الدحاس هو دودة صغيرة نسيمها الغُـبِّي (من غبيت الشيء أي غطيته) لأنها تخفي نفسها في التراب، ونسمي الكبير منها العتِل، وهي كلمة عربية تعني الإنسان أو الحيوان الشديد الغليظ الجافي الصلب، وذلك لأن العتل صلب وقوي يتحمل الشد في الفخاخ ويبقى يتلوى ويتلبط ربما لأكثر من ساعة إلى أن ينقض علية طير فيقطع رأسه، وهذه عادة الطيور ليتقي شره، ولا يوجد دود أصلب منه.
ولطالما حفرنا تحت الحيطان ونحن صغار لاستخراج الدحاس، وتسمى عملية الحفر النبر ونقول بالعامية "ننبر غبابي" وهي أيضاً عربية تعني رفع الشيء من الأرض، وقد جاء في لسان العرب: وكلُّ مرتَفِع مُنْتَبِرٌ. وكلُّ ما رفَعْتَهُ، فقد نبرْتَه تنبِره نبْراً.
ويوم كنا صغار لم يدر بخلدنا أن الدحاس ما هو إلا من صغار الخنافس، ويتحول بعد ذلك إلى خُنْفَساء إلا بعد قرأنا ذلك في الكتب. فالخنفساء تضع البيض فيفقس ليخرج منه الدحاس، يتحول بعد ذلك إلى طور العذراء، وهو بنفس شكل الخنفساء لكن بغلاف بسيط ينشق بعد ذلك عنها لتظهر بشكل الخنفساء.
الصورة التالية للدحاس.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وهناك أنواع عدة من الدحاس لأن الخنافس أنواع كثيرة، وكنا نستخدم نوع كبير الذي نسميه العتل، وهو نوع من الخنافس يكون لونه أشهب. ويجد نوع بنفس طول العتل لكنه دقيق الجسم يكون بقطر 2 إلى 3مم ونسميه السفيفة، وهو لخنفساء صغيرة دائماً تتظاهر بالموت، وقد استنجت ذلك لأننا دائماً نرى النوعين في نفس الموضع.
وتوجد أنواع من الدحاس رقيقة الجسم رخوة لا تتحمل الشد في الفخاخ وتموت بسرعة لأنها لا تتحمل أشعة الشمس.
وفي مقدمة وجه الدحاس يوجد مقرضان بلون أسود وهما طرفان أماميان بشبه مخالب الطير ينتهيان بطرف مدبب يقرص بها الأصبع أو راحة اليد فلا يجد الواحد من ذلك إلا ألم القرصة التي لا تجرح ولا تؤذي.
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) المائدة .