ينثرون السعادة ويوزعون الفرح
الأمر السامي بتوزيع 488 فيلا على مواطنين، يعني إطلاق فرحة العدد نفسه من الأسر في إمارات الفرح. فعند انبلاج كل فجر وكل غروب شمس، تنفرج الأسارير على أخبار تضع الإنسان في بلادنا على كفوف الراحة، ورفوف الاستراحة، متوازياً مع زمانه، متساوياً مع النجوم في عليائها وشموخها، وتألقها. مساحات من السعادة تفرش ملاءتها على أرض الخير، وأجنحة من الازدهار ترفرف وتزخرف المكان بألوان وأشجان وألحان تسمع من به صمم، وأغشت عيونه عوات الزمن.
هذا العطاء المثال من مزن المحبة والتفاني شيد جسوراً من التواصل والتكامل بين الحاكم والشعب، وفعل الدور الإنساني في بناء مجتمع يؤمه الأمان، ويجمع بين أهله الطمأنينة لتشرع سفينة الوطن باتجاه التقدم والتطور ومواكبة الكبار في سرعة الطيران إلى أعلى، بثقة المتمكن ورسوخ الواثق من قدراته وطاقاته وإمكاناته المادية والبشرية. فالمشاريع العملاقة التي تمارس التحليق على أرض الإمارات بكل فخر واعتزاز، تؤكد مدى التصميم لدى القيادة وإصرارها على جعل الإمارات دائماً في مقدمة الصفوف، ودائماً المواطن يتربع على عرش الرخاء والرفاهية، شهادات عالمية من منظمات دولية، تبصم بالحروف الدامغة أن الإمارات الدولة الأهم في المنطقة في مجال المشاريع الاستراتيجية والتي تؤسس لجيل سيجد نفسه بين أنامل الفرح يرتع، وأنامل التطور ينصع ولا منازع، لأن من يأمر بصناعة المستقبل بفراسة النجباء، وكياسة النبلاء، وضع الإنسان نصب العين، فجاءت الثمار يانعة يافعة، واستحق المواطن أن يسعد بقيادة تحقق الأماني بمنجزات ترتفع بهاماتها على الأرض، وتستقيم بقاماتها على الواقع.
جزيرة ياس وغيرها من جزر الدولة تتعطر اليوم ببخور الفرح، وتخضب الأفئدة بحناء السعادة، وتزف للناس أجمعين النبأ اليقين بلا تخمين أو تضمين، جزيرة ياس، الجزيرة، المدينة بعمرانها وإنسانها، ومنشآتها الحيوية، ومنجزاتها التنموية، المآل الخصب، والمأوى الرحب، لأن تغني الطيور وتنشد البلابل، ويرتفع القصيد عالياً، مهنئاً أهل البلد بما فاضت به الأرض السخية، وما جادت به القيادة من مقومات الحياة ومن متطلبات ترسخ الجذور وتجذر الثقة بالنفس وتكسب الوطن مناعته وقوته وبلوغه الغايات الكبرى.
وطن كهذا منسجم مع نفسه، ملتئم، متوائم مع خيوط النسيج الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، وطن كهذا يحقق كل هذا الارتفاع، لابد أن يقف عند شفاف الغيمة، ولابد أن يصافح ظل النجمة، ولابد أن يتذكر الناس أجمعون فيه حرير النعمة، وإستبرق النعيم.
وطن كهذا يلون الوجوه بالابتسامة، تنحني له الأشجار، وتنيخ له البحار، وتكبر من أجله الأقمار، وينشد باسمه الصغار والكبار، في أصقاع الدنيا وقفارها.