السلام عليكم ورحمة الله وبركاته خاب و خسرمن أدرك رمضان و لم يغفر له قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : ( خاب و خسر من أدرك رمضان و لم يغفر له )
نعم خاب و خسر من أدرك:
رمضان و لم يغفر له و أضاع فرصه غاليه للنجاح و الفوز ، أضاع فرصه ليكون من الناجين و ليس الخائبين ، ليكون من المغفور لهم العتقاء من النار ، فرمضان موسم التوبه و الإستغفار، و لكن كثير من المسلمين للأسف لا يستفيدون من رمضان بل يستقبلون رمضان بالمعاصى و يمر رمضان بدون فائده فينطبق عليهم حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) ، و هذه نماذج من هؤلاء الخاسرون حتى لا نكون منهم جعلنا الله من الفائزين الطائعين.
1. المتبرجه:
تصوم فى رمضان و لا تنفذ أمر الله بالحجاب فهى خاسره كما قال (صلى الله عليه وسلم ) فكيف يغفر لها و هى عاصيه عارية الشعر و الذراع و الساق فى الشارع تفتن الشباب فتكتب لهم السيئات و هى الأخرى تكتب لها السيئات . مسكينه تصوم و تجوع و يضيع ثوابها من أجل شعر غير مستتر و مكياج فى غير محله .
2. المدخن:
بكل الحسابات الماديه و الصحيه و الإسلاميه فالتدخين حرام و المدخن يستهلك كل عام مئات الجنيهات يحرقها بدون فائده ثم لا نجنى غير الأمراض . و يملئ الخبث فم ابن أدم و يدعى أنه صائم ! كيف ؟ الصائم من يدع شهواته و عاداته من أجل الله عزوجل كيف تصوم فى رمضان نهارا ثم تفطر ليلا على الخبائث ؟ ، كيف تشعل أموالك بلا فائده ؟ ، و لا تتصدق بها فى شهر الصدقات ؟ ، كيف تشعل صدرك و لا تصلى صلاة الليل؟، كيف تدخن فى رمضان ؟ ، لو كان عندك إرادة و شجاعه إمتنع عن التدخين فى رمضان بنية أن يتقبل الله صيامك .
3. مطلق البصر:
النظره بريد الزنا فهى تفتح أمام الشباب أبواب المعاصى و الشهوات و تحرك فى نفسه الغرائز فتخرجه من روح الصيام و تحطم حصونه فيدخل الشيطان و يقضى على الصيام و إن كانت نظرة الفجأه لك فالثانيه عليك ، أما أن يأتى الشاب الصائم و يطلق بصره هنا و هناك يتأمل مواضع الفتن و يبحث عنها فهذا خائب لن يستفيد من رمضان فعيناه ليست صائمه عن الحرام بل هى عين لا تستحق نور ربها .
4. مشاهد التليفزيون:
من نعم الله علينا إختراع التليفزيون لكن للأسف حولناه نحن إلى نقمه ، إلى ماكينه تدر علينا السيئات بجميع أنواعها كبائر و صغائر ، و فى رمضان تزدهر الشاشه بكم هائل من البرامج التافهه و البرامج الف
ارغه ! و تجد من يجلس أمامها بالساعات ينتقل بين هذه القناه و تلك و ينس رمضان و الصيام و القيام ، و فجأه ينتهى رمضان و تنتهى معه فرصة العتق من النار و يظل الخائب الخاسر يشاهد أفلام العيد و سهرات العيد و لا يشعر بشيء من الحسره على ما فاته ، اللهم أعنا على غلق هذا الجهاز و أعنا على الإستمتاع بالصيام و الصلاه و القرآن .
5. النمام المغتاب:
عاده سيئه إنتشرت بين المسلمين و المسلمات خاصه ! أصبحت جلسات النميمه مألوفه فى كل منزل و فى كل مجلس أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ؟ تخيلوا يصوم عن الطعام و يفطر على لحم ميت !
6. تارك الصلاه:
معادله صعبه جدا لا يقبلها عاقل كيف تصوم و لا تصلى ؟، كيف تصوم لله و لا تدخل بيت الله ؟، كيف تترك فرض و تفعل أخر ؟، الصيام و الصلاه من أعمدة الإسلام لا بد أن تحافظ عليهما معا .
7. هاجر القرآن:
على المسلم الذكى أن يصاحب القرآن أى يجعله صديقه فى الذهاب و الإياب و الصديق يعرف عن صديقه كل شئ يحاول أن يعرف أسراره و يتقرب منه لأن القرآن يأتى شفيعا يوم القيامه فكيف تهجره و لا تقربه ، لا بد أن يكون لك ورد كل يوم تقرأه و ورد تحفظه حتى و لو أيه كل يوم . فاجعل القرآن صديق لك فى الدنيا يشفع لك يوم القيامه .
8. قاطع الرحم:
قال تعالى فى حديث قدسى عن صلة الرحم : ( من وصلها وصلته و من قطعها قطعته ) ، و مئات العائلات تقطع الأرحام و ملايين الأشخاص لا يتزاورون و لا يصلون رحمهم و لو بمكالمه هاتفيه ، و الكل يدعى أنه صائم و الرحم مقطوعه ، فكيف يصوم و الله يقاطعه ؟!.
9. عاق والديه:
عظم الله قدر الأب و الأم و رغم ذلك تجد كثير من الأبناء لا يبرون آبائهم و أمهاتهم بل بالعكس يهجروهم فى دور المسنين بلا جليس و لا أنيس و هناك من يسب أبوه و أمه و يدعون أنهم صائمون .... خاب و خسر من يا رسول الله ؟ قال من أدرك والديه أو أحدهما و لم يغفر له .
جعلنا الله من الفائزين المغفور لهم بإذن الله.