أنصفوا هذا المظلوم
وردني تسجيل على اليوتيوب لشاب سعودي يضرب فيه عاملا أجنبيا بعمر أبيه.
الأجنبي يبكي بكاء مرا ويستجدي، والسعودي يوسعه ضربا بينما صاحبه يكتفي بالتصوير من دون أن يحرك ساكنا.
الحقيقة لم أستطع أن أكمل المشهد لأنها جريمة تحمل فيما تحمل عنصرية وتسلطا وظلما. ولهذا لن أستطيع أن أتناول بقية الأحداث فهذا متروك للقضاء ولجهات التحقيق الرسمية أن تطالع ما تبقى من التسجيل الباعث على الغثيان.
قمت بنشر المقطع في بعض المواقع الرسمية وشبه الرسمية مطالبا بمعاقبة الظالم ونصرة المظلوم.
ولكن الحس الإنساني والوطني لم يرضه هذا الجهد.
لابد أن يصل التسجيل إلى المسؤوليين الأمنيين وإلى القضاء وإلى حقوق الإنسان.
ما أقسى أن يبكي رجلا.
وما أصعب دمعة المغترب.
وما أبغض الظلم.
عندما نسافر نغضب جدا عندما يحاول أحد من أهل تلك البلاد أن يستغلنا أو يتحايل علينا.
فما بالكم بمن جاء لكسب رزقه من خلال تنظيف الأزقة أو جمع النفايات ليجد شابا متهورا يوسعه ضربا.
لست بصد الأسباب التي دعت الشاب لضربه.
ولكن من خلال مقطع بسيط تبين لي أن هذا الشاب سايكوباث يزداد قسوة على أنين ضحيته ويستمتع بصراخه. ومثل تلك الشخصيات تبدأ بالضرب وتنتهي بالقتل.
لابد من ردعه هو وأمثاله.
لابد من تطهير الوطن من مثل هذا السلوك الشائن.
السجن.
والعقاب من جنس العمل.
والتشهير.
والغرامة.
تذكروا أنه لكل ظاهرة سلبية تخرج للملأ هناك 90% منها تحت السطح تمارس بدون أن نعلم عنها.