..هنا سنتنفس بعمق.. ونبوح.. ونفضفض..
هنا سنعبرعن أشواقنا وأفراحنا..
عن همومنا وأحزاننا...
هناااا سنكون معـــــــــــــــــــاً...
شكوت وما الشكوى لمثلي عادة *** ولكن تفيض النفس عند امتلائها
بكل شهيق نبتلعه ، ندخل معه شئنا أم أبينا ...
أفراح ... أتراح ...أنات ...غصات أو حتى أمنيات
وبكل زفير نخرجه ، نحتفظ رغما عنا بما مر بنا خلال هاتين العمليتين
من ذكريات .. لمحات ... نظرات
نبتلع أكسير الحياة مرغمين أحيانا
فلا النفس تريد الإنتشاء .. ولا الصدر قادر على التمدد بأريحية ليدخله إلى أعماق الحجرات ...
ليتكسر بضيق ما يجده على أعتاب القلب وسياج الأنين
فلا نستفيد ولا نفيد ...
لتشيخ أعمارنا كبتاً ...وألماً
وتهرم جوانحنا قمعاً ... وهماً
لكل عين أرقها طول السهر
لكل روح مزقها غياب أو وداع
لكل شفة حارت بحروفها وتلعثمت
لكل دمعة تأرجحت راغبة بالإنحدار وهابت الموقف
لكل آهة وأنة لم تجد الكتف واليد الحنون
هنا ميناء بوحكم
هنا ملاذ ليلكم
فضفضوا ... تنفسوا ..((وبوحوا))
أخرجن المكنون ..لتتسع الصدور للإستنشاق
فلا تلويث للقلوب
ولا تثريب على المهموم
نشدوا لبعضنا ...
نبوح لبعضنا....
بعيداً عن المثالية والحزن المزعوم
بعيداً عن الترتيب والتركيب الممزوج
بصدق .. بقمة الوجدان
بنسمات التعاطف .. ولمعة مقل واجلة هادئة