الكاتبة التشلية الساحرة
والتي أصبحت اليوم من أهم روائي أمريكا اللاتينية
ولدت بعام 1942 وعملت في الصحافة في سن السابعة عشرة من عمرها
اقتحمت عالم الرواية في سن الأربعين عندما كانت تكتب رسالة الى جدها , حينها تحولت تلك الرسالة الى رواية ( بيت الأرواح )
وتقول ( لقد دخلت عالم الأدب بصورة مفاجئة , في سن لا تطمح فيه نساء أخريات بأكثر من رفو جوارب أحفادهن و لقد اقتحمت الأدب اقتحاما وفوجئت بالصدى الذي أثارته كتبي , لأني لم أكن أتوقعه )
سحر ايزابيل يكمن في شخصيات رواياتها, والتاريخ الذي تنسجه
فشخصيات ايزابيل تحمل أبعاد انسانية عميقة , صفات كثيرة تختلط ببعضها , لنصل الى شخصيات واقعية لها طعم خاص ومميز
إلزا , تاو تشين , ايرين , فرانثيسكو ليال , ايفانخيلينا , ايفالونا , خواكين , أورورا , سيفيرو دل باي
وغيرهم شخصيات لا يمكن أن نشعر بأنها غير حقيقية , ولا يمكن نسيانها
والتاريخ لدى ايزابيل له سحره فهو مزيج من الحقيقة والكذب معا
وقد عرضهاهذا للإنتقاد وتشكيك البعض في مصداقية نقلها للتاريخ
وايزابيل بنفسها تقول " في البيت كانوا ينعتوني بالكاذبة أما اليوم فانني أربح من كذبي هذا"
لكم أحب هذه الروائية الساحرة, ولكم تعجبني أكثر في كل رواية تكتبها
"في عام 1979 وفي بلدة " لونكين " على بعد 60 كيلومتر من العاصمة التشيلية سنتياغو, تم اكتشاف مدفن سري في منجم مهجور , أخفى فيه رجال الدرك جثث خمسة عشر فلاحا من أهالي المنطقة .
ومن هذه الواقعة الحقيقية تنطلق ايزابيل الليندي لترسم عالما من الحب والأمل , في مواجهة عالم آخر من العنف والحقد . كل ذلك في أجواء سحرية تضيع فيها الحدود بين الواقع والخيال , لتشكل في نهاية المطاف عملا أدبيا رائعا , وشهادة تاريخية مأساوية , تروي وقائع جريمة سياسية , وقصة تضامن انساني "
من رواية " الحب والظلال "
كانت أول رواية أقرأها لـ ايزابيل الليندي , وأنا في الصف الثاني الثانوي
أكتشفت فيها عالم جديد للرواية , ومدرسة مختلفة , ودفعني اعجابي بها للبحث عن رواياتها الأخرى , وامتد البحث الى الأدباء اللاتينيين عامة
الحب والظلال لاتزال عندي هي الأجمل والأقرب الى الكمال الأدبي
لا تزال برغب اعجابي الكبير بـ ايفالونا وصورة عتيقة
لاتزال ايرين وفرانثيسكو في الذاكرة
ولاتزال قصة الأهالي الفقراء و وايفانخيلينا تنقل واقعا مستمر
يعاني فيه الكثير من الظلم والإستبداد
الحب والظلال رواية تحمل رسالة انسانية هامة للتضامن مع المستضعفين والمقهورين والفقراء
تفضح جريمة سياسية حدثت ولاتزال تحدث في الكثير من الدول الديكتاتورية