سأعبر مضيق نهديك لأصل شواطئ قلبك حينها ستجدين عزفا منفردا وكرنفالاً من رقص وقبلات الياسمين منذ زمن وأنا احلم بتقبيل القمر.. الليلة علمت بان القمر بين نهديك يحاول الاكتمال إذن سأودع بين نهديك قبلتي البكر..
وجدتك قرب بحر تعزفين أغانيك البيضاء والموج يهرب من البحر ويرتعش في شوارع الحلم فأتيت أنا والبحر خلفك..
أيتها المقدسة كقداسة شعري أين أنتِ اقتربي فقد أفرغت لك ممرات الروح لتعبري بضؤك وتربكي أوردتي بجموحك..
أيتها الصدفة الهاربة من البحر أيتها الأميرة التي سقطت سراً من كتب التاريخ أيتها القافية التي نساها الشعراء خذيني .. سطرا .. نثرا .. حبرا طفلا عابثا بأحضانك لأعبث بليل شعرك فلا تخشي من عبث أناملي فقط سأكتب بها قصيده الخلود..
دعيني أباغت صومعتك بتراتيلي وأكمل بناء محرابي على صدرك لأناغم عزف انتفاضة العطر فيك اقتربي مني فانا قديسك الأوحد أتيت من حقول المواجيد، وبشفاهي سنابل الوجد أقدمها لك قرباناً وأعلن لقبابك ولائي وانشد كل ابتهالاتي..
لا تخافي سأرمي كل أوجاعي خلفي وارتمي بصدرك لأتلو سورة الشوق وعبق الياسمين الأصفر لتحمي كياني وتلملمي شتات روحي من مدن الضياع وأبعثرها شظايا وله في تقاسيمك .. بعثري روحي هيا وخذي مني كل أبجدياتي ودعي أناملي ترقص وتكتب على نهديك المغرورين قصيدتي الهاربة..