مهلاً فقد يلد الأسى أفراحا... فالليلُ يُـنجبُ للحياة صباحا
أُخفي لهيب الحزن بين جوانحي ... ببشاشةٍ أبدي بها الأفراحا
تتشبث الآلام رغمَ تصبري... بالقلب مني غدوةً و رواحا
أهفو إلى ثغر الصباح إذا دنا... ليلي لأسمع للطيور صُداحا
فلعلها تمحو الأسى و تهزني...طرباً و تؤنس خاطراً مُلتاحا
فإذا بدا ثغر الصباح تذكرت...نفسي حكايا مرةًً و جراحا
و تجرعت ضوءَ الصباح مرارةَ... و تخيلت نغمَ الطيور نُواحا
و تمنت الليلَ الذي بَـرِمـَت به ... بالأمس كي تُخفي به الأتراحا