رمضان قادم فماذا انتي قاعلة
رمضان على الأبواب والكثير يخططن ماذا ستفعل في رمضان وكلاً حسب مرادها
وكم وكم هم الكثيرون الذين لن يُبلِّغهم الله هذا الشهر الفضيل
حتى ولو كان بينها وبين هذا الشهر يوم وليلة فقط فإنها لا تضمن نفسها هل ستُبلغ رمضان أم لا
وإنني والله أقول ألف ثم ألف مبروووك لمن سيبلغها الله هذا الشهر الفضيل وهي تخطط لاستغلال هذا الموسم العظيم في ما يعود عليها بالنفع في الدنيا والآخرة
وألف خسارة لمن يبلغها الله هذا الشهر ولكنها في أعمالها ودنياها منهمكة لاهية ساهية، غير مبالية ولا مقدرة، سائرة في ذهول وإعراض، تهذي ولا تدري، تدور في طاحون الحياة ولا تُفيق، لا تلتفت للخير، ولا تتنحى عن الشر.. وربما أمسكت مع الممسكين، وراحت وغدت مع الرائحين والغادين، لكنها تظل حبيسة نزواتها، وسجينة شهواتها، لا تطلب منها فكاكا، ولا تحاول انعتاقا.. تخطط لعصيان الله في هذا الشهر قبل دخوله تتّبع هواها وتشبع رغبتها
والرسول صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال : آمين ، آمين ، آمين ، قيل يا رسول الله إنك صعدت المنبر فقلت : آمين آمين آمين ، قال : أتاني جبريل عليه الصلاة والسلام فقال : من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله ، قل : آمين ، فقلت : آمين .. الحديث.
ووالله لو يعلم الجميع ما في رمضان.. من بركه وخير وعتق من النيران, لما طاب لهم أكل!! ولا هنأ لهم نوم من شوقهم لة ..
بل!!! لسارعوا في الأعمال الصالحة وإلى جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ..
ولِتعلمنَ أن شياطين الجن تصفد في شهر رمضان فيعز حينها على إخوانهم من شياطين الإنس فيقومون بالدور نفسة !
فيعلنوا الحرب ضد رمضان بما يبثونه ليل نهار على مدار الساعة على كثير من الشبكات الأرضية والفضائية من افلام ومسلسلات ماجنة وقذرة يتعمدون أن يبثونها في رمضان
فأصحاب الفضائيات يستعدون لرمضان بحشد كل فيلم خليع، وكل مسلسل وضيع، وكل غناء ماجن للعرض على المسلمين في هذا الشهر !! لأنه رمضان كريم كما يعلنون فينشغل الناس بهذة التفاهات عن جميل العبادات وبدل ان يجلسو الوقت يقرئون القرأن الكريم يجلسون الساعات لمشاهدة الآشياء الساقطة والخليعة
فيا من أسرفت على نفسها وأتبعت هواها وجانبت الجادة في أيامها وغويت هذا .. رمضان قد أقبل فجددي فيه إيمانك، وامحي به عصيانك .. فهو – والله – نعمة كبيرة، ومنة كريمة، وفرصة وغنيمة..
فإن أبيتِ إلا العصيان .. وملازمة المعاصي في رمضان .. فلا تلومَين إلا نفسك، وما يدريك فلعل هذا الشهر إن بلغكِ الله إياه هو آخر شهر في حياتك
فماذا أنت فاعلة ؟؟؟