سألت يوما دمعتي النازلة...
تراك أين تذهبين؟
أجابتني الدمعة قائلة
أنا التي أولد من العين
و يا ليتني لم أولد...
فأيامي معدودة و ليست بطويلة...
أيامي تعد بالدقائق القليلة...
أنا ذاهبة لكن لا تسأليني إلى أين...
فأنا الدمعة المجروحة دوما بآلامي راحلة...
كنت ملكة متوجة بين العينين
و اليوم أشق طريقي على الخد مائلة...
في نهاية تجسد تلاشي أطرافي بين الكفين...
كف يحضنني حين أكون على الخد سائلة,
أنا الدمعة التي حطمت قيود الصمت,
أنا الدمعة التي رغم كل الأحاسيس أبقى باسلة...
فاسألوا عني الشفتين...
تراهما يخبرانك عن معاناتي الكاملة...
أنا الدمعة المتلألئة وسط العين,
اخترت البكاء الو نيس الوحيد...
لأكون بين العين و الرموش فاصلة...
عبرت عن الحب...
عبرت عن الألم...
عبرت عن السعادة...
عبرت عن الندم...
أتراني فقط عبارة عن وسيلة...
أوصل بها الأحاسيس و المشاعر بطريقة واحدة لا بطريقتين.
فهل أنا دمعة فاشلة؟
حين أولد أودع الحياة...
حين أشق طريقي أرحب بالوفاة...
لكنني أحفر في النفس أثرا, له وقعة هائلة,
أجعل القلب مطمئن...
و النفس ترتاح من بعدي
بعد خفقة من القلب أو خفقتين...