عشقي لوطن يسكنني .. وأسكنه ..
كعشق الطبيعة .. لعشب أخضر
يفترش الأرض ... يدّب الحياة بأعماقها ..
ويجعلها قريبة من الروح ..
تربطني بالقدس علاقة أبنة بأمها ..
وربما أم بجنينها ..
أو ربما كعلاقة ..لحن في أغنية ..
فالقدس .. أكثر معزة عندي
من إحدى أجزاء جسدي الممزق ..
أشد قٌربا لقلبي من روحي ..
أكثر سحرا على نفسي من نفسي ..
زياراتي لها كثيرة ..
مليئة بالمحبة .. الشوق .. والخوف ..
محبتي... لكل ذرة تراب من أرض القدس ..
شوقي ...لكل نسمة هواء في سماء القدس .
وخوفي ... من محتلي الأرض .. على القدس ..
زياراتي لها كثيرة .. وخيبات أملي بها أيضا كثيرة ..
بالرغم من حبي الشديد لها .. عاملتي كإبنة
لا تكف عن معصيتها ..
تأملاتي الكثيرة بها .. كثوب أبيض تملؤه زهوري ..
التي ما أن أبدأ بالرجوع الى مدينتي ..
حتى تبدا بالتساقط ..
فأعود بيتي وحيدة .. بلا زهوري .. بلا قلبي .. بلا روحي ..
اليوم ..
ولأول مرة ..
ابتسمت القدس بوجهي ...
جعلتني أفترش ترابها ....اتلحف سماءها
أغني .. وارقص ..
أصلي .. واسجد ..
جعلتني .. أغسل جسدي الممتلأ بذنوب كثيرة ..
إنتظرتني ...
حتى تعانقني ..
وأخيراً .. عانقتني .. القدس ..
منقول