يعقد حزب النهضة والتكتل الإسباني مؤتمره العام الأول بمدينة غرناطة في ربيع العام القادم بحضور ممثلين عن أحزاب إسلامية من أوروبا والعالم الإسلامي، فيما يتعرض الحزب لهجمة يمينية باعتباره أول الأحزاب الإسبانية نص في دستوره الداخلي على اعتبار الإسلام مرجعية لاستلهام القيم الأخلاقية والإنسانية.
كما نص البرنامج على مناقشة بعض القضايا الشائكة كقضية فلسطين والعراق وأفغانستان والخلاف المغربي الإسباني حول سبتة و مليلية.
وكشفت صحيفة لاكازيتا الإسبانية النقاب عن القلق البالغ الذي تشعر به وزارة الداخلية والأجهزة الإستخباراتية من تحركات حزب النهضة والتكتل، أول الأحزاب الإسبانية التي نصت في دستورها الداخلي على اعتبار الإسلام مرجعية لاستلهام القيم الأخلاقية والإنسانية.
ودأبت وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية المحسوبة على اليمين التشكيك في ولاء الحزب للدولة الإسبانية ومؤسساتها الدستورية رغم تأكيد مؤسسه السيد مصطفى البقاش العمراني على انتماء حزبه لإسبانيا دستورا ومؤسسات، وانفتاحه على كل الأسبان مسلمين وغيرهم، ومد اليد للأقليات الإثنية والدينية.
وللإعلام الإسباني اليميني وجهات نظر يعتمد عليها في هجومه الدائم على حزب النهضة والتكتل، فقد أعلن عن تأسيس الحزب رسميا انطلاقا من مدينة غرناطة آخر ثغور المسلمين سقوطا بيد الكاثوليك، وفيها قبر الملكة إيزابيلا وزوجها فيرناندو اللذين تسلما مفتاح المدينة من أبي عبد الله الصغير آخر من سكن قصر الحمراء من ملوك بني الأحمر، وللكنيسة فيها إلى اليوم سلطان ظاهر.
كما أن مؤسس الحزب ورئيسه يقطن بها و يتقلد منصب أمين صندوق المجلس الإسلامي بغرناطة إضافة إلى كونه نائباً لرئيس فيدرالية مسلمي إسبانيا أقدم الهيئات الإسلامية بالبلد.