الـذكـريـات
.
.
تناديني ذكرياتي كي أعود إلى الوراء,,
تنازعني حياتي كي أُضَيِعَها هباء
أُعاندها فأصحوا,, من سباتِ الأغبياء
وبِصَرْخَةٍ مني أردد, لن تعيديني وراء, لن تعيديني وراء
.
.
وعندما أحزن يوما,, وأناجي الماضِ دوما,
كي تعود ذكرياتي
وقتها تجزع وترفض,
وتُذَكِرُنِي بأني, قد صرخت بها يوما, وقلت لها لا تعودي
.
.
أهو التناقض بعينه, أم بعيني سَكَرَات,
أم هو الزمان الذي, في كل شيءٍ نُعِيبُه,
أَأُريد الذكريات, أم لا أريد لها الحياة
ويل عقلي ويل قلبي, ما دهاني ما عساه أن يكون
.
.
هل يا ترى بي جنون
أم شكلٌ من أشكال الفنون
لا أعلم غير أني, تنازعني الظنون
فيوما أصحوا أريد أمسي, ويوما أغفوا يناجيني همسي
يقول لي, لا تدعيها تعود, كبليها بالقيود, لا تظنيها ورود,
وتذكري
.
.
كم تعبتِ, كم ندمتِ, وكم على الماضِ حزنتِ
كم بكيتِ, وكم عانيتِ, وكم من قريبٍ تأذيتِ
لذا لا تُعِيدِيها, فتزيدِ السوء سوء
.
.
فجأةً
لمحت في الأفق, شيءٌ غريب, يناديني من بعيد,
لعله طيف الرجاء, حب الأمل والبقاء,
أن يا غيـمة, اعْدِلِي اعْدِلِي, أذكري الله وَعِي
أَيُعْقَلُ أنّ جلُ َماضيك, بكاء وعناء, حُزْنٌ وجفاء,
.
.
حينها صرخ الحق مني, وعَرْفْتُ ما أعانيه
فالزمن الماضِ ليس من عادانا, بل نحن من نعاديه
وكما فيه من مر, فالحلو يأتي ويُحَلِيه
فلِما دوما نُعَرِي السواد, والبياض نُغَطِيه
.
.
فكما بَكَيْتُ يوما, سأضحك مِلأَ أشداقي يوما,,
وسأعيش الحلو يوما,, وأذوق المر يوما,,
فأنما الحياة دُوَلٌ, لا تسيرُ على َوتِيرة,
إذن يا غيـمة,
فُضِيهَا سِيرة
وأعيدي الذكريات, وخذي منها العبر,
.
.
كان هذا حواري ونفسي,, وشيئاً مما يُساورها
فمن منا أخواتي, من لا تصارع الذكريات