ماذا أقول إذا دقّت أصابعه
بابي برفقٍ ودفءٍ ، كيف ألقاه
ماذا أقول إذا حيّا بطلعته
ولهفة الشوق دبّت في محيّاه
ماذا أقول إذا راحت أصابعه
تداعب ازهاري سراً تحت مأواه
رباه من منقذي منه، وهل بيدي
سوى السكوت والاستسلام ربّاه
ما لي أرى ركبتيّ اصطكتا رعبا"
واسترطبت شفتا ي عند مرآه
قد قدته لسريري غير مالكة
أمري وهل لي سوى إشباع مرماه
أوّاه ها هو ينضو الثوب عن بدني
حتى بدا ما اختفى منّي فعرّاه
وراح يخلع عنّي كلّ ساترة
عن اشجار صدري…عمّا أبدع الله
جسم غرير صبا هيمان في شغفن
حرّان تضرمه الأشواق…ويلاه
وفي عيناه شيء لست أوصفه
ولا أخال له في الناس أشباه
متنفخ الأوداج ، والعرق بارزة
أعنيف قوي ولست أدناه
قبلته فاحرقني اه منه اهي
أوّاه ممّا سألقى منه…أوّاه
أحاط جيدي بيسراه فذبت هوىً
وشدني نحوه شداً بيمناه
وضمني بيديه منفعلاً
ودغدغت جسدي الغافي ثناياه
وراح يلمس منّي كلّ جارحةٍ
حتّى تهالكت أشكو مثل شكواه
وراح يهسني همسا بعصبيتن
حيناً فكدت أحس القلب مجراه