إحم مولودك من التمليح والتكحيل والتقميط
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تفرح الاسرة العربية لكل المواليد الجدد ، ومن شدة الفرح تنتاب بعض العائلات حالات من الحنين الى العادات القديمة في التعامل مع جسد المولود الحديث . ..
وتعمد العديد من الأسر إلى تكحيل عيني طفلها حديث الولادة والى تمليح جسمه في حمامه الأول من باب العادات والتقاليد الموروثة محليا .
ورغم انحسار الظاهرة بشكل كبير عن السابق إلا أنها ما زالت تمارس لدى البعض رغم ضررها الكبير على صحة الطفل وفقا لأطباء الأطفال .
تقول السيدة ميساء أنها لم تستطع منع والدة زوجها من تكحيل طفلها فارس في اليوم الثاني لخروجه من المستشفى ومن فكرة» تقميطه «بالكوفلية خلال الأشهر الثلاثة الأولى .
فيما تؤكد رانيا أن إدارة المستشفى التي ولدت فيه طفلتها راما قدمت لها نشرة توعية حول موضوع العادات الخاطئة في التعامل مع الاطفال حديثي الولادة .
منوهة انها لم ترد على ايا من جاراتها وقريباتها ممن كن يدعونها الى تقميط ابنتها او دهنها بزيت الزيتون والملح .
اختصاصي طب الاطفال الدكتور ظافر الطوباسي لفت الى ان : تمليح الطفل حديث الولادة يعد عادة خاطئة تؤدي الى اصابة جلد الطفل بالجفاف الشديد كما تسبب له الالتهابات والتقرحات لدرجة قد تؤدي الى موت الطفل نتيجة ذلك الجفاف .
منوها ان دهن الطفل بزيت الزيتون يعمل ايضا التهابات في الجلد كونه مادة دهنية وانما يجب تحميمه بالماء والصابون فقط بالطريقة العادية التي يستحم فيها الكبار.
حيث درج لدى بعض الاسر محليا تمليح الطفل ودهنه بزيت الزيتون الدافئ ليلا وتدليك جلده بذلك الملح والزيت ومن ثم تحميمه في صباح اليوم الثاني اعتقادا بأن ذلك يجعل جلد الطفل أكثر ليونة .
ومن جهتة كطبيب متخصص يرى الدكتور الطوباسي ان عادة تكحيل الطفل انه لا يجوز تكحيل الطفل حديث الولادة لان الكحل محضر بطريقة غير علمية وغير معقم ويحتوي على المواد السامة مثل الرصاص ومواد حارقة ومهيجة للعين .ناصحا ان يتم تنظيف عيني الطفل بقطنة وماء معقم دافئ فقط .
كثيرة هي العادات الخاطئة والمنتشرة محليا ,منها عدم إعطاء الطفل اللبأ وهو الحليب الذي ينزل في الأيام الأولى من ثدي الام بدعوى أنها ضارة بالأطفال وهذا خطأ كبير فمادة اللبأ ذات قيمة مغذية جداً للأطفال.
وكذلك لف الطفل بإحكام تقميطه ؛ ليسهل حمله الامر الذي يعيق حركة القدمين واليدين والتنفس خاصة في فصل الصيف .
ومن العادات الخاطئة ايضا إعطاء الادوية المنومه للاطفال حديثي الولادة في محاولة لعدم تسببه بإزعاج الوالدين الامر الذي يعرض الجهاز العصبي للطفل للأخطار الشديدة.
وكذلك تعريضهم للاصوات المرتفعة بشكل مستمر كصوت المذياع او مصصف الشعر الكهربائي ؛
بهدف ايقافهم عن البكاء مما يؤدي الى تلف خلايا الدماغ في حال تعرض الطفل لهذه الاصوات العالية بشكل مستمر ودائم .
ومنها في النهاية , عادة تقبيل الأطفال مما قد ينقل إليهم العدوى سواء عن طريق الجلد أو الجهاز التنفسي.