جزيرة الانوار
فى عالما ً ليس بعالمي
اكتب ما يأتى فى دمي
من انغاما ً تناشد مُنغمي
على اوتار الحزن الاسرى
رسالاتا الى مُنثرى
روايات العشق الكاسري
إلى مالكت الدنيا وما فيها
قلبا ً من جماد
لا شمس ترويها
ذبل الجسد لما ثرى فيها
اه منها
واه على من يوحيها
قوليها ولا تتفننى فيها
لا لستِ من ينابض معانيها
لا لستِ من يعانى قوافيها
امرأةً بلا حب
ماذا اعشق فيها
فأن وصفتها حسنا ً
اصف الفناء فذورا ً ما فيها
فقولي ماذا أعشق فيها
فإن تركتها ستكتشف حقيقة كونها
أنها ليست بالملاك فى عرشها
أو بالنجوم فى سمائها
بل بشرية مثلي مثله
وبيدي سأحطم تمثالها
وسأضع مكانه قلبا ً عانى حبها
وسيرويها من سُكرها
أمرجانة ً فى بحور أسلافها
سأتامل خيالها
وسأترك اوهامها
وسأعود الى كيانى
إلى رشدا ً أدرك عنوانها
سأُبعث الى فضاء
بعيدا ً عن مكرها
فسأترك الدنيا وسأترك حرها
فللرجال مخيلة ً لامرأة ً لا وجود لها
كعبث الاطفال بكلمة ً لا معنى لها
فليس فى القلب اكوانا ً الا كونها
فماذا اقول لها
عانيت سكرات الاحزان
وذقت نوبات الايام
حتى عشقتها فى الاحلام
يقظة ً كانت او انام
ولا ادرى كيف الازمان
بلا امرأة ً تعايشك الآلام
أجيبى يا نساء الاقلام
لا تقولى اني أُمًً انجب الاقوام
لا تقولى اني حنانا ً على حافة الاسهار
بل اريدها فى عمر القصار
انطقى يا من شبهتكِ بالآقمار
وكواكبا انا فيها المدار
أبعدكِ عن الشمس كلما سار
وانت تأتين بالآعصار
اهذا قلبى الذى اليه سار
اهذا حبكِ الذى طال وطار
لا لستِ كالاطلال
سيدة ً لا تعلم الوصال
فجئتِ على روحى بمن قال وقال
ليشهد بأننى جثة ً على حافة الانظار
لا تلاحقينى فكفاكِ ما قد صار
ودعينى اتنفس ما تبقى وحار
واتذوق حلو البحار
على َ اجد ما يطفئ النار
على جزيرة الانوار ..............