أمن جل رفاهية الناس والوطن
ماذا يريد الناس من الوطن؟ وماذا يريد الوطن من الناس؟ يريد الوطن أن يكون أناسه مخلصين جادين صادقين مثابرين، محبين متوحدين من أجل نهوضه وسلامه وأمنه، وأمانه واطمئنانه. ويريد الناس من الوطن أن يكون لهم، الخيمة الساترة، والغيمة الماطرة، والتربة العطرة، والسماء المسفرة.
وهذا ما تجتهد وتبذله القيادة، وهذا ما تسهر لأجله، لأجل أن يسعد الناس، ويرشفون من رحيق بلادهم، ويرتوون من عذاب مائهم لتنام أعينهم قريرة هانئة مستقرة لا تنغصها حاجة ولا تكدرها فاقة. ويصب قرار الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في محور المطلب الوطني وجوهر التوجه التي تنتهجه قيادتنا الرشيدة، قرر السماح بتأجير الوحدات الإضافية في المساكن الشعبية لأجل تنمية مستدامة، ولأجل مصادر رزق تتعدد روافدها، وتمنح لإنسان الإمارات الباحة والمساحة، التي يتنفس منها هواءً نقياً، صافياً عفياً. قرار يضيف مدخلاً من مداخل الرزق، ومصدراً من مصادر الوقوف على قدمين ثابتتين، راسختين واثقتين من صروف الأيام، وظروف الزمن. قرار يضع المواطن أيضاً أمام مسؤولياته والتزاماته الأخلاقية والاجتماعية التي تجعله يحترم ويقدر كل هذه الانثيالات الخيرة، ويمارس حقه الإنساني والاجتماعي بدون إفراط ولا تفريط. قرار يرفد الحركة الاقتصادية في البلد بمزيد من النشاط والشباب والقوة والمتانة، ويحقن الجسد الاقتصادي بمناعة قوية تجعله في أبهى حلله، وأزهى مدده الذي لا يستمد الأحلام الزاهرة إلا من أيدٍ تعودت على وضع الإصبع في مواقع الحاجة، ومواضع الكلف الإنساني. قرار يستمد قوته من قوة الإيمان بأهمية النهوض بالإنسان في مواضع عدة، والأخذ بيده لأن يكون شريكاً حقيقياً في الاستقرار والرقي. قرار يرسخ قناعات لدى المواطن أن قيادتنا الرشيدة لا تفوت فرصة تجد فيها مصلحة المواطن إلا واقتنصتها لتضعها قيمة عالية، وشيمة رفيعة بين يدي المواطن، إيماناً من قيادتنا أن الوطن هو المواطن، وأن المواطن هو هدف التنمية وهو غايتها ورايتها، الأمر الذي يجعل كل ما يصدر من قرارات، إنما هي ثمرة تفكير وجهد جهيد تبذله القيادة لأجل توفير كل ما يميز المواطن في رفاهيته، ويتفرد به في عزته وكرامته. قرار يذهب بالمشاعر الإنسانية باتجاه الفرح الدائم، والفخر الدائم، والثقة بالنفس والاعتزاز بوطن أصبح أسرة واحدة، يشد أعضاؤها بعضهم بعضاً، بتضامن المحبة وتآزر الوفاء، وتفاني الذين لا يجدون أنفسهم إلا بوجود المجموع، وهو الوطن بأناسه، وتضاريسه، وتاريخه وثقافته، وإرثه الجميل الأصيل النبيل. قرار يؤسس للأحلام كنفاً دافئاً، ويزرع بذرة جديدة في تربة الأمنيات المشرقة ويضع زهرة على غصن التطلعات الاجتماعية نحو غدٍ أكثر إبهاراً ونهاراً.