من العادات السيئة عند العرب في الجاهلية
1. القمار والمعروف بالميسر، وهذه عادة سكان المدن في الجزيرة كمكة, والطائف, وصنعاء, وهجر, ويثرب, ودومة الجندل وغيرها, وقد حرمه الإسلام بآية سورة المائدة فقال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه } المائدة: الآية:90
2. شرب الخمر والاجتماع عليها والمباهاة بتعتيقها وغلاء ثمنها، وكان هذا عادة أهل المدن من أغنياء، وكبراء وأدباء شعراء، ولما كانت هذه العادة متأصلة فيهم متمكنة من نفوسهم حرمها الله-تعالى-عليهم بالتدريج شيئاً فشيئاً وذلك من-رحمة الله تعالى- بعباده فله الحمد وله المنة.
3. نكاح الاستبضاع وهو أن تحيض امرأة الرجل منهم فتطهر فيطلب لها أشراف الرجال وخيارهم نسباً وأدباً ليطؤوها من أجل أن تنجب ولداً يرث صفات الكمال التي يحملها أولئك الواطئون لها.
4. وأد البنات وهي أن يدفن الرجل ابنته بعد ولادتها حية في التراب خوف العار. وجاء في القرآن الكريم التنديد بهذا العمل وتقبيحه وذلك بذكر توبيخ فاعله يوم القيامة . قال تعالى من سورة التكوير : { وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت }؟ التكوير،الآية:9
5. قتل الأولاد مطلقاً ذكوراً أو إناثاً، وذلك في عند وجود فقر وحالة مجاعة ، أو لمجرد توقع فقر شديد عند ما تلوح في الأفق آثاره لوجود مَحْل وقحط بانقطاع المطر أو قِلّته. فحرم الإسلام هذه العادة السيئة القبيحة بقوله تعالى : {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءًا كَبِيرًا} {(31) سورة الإسراء}. والإملاق شدة الفقر وعِظمه.
6. تبرّجُ النساء بخروج المرأة كاشفة عن محاسنها مارّة بالرجال الأجانب متغنَّجة في مشيتها متكسِّرة كأنها تعرض نفسها وتُغري بها غيرها.
7. اتخاذ الحرائر من النساء الأخدان من الرجال وذلك بالاتصال بهم وتبادل الحب معهم في السر وهم أجانب عنهن، فحرم الإسلام هذه العادة بقوله تعالى : {وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ} (5) سورة المائدة.
8. العصبية القبلية وهي مبدأ : "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً" فجاء الإسلام فأمر بنصرة المسلم قريباً كان أو بعيداً، إذ الأخوة المعتبرة هنا هي أخوة الإسلام. ونصرته إذا كان مظلوماً بدفع الظلم عنه، ونصرته إذا كان ظالماً بمنعه من الظلم وحجزه عنه ، قال رسول الله-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- في رواية البخاري : ( انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً)، فقيل يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوماً: فكيف أنصره إذا كان ظالماً ؟ قال : ( تحجزه عن الظلم) البخاري، الفتح
9. شن الغارات والحروب عل بعضهم بعضاً للسلب والنهب فالقبيلة القوية تغير على الضعيفة ليسلُبها مالها ؛ إذ لم يكن لهم حكم ولا شرع يرجعون إليه في أغلب الأوقات وفي أكثر البلاد. ومن أشهر حروبهم حرب داحس والغبراء التي وقعت بين عَبْس من جهة, وذبيان وفزارة من جهة أخرى. وحرب البسوس حتى قيل: أشأم من حرب البسوس التي دامت كذا سنة وكانت بين بكر وتغلب. وحرب بُعاث التي وقعت بين الأوس والخزرج بالمدينة النبوية قبيل الإسلام. وحرب الفِجار التي دارت بين قيس عيلان من جهة وبين كنانة وقريش من جهة مقابلة، وسميت حرب الفِجار لأنها وقعت في الأشهر الحرم. هذه معظم العادات السيئة التي كانت في المجتمع العربي قبل الإسلام وهي كما مرَّت تحيل المجتمع إلى مجتمع ساقط هابط لا سعادة فيه ولا هناء إلا أنه إزاء ذلك كانت فيه كمالات نوردها تحت عنوان :