالفعل وراح يلعب، طيب ماذا تفعلين، تلمين الأغراض وتخلصين كل شيء ثم تقولي: هيا يا أحمد نذهب للسيارة وتأخذينه بيده وتذهبين معه للسيارة مباشرة، هذه الأوامر العملية ما فيها فرصة لكلمة (لا).
ثالثاً: خففوا من استخدام كلمة (لا) على مسامعه في كلامكم في البيت، مثلاً شفت ولدك يا أخي يعمل شيئاً خطأ لا تصرخ تقول: لا، أبدلها بكلمة (وقف) أو تناديه باسمه تعال يا فلان، أو تصرفه عن الشيء الذي يفعله.
هذه العناصر الثلاثة تقلل _بإذن الله_ من ترديد ابنك الدائم لكلمة (لا)، نعيدها باختصار.
نستخدم معه الاختيارات.
الأوامر العملية.
تقليل كلمة لا.
هناك تحدٍّ كبير ينتظر الآباء والأمهات وهو تدريب الطفل على القيصرية أو النونية أو مرحاض الأطفال _أكرمكم الله_ ، مرحلة مهمة وصعبة، خصوصاً أن معظم الأطفال يبدؤون التدرب في هذا العمر الصعب عمر السنتين ونصف، وإن كان بعضهم يبدأ التدرب في عمر السنتين، يتفاوت الأطفال في مدة التدريب من أسابيع إلى شهور، نجاحكم في هذا الموضوع يرتبط إلى حد كبير باختيار التوقيت الصحيح، ولهذا التوقيت علامات منها أن يكون قادراً على البقاء جافاً لعدة ساعات ويستيقظ جافاً في الصباح وبعد القيلولة، وكذلك يكون قادراً على توقع وقت حاجته ويطلب تغيير (الحفاظة) أو حينما يطلب هو استخدام القيصرية، تحتاجون الصبر وعدم الضغط والإلحاح عليه، بالإضافة إلى بعض الأفكار الصغيرة، منها الحفاظ على نظام يومي ثابت لجلوسه على القيصرية عندما يستيقظ مثلاً وبعد الوجبات الرئيسة والخفيفة، اجعليه في البداية يجلس حتى بدون خلع ملابس، بشكل عام انجحي نجاحات الصغيرة والبطيئة في هذا الموضوع، ويمكن وضع الملصقات التي يحبها على القيصرية بعد كل مرة يستخدمها بشكل سليم.