احدث صرعات المانيا: فندق للعراة فقط !!!
آخر أخبار النجوم و الفن و التلفزيون
فندق روزينجارتن " حديقة الوردة " الجديد ألمانيا يستضيف الزوار "العراة فقط"، وفي حال انتهاك أحد الضيوف للوائح، تطلب منه الإدارة ارتداء ملابسه ومغادرة الفندق
في هذا الوقت الذي يمر فيه العالم بأزمة إقتصادية عصيبة ويشعر السائحون بضائقة مالية وتتعرض فيه الفنادق للإفلاس سريعا، فإن الفنادق الأكثر بساطة وإبتكارا هي وحدها التي تأمل في الإستمرار بنشاطها.
ويبذل فندق روزينجارتن " حديقة الوردة " الجديد الذي يقع داخل منطقة الغابات السوداء الرائعة في ألمانيا من أجل التغلب على الركود الإقتصادي عن طريق إستضافة الزوار "العراة".
ويقع الفندق الجديد في بلدة فرويدنشتات التي يعني إسمها بالألمانية "مدينة السعادة"، وهو يفتح أبوابه للعراة فقط، ويقول تقرير نشرته صحيفة "تسايتنغ" الألمانية إن لوائح الإستضافة تنص على ضرورة أن يخلع الضيوف ملابسهم لدى دخولهم إلى بهو الفندق.
ويتمتع فرايدر هافركورن، المالك الجديد للفندق والذي كان مستقرا في المنطقة منذ فترة طويلة، بخبرة امتدت عشرات الأعوام في مجال الفنادق والحانات، كما أنه أصبح منذ ربع قرن من " عشاق الطبيعة "، أي من أنصار التعري من أجل العودة للطبيعة وهو المصطلح الذي يفضل العراة أن يصفوا به أنفسهم.
ويلتزم الفندق الجديد بقاعدة المنافع الصحية التي ينادي بها محبو الطبيعة أو العراة، فهذا الفندق الذي ينتظر أن يفتح أبوابه هذا الصيف لن يكون "وكرا" للأفعال المنافية للآداب، فبينما تطلب إدارة الفندق من الضيوف الإلتزام الصارم بالتعري، فإن اللوائح التي وضعتها تحظر بشكل صارم أية أشكال للتحرش الجنسي " إلى جانب حظر أي سلوك له طبيعة جنسية في أية منطقة بالفندق يدخلها بقية النزلاء، كما تفرض قيود على إستخدام آلات التصوير ويمنع قيام أي شخص بإلتقاط صورة لضيف آخر دون موافقته الصريحة.
ويجب على الكبار الإشراف على الأطفال دون الخامسة ومراقبتهم في جميع الأوقات خاصة في المنطقة المحيطة بحوض السباحة وينبوع المياه المعدنية، كما ينبغي أيضا خفض صوت المذياع والتلفاز ليكون معقولا في جميع الأوقات، خاصة بعد الساعة العاشرة مساء. كما يحظر التدخين في القاعات العامة.
وفي حال انتهاك أحد الضيوف للوائح، تطلب منه الإدارة ارتداء ملابسه ومغادرة الفندق.
وكان هذا الفندق يستضيف في السابق النزلاء الذين يقضون يوما واحدا في التنزه أو ممارسة رياضة المشي بين التلال التي تكسوها الأشجار في الغابات السوداء الرومانسية، ويقوم المالك الجديد للفندق بتجديده حتى يضمن الا يقوم أي " شخص من غير محبي الطبيعة " بإختلاس النظر إلى داخل المجمع ليرى حتى لمحة من اللحم الإنساني العاري.
ويقول هافركورن إنه يجدد الفندق لتزويد الضيوف بعيون للمياه المعدنية الصحية الخاصة بالإستشفاء والصحة والجمال، وفي نفس الوقت يسعى للإحتفاظ بأسعار منخفضة في هذه الأوقات الصعبة التي يبخل فيها السياح بإنفاق أي بنس في حوزتهم، وبالتالي تعد أسعار الفندق متواضعة للغاية وصديقة للعائلات. ويبلغ سعر الغرفة لشخص واحد 76 يورو والمزدوجة 110 يورو فقط.
ويصف مايكل كراوزه المسؤول عن السياحة ببلدة فرويدنشتات الفندق الجديد بأنه " مفهوم فريد ورائع للغاية للفندقة " بالنسبة للبلدة التي تأثرت سلبا بتداعيات الأزمة الإقتصادية العالمية وتراجع معدلات السياحة بشكل عام في ألمانيا.
يذكر أن ألمانيا لديها تراث طويل مع العري يرجع لأكثر من مئة عام. ففي بداية القرن التاسع عشر كان الناس ينظرون إلى " عشاق الطبيعة "، أي العراة، بإعتبار أن العري وسيلة لمواجهة التحضر الذي جلبته الثورة الصناعية ولمساعدة سكان المدن على العودة للطبيعة.
وحتى يومنا هذا توجد في الحدائق العامة بمعظم المدن الكبرى بألمانيا أقسام مسورة مخصصة للعراة، وتجتذب مروج العراة داخل الحدائق الإنجليزية الشهيرة في ميونخ السائحين من حاملي آلات التصوير من أنحاء العالم كل صيف.
وفي ألمانيا الشرقية سابقا وفي ظل الحكم الشيوعي، كان التعري وسيلة يستخدمها المواطنون للتخلص من قيود وأعباء الحياة اليومية والتعبير عن رغبتهم في الحرية. ولم يكن يسمح للألمان الشرقيين بالسفر إلى الغرب، غير أنهم كانوا يؤكدون حريتهم بخلع ملابسهم على شواطيء البحيرات والبحار.
وفي تسعينيات القرن العشرين، وخلال الأعوام التي تلت الوحدة بين شطري ألمانيا، كان مواطنو القسم الشرقي من البلاد يتوجهون إلى شواطيء العراة في أنحاء العالم، غير أنه في الوقت الحالي، مع تراجع المبالغ المالية بحوزتهم، صاروا يبحثون عن أماكن التعري بالقرب من منازلهم.
ويصف هافركورن الإقبال على فنادق العراة بأنه "أمر مذهل" ويقول إن الطلب يتزايد على الفنادق والمطاعم والحانات وقاعات الجيم الرياضية المخصصة للعراة وربما على أي مكان آخر لأنهم يريدون أن يخلعوا ثيابهم ليستمتعوا بالطبيعة "البكر".