تشغيل مشروع «مراقبة السلع إلكترونياً» بالربع الأخير من 2011
أنجزت وزارة الاقتصاد نحو 90% من المرحلة الأولى لمشروع مراقبة السلع إلكترونيا، ليبدأ التشغيل خلال الربع الأخير من العام الحالي، بحسب الدكتور هاشم النعيمي مدير إدارة حماية المستهلك في الوزارة.
ويوفر المشروع المرتقب بيانات كاملة عن 200 سلعة تباع في مختلف المراكز التجارية بالدولة، وكمياتها وأسعارها.
وتفصيلاً، قال النعيمي “يتضمن برنامج مراقبة السلع إلكترونياً في مرحلته الأولى متابعة 200 سلعة استراتيجية منذ لحظة وصولها للمنافذ الجمركية بالدولة وحتى عرضها للمستهلك وبيان حجم الكميات المتوافرة من تلك السلع سواء لدى الموردين أو مراكز البيع”.
وأضاف “تهدف عملية مراقبة السلع إلكترونياً إلى الحفاظ على حقوق المستهلك وتوفير جميع الخيارات الشرائية والتعرف على مستوى أسعار كل سلعة من السلع الإستراتيجية في الدولة ومقارنتها بالأسعار في دول المنشأ والدول الأخرى المجاورة”.
ويتيح المشروع للوزارة التدخل إذا دعت الحاجة إلى ذلك، لتصحيح الوضع في حالة وجود ارتفاع كبير غير مبرر بالأسعار أو احتكار سلعة معينة من خلال التفاوض مع الموردين أو منافذ التوزيع، بحسب النعيمي.
يذكر أن الوزارة وقعت العام الماضي مع الهيئة الاتحادية للجمارك اتفاقية التعاون المشترك لتنفيذ مشروع “مراقبة السلع إلكترونياً” من خلال المنافذ الجمركية بالدولة والتي تصل لنحو 51 منفذا منها 14 منفذاً جوياً و17 منفذاً بحرياً و20 منفذاً برياً.
إلى ذلك، تلقت الوزارة من منافذ بيع أمس قوائم السلع التي تبيعها تلك المنافذ بأسعار ثابتة حتى نهاية العام، وتزيد على 800 صنف من السلع الغذائية والاستهلاكية الرئيسية.
وستوفر الوزارة اعتباراً يوم الأحد المقبل تلك القوائم على موقعها الإلكتروني، بحسب النعيمي.
وبموازاة ذلك، تبدأ منافذ بيع رئيسية الأسبوع المقبل، طرح السلة الرمضانية في عدد من الأفرع التابعة لها، على أن تستكمل عمليات طرح السلة في جميع المراكز التابعة لتلك المنافذ بحلول الأول من رمضان المبارك.
وأشار النعيمي إلى أن السلة الرمضانية التي تطرحها منافذ البيع خلال الأيام القليلة المقبلة تباع بأسعار تتراوح بين 95 و175 درهماً للسلة الواحدة، وفقاً لعدد السلع المكونة للسلة وأنواعها.
وتحتوي السلال الرمضانية على السلع الاستراتيجية الرئيسية ومنها السكر، الطحين، الأرز، الزيت، الشاي، الحليب، البيض، المياه وبعض السلع الرمضانية كالتمر والزبيب.
ويتراوح عدد سلع السلة الرمضانية للعام الحالي بين 16 إلى 40 سلعة وفقاً لكل متجر. ويطرح “شويترام” سلة تحتوي على 25 سلعة، فيما تعرض محال” فاطمة سوبر ماركت” طرح سلة تحتوي على 40 سلعة رئيسية ورمضانية، فيما تطرح “دلما التعاونية” 23 سلعة، وفقاً للقوائم التي تسلمتها الوزارة الشهر الحالي من مسؤولي المراكز التجارية التي تعتزم طرح تلك السلال.
وذكر النعيمي أن الوزارة شكلت فريق متابعة ومراقبة لعمليات طرح السلال والتأكد من السلع المتوافرة داخلها والأسعار التي تباع بها وذلك مع البيانات الواردة إلى الوزارة من كل منفذ، مشيراً إلى أن بعض المنافذ ستطرح داخل السلة أصنافاً من الفواكه.
وحول السلع مثبتة الأسعار، أفاد النعيمي بأن العام الحالي شهد مبادرة تعد الأولى من نوعها بتثبيت أسعار سلع ومواد غذائية واستهلاكية خلال 7 أشهر بدأت من الأول من يونيو الماضي وحتي 31 ديسمبر المقبل.
كما أن تلك المبادرة غير محددة السلع التي ترغب منافذ البيع في تثبيت أسعارها.
وأضاف أن تلك المبادرة شكلت علامة بارزة في تاريخ الدور الاجتماعي لمنافذ البيع في الحفاظ على استقرار وتوازن الأسواق، لافتاً إلى أن الوزارة تشجع على الاستيراد المباشر، ما يسهم في توفير السلع بأسعار منخفضة ويساعد في طرح مثل تلك المبادرات الفعالة.
وأشاد النعيمي بموافقة الدوائر الاقتصادية بالدولة على إلغاء الرسوم المقررة على العروض الخاصة والتخفيضات التي تطرحها منافذ البيع خلال شهر رمضان، وذلك للمساهمة في طرح مزيد من خيارات الشراء وتحفيز المراكز التجارية على تقديم عروض وتخفيضات مناسبة للمستهلكين.
وأكد النعيمي استعداد الوزارة للتدخل لإزالة أية معوقات تواجه المنافذ، خاصة فيما يتعلق برفع أسعار أية سلعة بشكل مفاجئ، ووجود نقص في بعض المواد، خاصة السلع التي يكثر استهلاكها خلال رمضان.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]