نجل وزير الثقافة السوري السابق ممثلاً للمرة الأخيرة في “الزعيم”
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]اختار نجل وزير الثقافة السوري السابق الفنانُ والموسيقار مجد رياض نعسان أغا؛ المشاركة في مسلسل “الزعيم” الذي تعرضه MBC في رمضان باعتباره آخر عمل درامي يطل به على جمهوره، بعد أن قرر اعتزال التمثيل والهجرة بصحبة عائلته إلى أمريكا؛ احتجاجًا على جشع المنتجين والمخرجين.
وقال الفنان السوري: “أجسد دور حامد أفندي الذي يعمل محاميًا، وهو الابن الأوسط للزعيم خالد تاجا. وتتميز شخصية حامد بكونه شابًّا مثقفًا درس القانون؛ لذلك فإن أهل الحارة يستعينون به دائمًا لحل مشكلاتهم، حتى إنهم لا يترددون في سؤاله إذا أصيب أحدهم بمرض”.
وكشف الفنان السوري أن أهداف حامد الحقيقية لن تتضح للمشاهد بسهولة إلا بعد شوط طويل من المسلسل، خاصةً بعد موت الزعيم. ويبقى السؤال: أيتلاعب حامد بالورثة ويأخذ الحصة الكبرى بحكم خبرته بالقانون؟ أم يبقى شخصًا إيجابيًّا ويوزع الثروة بالتساوي؟
واعتبر رياض أهم ما يميز “الزعيم” تركيزه على شريحة المتعلمين التي تغفلها أعمال البيئة الدمشقية عادةً بلعبها على وتر الشهامة و”القبضايات”. وأضاف: “عبر شخصيتي، لمست دور المثقفين وكيفية معالجتهم الأمور بحكمة، وكيف صار لدى الناس إيمان بأن الطبيب لا بد أن يكون حاضرًا حتى لو كشف على امرأة؛ لأن العلم يتطلب ذلك”.
جشع المنتجين والمخرجين
على جانب آخر، انتقد مجد رياض “الشللية” القاتلة في الوسط الفني، معتبرًا أن الدراما السورية لا تتجه نحو مسارها الصحيح مع تحول عدد كبير من المنتجين إلى تجار جشعين، كما أن عددًا كبيرًا من المخرجين لم يعودوا يتعاملون مع الفنان بأمانة مهنية.
ونفى الفنان السوري أن تكون استقالة والده من منصبه وزيرًا للثقافة، سببًا في قراره اعتزال التمثيل. وأضاف: “أنا خرّيج جامعة نيويورك قسم الفنون، ومن حقي أن أعمل بالفن. ولم تكن استقالة والدي سببًا في قراري، بل جشع المخرجين والمنتجين”.
وأشار رياض إلى أن الفنان يتعذب كثيرًا حتى يحصل على حقوقه المادية من شركات الإنتاج، وخاصةً في ظل غياب الضوابط التي تحكم العمل، مستغربًا صمت الفنانين عن هذا الموضوع وعدم جرأتهم على المطالبة بحقوقهم.
ورأى رياض أن الأزمة السياسية التي وقعت فيها سوريا كشفت وجوهًا سيئة وأخرى جيدة، وأسقطت أقنعة كان يتخفى وراءها كثيرون. وأضاف: “أتحاشى الحديث في السياسة داخل أي وسط، خاصة الفني؛ لأنه وسط غوغائي وغير واضح”.