اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

  ليلة النصف من شعبان وما ورد فيها:

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Princess

Princess



 ليلة النصف من شعبان وما ورد فيها: Empty
مُساهمةموضوع: ليلة النصف من شعبان وما ورد فيها:    ليلة النصف من شعبان وما ورد فيها: Icon-new-badge12/7/2011, 15:26

ليلة النصف من شعبان و الدعاء فيها
ليلة النصف من شعبان و الدعاء فيها





بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.



يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال :"إذا كانت ليلةُ النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها" رواه ابن ماجه.





فضل الدعاء في الإسلام:



قال الله تعالى :{وإذا سألك عبادي عنّي فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون} وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"الدعاءُ مخّ العبادة" رواه الترمذيّ. معناه أن منزلة الدعاء عالية في العبادة لأن دعاء العبد المؤمن لربّه فيه إقرار منه بربوبية الله وبقدرته واعتراف منه بالنعم الكثيرة التي منّ الله بها عليه.





فضل قيام الليل تطوعا لله:



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"أفضلُ الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل" رواه مسلم. فقيام الليل تطوّعًا لله تعالى هو من النوافل والمستحبات التي رغّبنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، سواء قام الليل بالصلاة أو الدعاء أو الذكر أو الاستغفار أو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أو تلاوة القرءان وهذا مما يُتقرب به إلى الله مع أداء الواجبات واجتناب المحرمات.



ليلة النصف من شعبان وما ورد فيها:



ليلة النصف من شعبان هي ليلة مباركة مشرفة وإحياؤها وقيامها بأنواع العبادات كالصلاة والذّكر وتلاوة القرءان شىء مستحسن فيه ثواب عظيم. وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم :"إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلَها وصوموا نهارها" رواه ابن ماجه.



وأفضل ما يعمل المرء تلك الليلة أن يتقي الله تعالى فيها كما في غيرها من الليالي ليحظى برضا الله تعالى لأن تقوى الله خير ما يؤتاه الإنسان في هذه الدنيا الفانية الزائلة. يقول الله تعالى :{يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حقَّ تقاته ولا تموتنَّ إلا وأنتم مسلمون}.



وتقوى الله هي أداء الواجبات واجتناب المحرمات فينبغي للشخص الفطن الذكي في ليلة النصف من شعبان أن يسارع للخيرات كما ينبغي له في سائر الأوقات وسائر الليالي وأن يتذكر أن الموت ءات قريب لا محالة وأن الناس سيبعثون ثم يحشرون ويحاسبون يوم القيامة، فيفوز من ءامن بالله ورسله واتقى، ويخسر من كفر بالله وظلم وعصى.



يقول الله عز وجل :{وتزودوا فإن خير الزاد التقوى}. وفي معرض الحديث عن ليلة النصف من شعبان يهمنا بيان وذكر أمور شاع أمرها بين كثير من العوام وهي غير صحيحة ولا أصل لها بل هي مخالفة للشرع الحنيف. فمن ذلك عدة أحاديث مكذوبة لا يجوز نسبتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كحديث: رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي. وحديث: رجب شهر الاستغفار وشعبان شهر الصلاة على النبيّ ورمضان شهر القرءان فاجتهدوا رحمكم الله. فلا أصل لهما عند علماء الحديث.



وأما قراءة سورة يس في هذه الليلة ففيه ثواب كما في سائر الأوقات ولكن ليعلم أنه لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يستحب قراءتها في هذه الليلة خاصة.





بيان أن القرءان لم يُنزّل في ليلة النصف من شعبان:




كما ينبغي أن يتنبه أن ليلة النصف من شعبان ليست الليلة التي يقول الله تعالى فيها :{فيها يُفْرَق كلّ أمر حكيم} وإن كان شاع عند بعض العوام ذلك فهو غير صحيح إنما الصواب أن الليلة التي يفرق فيها كل أمر حكيم هي ليلة القدر. ومعنى {فيها يفرق كل أمر حكيم} أن الله يُطلع الملائكة في ليلة القدر على تفاصيل ما يحدث في هذه السنة إلى مثلها من العام القابل من مقدورات للعباد أي مما قدّر أن يصيب العباد من موت وحياة وولادة وأرزاق ونحو ذلك.



فلا ينبغي للشخص أن يعتقد أن ليلة النصف من شعبان هي الليلة التي نزل فيها القرءان إلى بيت العزة في السماء الأولى بل هي ليلة القدر بدليل قوله تعالى :{إنا أنزلناه في ليلة القدر} فهذه الآية تفسر الآية الأخرى {إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم}.



بيان أنه لم يرد في قيام ليلة النصف من شعبان عدد معين من الركعات:



ومما ينبغي التنبه له أيضًا أن صلاة مائة ركعة أو خمسين أو اثنتي عشرة ركعة بصفة خاصة في هذه الليلة المباركة لا أصل له في الشرع ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما للمسلم الذي يريد الخير والثواب أن يصلي في تلك الليلة ما قُدر له من الركعات النوافل من غير تقييد بعددٍ معين أو هيئة وصفة خاصة بتلك الليلة.



فقد ذكر المحدث الشيخ عبد الله الغماري في كتابه "حُسن البيان في ليلة النصف من شعبان" ما نصه :"لم ترد صلاة معينة في هذه الليلة من طريق صحيح ولا ضعيف وإنما وردت أحاديث موضوعة مكذوبة".



بيان أن الدعاء لا يرد القضاء وأن مشيئة الله أزلية لا تتغير:




ليعلم أن عقيدة أهل الإسلام أن مشيئة الله تعالى شاملة لكل أفعال وأقوال العباد فلا يحصل شىء في هذا العالم إلا بمشية الله وتقديره وعلمه وخلقه. وأن مشيئة العباد تابعة لمشيئة الله كما قال تعالى :{وما تشاءون إلا أن يشاء اللهُ رب العالمين}.



فكل ما دخل في الوجود هو بمشيئة الله سواء كان خيرًا أو شرًّا، طاعة أو معصية، كفرًا أو إيمانًا، لأنه لا خالق لشىء من الأشياء إلا الله تبارك وتعالى.



ومشيئة الله أزلية أبدية لا يطرأ عليها تغير ولا تحوّل ولا تبدّل ولا تطوّر وكذلك سائر صفاته كالعلم والقدرة، فالله تعالى يستحيل عليه التغير في ذاته وصفاته لأن التغير من صفات المخلوقات. فلا يجوز أن يعتقد إنسانٌ أن الله تعالى تتغير صفاته أو مشيئته أو يتبدل علمه أو تحدث له مشيئة شىء لم يكن شائيًا له في الأزل، كما لا يجوز أن يعتقد أنه يحدث لله علم شىء لم يكن عالمًا به في الأزل.



تنبيه وتحذير:



جرت العادة في بعض البلدان أن يجتمع بعض الناس في ليلة النصف من شعبان في المساجد أو البيوت لقراءة دعاءٍ فيه لفظ فاسد ينسبونه للنبي صلى الله عليه وسلم ولبعض الصحابة وهو كذب على رسول الله لم يثبت عنه ولا عن واحد من الصحابة. وهو قولهم :"اللهمّ إن كنتَ كتبتني عندكَ في أمّ الكتاب شقيًّا أو محرومًا أو مطرودًا أو مقتّرًا عليّ في الرزق فامح اللهمَّ شقاوتي وحرماني وطردي وإقتار رزقي واكتبني عندك من السعداء". فهذا الكلام لم يثبت عن سيدنا عمر ولا عن ابن عباس ولا عن مجاهد ولا عن أيّ واحد من السلف ومعناه مخالف للعقيدة الصحيحة وهي أن الشقيّ شقيّ في بطن أمّه فلا يتبدل سعيدًا لأنّه صحّ الحديث الشريف بذلك، واعتقاد تبدل المشيئة أو العلم أو أي صفة من صفات الله تعالى كفر كما قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه وغيره من العلماء الأفاضل.



وهذا دأب كثير ممن يقرأون هذا الدعاء الفاسد يعتقدون أن الله يغيّر مشيئته في تلك الليلة فينقلب العاصي إلى طائع والمسيء إلى محسن والشقيّ إلى سعيد والمحروم إلى ميسور فمن اعتقد ذلك فسدت عقيدتُه وعليه أن يعتقد الحق ويرجع إليه ويتشهد أي يقول الشهادتين للخلاص من كفر، نسأل الله السلامةَ.



وأخيرًا ينبغي على الإنسان أن يسارع إلى الخيرات بجدّ ونشاط ويستقبل الليالي المباركة ومنها ليلة النصف من شعبان بتوبة صادقة ليفوز يوم القيامة. وءاخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Princess

Princess



 ليلة النصف من شعبان وما ورد فيها: Empty
مُساهمةموضوع: رد: ليلة النصف من شعبان وما ورد فيها:    ليلة النصف من شعبان وما ورد فيها: Icon-new-badge12/7/2011, 15:37

القدر والمشيئة وليلة النصف من شعبان
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونشكره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدِ الله فلا مضل له ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا مثيل له ولا ضدّ ولا ندّ له، وأشهد أنّ سيدنا وحبيبنا وعظيمنا وقائدنا وقرة أعيننا محمّدًا عبده ورسوله وصفيه وحبيبه صلى الله وسلم عليه وعلى كل رسول أرسله .

أما بعد عباد الله، فإني أوصيكم ونفسي بتقوى الله العلي العظيم. القائل في محكم كتابه: {سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى}.

سيتعظ بالقرءان من يخاف الله تعالى، والله يقول: {أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ} الآية. النساء .

فلا بدّ لكلِّ واحد منا أن يرحل عن هذه الدنيا الزائلة الفانية التي وصفها حبيبنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه "كالشمس إذا تدلّت نحو الغروب" معناه ما مضى أكثر من ما بقي.

فهل أنت مستعد للآخرة؟ هل أنت مستعد للقاء سيدنا عزرائيل عليه السلام؟ هل أنت من المشمرين عن ساعد الجدّ المقبلين على الطاعة بهمّة وصدق وإخلاص؟ وأنت في شهر شعبان المبارك الذي يليه أفضل الشهور رمضان وفي شعبان ليلة وهي ليلة النصف من شعبان التي ورد في فضلها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها".

ليلة النصف من شعبان هي ليلة مباركة وأكثر ما يبلغ المرء تلك الليلة أن يقوم ليلها ويصوم نهارها ويتقي الله فيها.

إن تقوى ربنا خير نفل **** ويإذن الله ريثي وعجل

أحمد الله فلا ند له **** بيديه الخير ما شاء فعل

من هداه سبل الخير اهتدى **** ناعم البال ومن شاء أضل

"إن تقوى ربنا خير نفل" أي أنّ تقوى الله خير ما يؤتاه الإنسان وخير ما يُعطاه.

"وبإذن الله ريثي وعجل" أي أنه لا يبطىء مبطىء ولا يسرع مسرع إلا بمشيئة الله وبإذنه، أي أنه لا يبطىء مبطىء في العمل ولا يسرع نشيط في العمل إلا بمشيئة الله وإذنه. أي أن الله تعالى هو الذي يخلق في العبد القوة والنشاط للخير وهو الذي يخلق فيه الكسل والتواني عن الخير أي أن الخير والشر اللذين يحصلان من الخلق كلٌّ بخلق الله تعالى ومشيئته.

"أحمد الله فلا ند له" أي لا مثل له .

"بيديه الخير" أي والشر، أي أن الله تعالى مالك الخير ومالك الشر، لا خالق للخير والشر من أعمال العباد إلا الله.

"أحمد الله فلا نـد لـه بيديه الخير ما شاء فعل"

أي ما أراد الله حصوله لا بد أن يحصل وما أراد أن لا يحصل فلا يحصل، فلا تتغير مشيئة الله بدعوة داع أو صدقة متصدق أن نذر ناذر، فلا يجوز أن يعتقد الإنسان أن الله يحدث له مشيئة شىء لم يكن شائيًا له في الأزل. فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن"

فما ينبغي الانتباه منه إخوة الإيمان دعاء اعتاد بعض الناس على ترداده في هذه الليلة أي ليلة النصف من شعبان وهو قول البعض: "اللهم إن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب محرومًا أو مطرودًا أو مقترًا عليّ في الرزق فامح اللهم بفضلك شقاوتي وحرماني وطردي وإقتار رزقي" فهذا لم يثبت ولا يجوز أن يعتقد الإنسان أن الله يغير مشيئته بدعوة داع، ومن اعتقد ذلك فسدت عقيدته والعياذ بالله، فمشيئة الله أزلية أبدية لا يطرأ عليها تغير ولا تحول كسائر صفاته سبحانه وتعالى ، علمه وقدرته وتقديره وغيرها. وأما قوله تعالى: { يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ}.

معناه أن الله يمحو ما يشاء من القرءان ويرفع حكمه وينسخه ويثبت ما يشاء من القرءان فلا ينسخه، وليس المراد به أن الله يغير مشيئته لدعوة أو صدقة أو نذر أو غير ذلك. فلو كان الله يغير مشيئته بدعوة لغيّرها لحبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث إن الرسول قال: "سألت ربي ثلاثًا فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة" .

وفي رواية : "قال لي يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد".

وينبغي أن لا يعتقد أنها هي الليلة التي يقول الله فيها: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} سورة الدخان.

وإن كان شاع عند بعض العوام أن هذه الليلة هي ليلة النصف من شعبان فهذا غير صحيح، والصواب أن هذه الليلة هي ليلة القدر .

ومعنى { فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} أن الله يطلع ملائكته في هذه الليلة ليلة القدر على تفاصيل ما يحدث في هذه السنة إلى مثلها من العام القابل من موت وحياة وولادة وأرزاق ونحو ذلك.

فأنت أخي المسلم تحتاج لعلم الدين حتى في الدعاء في ليلة النصف من شعبان وغيرها، لا بدّ لك من علم الدين لتوافق شرع الله في دعائك، لتوافق شرع الله في صلاتك، لتوافق شرع الله في صيامك.

اللهمّ علّمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علّمتنا وزدنا علمًا يا ربّ العالمين يا الله.

هذا وأستغفر الله لي ولكم .

الخطبة الثانية :

إن الحمد لله نحمده وتسعينه ونستهديه ونشكره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مع يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبد الله وعلى ءاله وصحبه ومن والاه.

أما بعد عباد الله، فإني أوصيكم ونفسي بتقوى الله العلي العظيم .

واعلَموا أنَّ اللهَ أمرَكُمْ بأمْرٍ عظيمٍ ، أمرَكُمْ بالصلاةِ والسلامِ على نبيِهِ الكريمِ فقالَ: {إنَّ اللهَ وملائكتَهُ يصلُّونَ على النبِيِّ يَا أيُّهَا الذينَ ءامَنوا صَلُّوا عليهِ وسَلّموا تَسْليمًا}. اللّـهُمَّ صَلّ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا صلّيتَ على سيّدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيم وبارِكْ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا بارَكْتَ على سيّدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ إنّكَ حميدٌ مجيدٌ. يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ}. اللّـهُمَّ إنَّا دعَوْناكَ فاستجبْ لنا دعاءَنا، فاغفرِ اللّـهُمَّ لنا ذنوبَنا وإسرافَنا في أمرِنا، اللّـهُمَّ اغفِرْ للمؤمنينَ والمؤمناتِ الأحياءِ منهُمْ والأمواتِ، ربَّنا ءاتِنا في الدنيا حسَنةً وفي الآخِرَةِ حسنةً وقِنا عذابَ النارِ، اللّـهُمَّ اجعلْنا هُداةً مُهتدينَ غيرَ ضالّينَ ولا مُضِلينَ ، اللّـهُمَّ استرْ عَوراتِنا وءامِنْ روعاتِنا واكفِنا مَا أَهمَّنا وَقِنّا شَرَّ ما نتخوَّفُ.

عبادَ اللهِ، إنَّ اللهَ يأمرُ بالعَدْلِ والإحسانِ وإيتاءِ ذِي القربى وينهى عَنِ الفحشاءِ والمنكرِ والبَغي ، يعظُكُمْ لعلَّكُمْ تذَكَّرون. اذكُروا اللهَ العظيمَ يذكرْكُمْ واشكُروهُ يزِدْكُمْ واستغفروه يغفِرْ لكُمْ واتّقوهُ يجعلْ لكُمْ مِنْ أمرِكُمْ مخرَجًا. وَأَقِمِ الصلاةَ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Princess

Princess



 ليلة النصف من شعبان وما ورد فيها: Empty
مُساهمةموضوع: رد: ليلة النصف من شعبان وما ورد فيها:    ليلة النصف من شعبان وما ورد فيها: Icon-new-badge12/7/2011, 15:39

موضوع النصف من شعبان ومسألة القدر
الحمد لله رب العالمين له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن ، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد وعلى آله واصحابه الطيبين الطاهرين اما بعد : يقول الله تعالى في سورة القمر:"إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ."الأية / 49

و يقول "وخلقَ كل شيء فقدرهُ تقديراً" وكقوله تعالى "سبح اسم ربك الأعلى الذي خلقَ فسوى والذي قدَّرَ فهدى" أي قدر قدراً وهدى الخلائق إليه، لهذا يستدل بهذه الآية الكريمة أئمة السنة على إثبات قدر الله السابق لخلقه وهو علمه الأشياء قبل كونها وكتابته لها قبل برْئِهَا وردوا بهذه الآية وبما شَاكلها من الآياتِ وما ورد في معناها من الأحاديثِ في شرح كتاب الإيمان من صحيح البخاري رحمه الله ولنذكر هاهنا الأحاديث المتعلقة بهذه الآية الكريمة عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كل شيء بقدر حتى العجز والكيس" أي البلادة والذكاء /ورواه مسلم والبيهقي.

وفي الحديث الصحيح "استعن بالله ولا تعجز فإن أصابكَ أمرٌ فقلْ قدَّرَ الله وما شاءَ فعل ولا تقلْ لو إني فعلتُ لكانَ كذا فإن لوْ تفتحُ عملَ الشيطانِ". وفي حديث ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له "واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم يكتبْهُ اللهُ لكَ لم ينفعوكَ ولو اجتمعوا على أن يضروكَ بشيء لم يكتبْهُ الله عليكَ لم يضروك جفتْ الأقلامُ وطُويتِ الصحفُ" أي ما كتبتهُ الملائكة مما أرادهُ الله وأمرَّ بهِ لا يتغيّر.

وفي حديثٍ آخر يقول: "إن أول ما خلق الله القلم ثم قال له اكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة". قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب مقادير الخلق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة" زاد ابن وهب "وكان عرشه على الماء" ورواه الترمذي وقال حسن صحيح غريب.عن زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :" لَوْ أَنَّ اللَّهَ عَذَّبَ أَهْلَ سَمَاوَاتِهِ وَأَهْلَ أَرْضِهِ لَعَذَّبَهُمْ وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لَهُمْ وَلَوْ رَحِمَهُمْ لَكَانَتْ رَحْمَتُهُ خَيْرًا لَهُمْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ وَلَوْ كَانَ لَكَ مِثْلُ أُحُدٍ ذَهَبًا أَوْ مِثْلُ جَبَلِ أُحُدٍ ذَهَبًا تُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا قَبِلَهُ مِنْكَ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ كُلِّهِ فَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ وَمَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ وَأَنَّكَ إِنْ مُتَّ عَلَى غَيْرِ هَذَا دَخَلْتَ النَّارَ . رواه أبن ماجة في السنن وأبي داوود.

وأما الأية الكريمة: قال الله تعالى:{يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} . سورة الرحمن الأية / 29 وجاء في تفسير الأية :" وهذا إخبارٌ عن غناهُ عن المخلوقاتِ عما سواهُ وافتقارُ الخلائقِ إليهِ في جميع الآناتِ والأوقاتِ وأنهم يسألونهُ بلسانِ حالهمْ ومقالهمْ و أنه كل يوم هو في شأن. عن مجاهد: عن عبيد بن عمير "كل يوم هو في شأن" قال من شأنه أن يجيبُ داعيًا أو يُعطي سائلاً أو يفكُ أسيراً أو يُشفي سقيماً أي مريضاً. و قال الأعمشُ :" كل يوم هو يجيبُ داعياً ويكشفُ كرباً و يجيب مضطراً ويغفر ذنباً وقال قتادة: لا يستغني عنه أهل السموات والأرض يحيى حياً ويميت ميتاً ويربي صغيراً و يفكُ أسيراً وهو منتهى حاجات الصالحين وصريخهم ومنتهى شكواهم..وقال ابن جرير عن عبدالله بن منيب الأزدي عن أبيه قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية "كل يوم هو في شأن" فقلنا يا رسول الله وما ذاك الشأن؟ قال "أن يغفرُ ذنباً ويفرجُ كرباً ويرفعُ قوماً ويضعُ آخرين". وورد نحوه عن أم الدرداء. وقد رواه ابن عساكر من طرق متعددة عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم.

إعلم أنَّ تقديرَ اللهَ الأزليَّ لاَ يتغَيّرُ ، إذاً التغيّرُ لمن؟ للمخلوقات، وليس في مشيئة اللهِ. ورد في كتاب السنن لأبي داود أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. كَانَ يُعَلِّم بعض بناته فَيَقُولُ قُولِي" مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ. وقد أحسن الناسُ حين قالوا :" سبحانَ الذي يُغيّرُ ولا يَتغيّرُ ". كلام جميل.

صفات الله أزليةٌ أبديةٌ لا تتغَيّرُ لذلكَ لا يجوزُ أن يعتقدَ الإنسانُ أن ربنا يغيرُ مشيئتَهُ لدعوةِ داعٍ أو لصدقةِ متصدقٍ أو لنذرِ ناذرٍ أو لصلاةِ مصلٍ أو غيرِ ذلكَ من الحسناتِ، بل لا بدَّ أن يكونَ الخلقُ على ما قدَّرَ لهمْ من غيرِ أن يتغيّرَ ذلكَ ومما إستدل به أهل الحقِّ على ذلكَ الحديث الذي أخرجه الحافظ ابن حجر من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" سألتُ ربي أربعاً فأعطاني ثلاثاً ومنعني واحدةً ، سألتهُ أن لا يكفرَ أمتي جُملةً فأَعْطَانِيهَا ، ( أمةُ محمَّدٍ من حيث الجملة لا تكفرُ قد يقع قسم منها في الكفرِ لكنها لا تكفرُ جُملةً). قال :" وسألتهُ أن لا يهلِكَهُم بما أهلكَ بهِ الأممَ قبلهمْ فَأعْطَانِيهَا وسألتهُ أن لا يُسلطَ علِيهمْ عدواً من غيرِهم فيستَأْصِلَهم فَأعْطَانِيهَا وسألتهُ أنْ لاَ يجعلَ بأْسَهمْ بينَهمْ أي أنْ لاَ يتقَاتَلُوا فَمَنعَنِيهَا ، وفي روايةٍ قالَ :" يا محمّد إني إذا قضيتُ قضاءً فإنهُ لا يُرَدُّ " . هكذا ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلو كان الله يغيرُ مشيئتَهُ لدعوة داع لغيّرها لحبيبهِ محمّدٍ ولكنَّهُ قال :" فمنعنيها". ما استجاب له الدعوة الرابعة .

وكلامنا هذا لبيان الحقِّ والمسائل الشرعية وليس دعوةٌ للكسل وعدم العمل . فقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" إِنَّ النُّطْفَةَ تَكُونُ فِي الرَّحِمِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا عَلَى حَالِهَا لَا تَغَيَّرُ فَإِذَا مَضَتِ الْأَرْبَعُونَ صَارَتْ عَلَقَةً ثُمَّ مُضْغَةً كَذَلِكَ ثُمَّ عِظَامًا كَذَلِكَ فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُسَوِّيَ خَلْقَهُ بَعَثَ إِلَيْهَا مَلَكًا فَيَقُولُ الْمَلَكُ الَّذِي يَلِيهِ أَيْ رَبِّ أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى، أَشَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ ، أَقَصِيرٌ أَمْ طَوِيلٌ أَنَاقِصٌ أَمْ زَائِدٌ ، قُوتُهُ وَأَجَلُهُ أي رزقهُ وعمرهُ ، أَصَحِيحٌ أَمْ سَقِيمٌ ، قَالَ فَيَكْتُبُ ذَلِكَ كُلَّهُ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ :" فَفِيمَ الْعَمَلُ إِذَنْ وَقَدْ فُرِغَ مِنْ هَذَا كُلِّهِ ؟ قَالَ :" اعْمَلُوا فَكُلٌّ سَيُوَجَّهُ لِمَا خُلِقَ لَهُ " والحديثُ رواه الإمام أحمد في المسند قال الحسنُ البصري رحمه الله:" من لم يؤمن بالقدَّرِ فقدْ كفرَ ". وهو مأخؤذٌ من حديثِ جبريل الذي رواه الإمام مسلم والترمذي وأبو داوود وأحمد. قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ قَالَ:" أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ قَالَ صَدَقْتَ قَالَ وفي روايةٍ :"حلوهِ ومرهِ ".

القضاء : 1 - منه ما هو مبرمٌ لا يتغيّر وقد شرحناه .2- ومنه ما هو معلقٌ

وأما مسئلة : القضاء المعلق أو القدرِ المعلقِ :" الذي يقول أن الله كَتَبَ قَدراً مُعَلقاً بأنَّ فلاناً إن فعل كذا يصيبهُ كذا من مطالبهِ أو يدفع عنه شيئاً من البلاء وإن لم يفعل كذا لا ينالُ ما طلبهُ لأن الملائكة يكتبون في صحفهم على وجه التعليق على حسب ما يتلقون من قبل الله تعالى فهذا لا ينافي الإيمان بالقدر فالمعلقُ معناهُ أنهُ معلقٌ في صحفِ الملائكة التي نقلوها من اللوحِ المحفوظِ فيكون مكتوباً عندهم مثلاً فلان إن وصل رحمهُ أو برَّ والديهِ أو دعا بكذا يعيشُ إلى المائة أو يعطى كذا من الرزقِ والصحةوإن لم يصلْ رحمهُ يعيشُ إلى الستين ولا يُعطىَ كذَا من الرزقِ والصحةِ هذا معنى القضاء المعلقِ أو القدر المعلقِ وليسَ معناهُ أنَّ تقديرَ الله الأزليِّ الذي هو صفتهُ معلقٌ على فعلِ الشخصِ أو دعائهِ فالله تعالى يعلمُ كلَّ شيءٍ ولا يخفى عليهِ شيءٌ وهو يعلمُ بعلمهِ الأزليِّ أيُّ الأمرين سيختارُ إذا الشخصُ وما الذي سيصيبهُ واللوحُ المحفوظُ كُتِبَ فيهِ ذلكَ كلهُ وعلى مثلِ ذلكَ يحملُ الحديثُ الذي رواهُ البيهقيُّ عن ابن عباسٍ أنهُ قالَ : " لا ينفعُ حذرٌ من قدرٍ ".ولكنَّ الله عز وجلَّ يمحو بالدعاء ما شاءَ من القدرِ ". أما الأول ": لاَ ينفعُ حذرٌ من قدر " معناه فيما كُتِبَ من القضاء المحتومِ المبرم الذي لا يتغيّر والثاني " ولكن الله يمحو بالدعاءِ ما شاءَ من القدرِ " معناه المقدورِ . وقد سار عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه ومعه ناس من الصحابة إلى الشام فاستقبله معاوية وامراء الشام وأخبروه بشدة وطاة الطاعون في البلاد الشامية فتوقف عن الدخول وإستشار رؤساء الصحابة فبعضهم أشار بالدخول والبعض أشار بعدم الدخول وكان رأي عمر عدم الدخول للبلاد التي فيها الطاعون خوفاً على الصحابة الذين معه، الا أنهُ أراد الرجوع بالجيشِ خوفاً عليهِ من الطاعون فقال أحدهم:" يا أمير المؤمنيين " أتفرُّ من قدر الله ". فقال عمر :" نفرُّ من قدَّرِ اللهِ إلى قدَّرِ الله .قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا سَمِعْتُمْ بالطَّاعُونَ بِأَرْضٍ فَلَا تُقْدِمُوا عَلَيْهِا وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ فيهَا فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ " رواه البخاري في الصحيح . فحمدَ الله عمر ورجع بمن معه ولم يدخل الشام.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" يَدْخُلُ الْمَلَكُ عَلَى النُّطْفَةِ بَعْدَمَا تَسْتَقِرُّ فِي الرَّحِمِ بِأَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَيَقُولُ يَا رَبِّ مَاذَا أَشَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فَيَكْتُبَانِ فَيَقُولَانِ مَاذَا أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَيَكْتُبَانِ، فَيُكْتَبُ عَمَلُهُ وَأَثَرُهُ وَمُصِيبَتُهُ وَرِزْقُهُ ثُمَّ تُطْوَى الصَّحِيفَةُ فَلَا يُزَادُ عَلَى مَا فِيهَا وَلَا يُنْقَصُ.

رواه الإمام أحمد في مسنده والبخاري في معناه في الصحيح ولذا فقد قال الإمام أحمد بن حسين بن رسلان المتوفى في رملة فلسطين سنة 844 هجرية في كتابه الزبد وكان رأس الصوفية في عصره وله كرامات:" إن الشقيَّ لشقيُّ الأزلِ وعكسهُ السعيدُ لم يُبدَّلِ ومن هنا نقول أن الذي كان يعتقد أن الله يغير مشيئته لدعوة داع أو يغير مشيئته لصدقة متصدق أو يغير مشيئته لنذر ناذر من كان يعتقد ذلك بقلبه أو قاله بلسانه فليعلم أنه على عقيدة ضد القرءان على عقيدة تكذب القرءان ومن كان على عقيدة تكذب القرءان فليصلح عقيدته وليعتقد أن مشيئة الله لا تتغير وليقل أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله. تبرأ ً من الكفر الذي كان عليه ورجوعاً إلى الإسلام فإننا على مقربة من ليلة مباركةٍ وليلة كريمة هي ليلة النصف من شعبان.عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :" إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ /فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ ".

عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ": إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا فَإِنَّ اللَّهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ أَلَا كَذَا أَلَا كَذَا حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ" والحديثان رواهما ابن ماجة في السنن . يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها"، وقد جاء عن حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم مما رواه الإمام مسلم أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل. أفضل صلاة بعد الفريضة صلاة الليل. ومن هنا أقول لكم، إن غاية ما يبلغه المرء ما يبلغه الإنسان في ليلة النصف من شعبان إن غاية ما نصل إليه في ليلة النصف من شعبان، أن يقومها أن يقوم تلك الليلة أن يحيي تلك الليلة بالصلاة والذكر وقراءة القرءان والدعاء وما في معناه من الخير والعبادات هذا غاية ما يبلغه المرء تلك الليلة، ليلة النصف من شعبان.

ليلة النصف من شعبان. فيها خير و خير الزاد التقوى، ربنا قال:{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى}، فليلة النصف من شعبان هي محطة لنا جميعا لنتزود من التقوى فربنا يقول:{ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} سورة القصص الأية/77 ولا تنسى نصيبك من الدنيا، معناها تزود لآخرتك ليس معناه تمتع بدنياك لا كما فسره بعض أدعياء العلم الذين يحبون الدنيا والمال، ليس معناه تمتع بالدنيا لا وإنما الآية باتفاق المفسرين معناها لا تنسى نصيبك فيها من التزود لآخرتك لأن خير الزاد التقوى. والتقوى معناها أن تؤدي ما فرض الله وتجتنب ما حرّم الله، هذه هي التقوى أن تؤدي ما فرض الله وتجتنب ما حرم الله وهذا واجب علينا في النصف من شعبان وغيره، في كل يوم في كل ساعة و في كل دقيقة في كل مكان يجب عليك أن تؤدي الفرائض كلها وأن تجتنب المحرمات كلها. ومن جملة الواجبات أن تتعلم ما فرض الله عليك من علم الدين لأن الذي لا يتعلم علم الدين يقع في الحرام شاء أم أبى. ليس معنى علم الدين أن تتعلم السياسة ليس معنى الدين أن تتحزب أو أن تكون في خلية سرية لا، الدين الإسلامي واضح. مرادنا أن تتعلم الحلال والحرام لأن من لم يعر ف الشر يقع فيه. إذا نحن مأمورون بتقوى الله نحن مأمورون بأداء الفرائض واجتناب المحرمات في كل ءان في كل مكان و زمان ليس في شعبان فقط و ليس في رمضان فقط إذا غاية ما تصل إليه في ليلة النصف من شعبان أن تتزود من التقوى وأن تحيي تلك الليلة بالصلاة وتصوم فإن في ذلك أجر عظيم فإن بعض الناس قد إعتادوا في ليلة النصف من شعبان أن يدعوا دعاءً هذا الدعاء ينسبه بعض الناس لعمر أو لإبن مسعودٍ أو مجاهدٍ ولكن لم يثبت عن عمر ولا عن غيرهِ يقولون :" اللهم إن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب شقيا أو محروما أو مطرودا أو مقترا علي في الرزق فامح اللهم شقاوتي"، هذه العبارات يرددها كثير من الناس لأنهم يظنون أنه دعاء خاص بليلة النصف من شعبان، لم يرد عن رسول الله دعاء خاص بليلة النصف من شعبان، لم يرد عن رسول الله دعاء خاص بشعبان لن يجد حديثا مسندا ثابت، بعض الناس هوايتهم الكذب على الرسول وهؤلاء ويل لهم ثم ويل لهم أمثال الذين يقولون:" رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي". ثم يقولون :"رجب شهر الإستغفار وشعبان شهر الصلاة ورمضان شهر القرءان ". هذان الحديثان غير ثابتين عن رسول الله ولاأصل لهما عند علماء الحديث، فربنا يقول {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي}. الإسلام ليس بحاجة أن تكذب على رسول الله لذلك أقول لكم ليس هناك دعاءً خاصاً بتلك الليلة بل تدعو الله ما شئت.

قال الله تعالى :" وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ " سورة البقرة الأية /186وقال تعالى أيضاً :{ وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا} سورة يونس الأية /12 روى الإمام الترمذي في سننه باب الدعوات

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" قَالَ الدُّعَاءُ مُخُّ الْعِبَادَةِ " إخوة الإيمان إن المؤمن إذا دعا ربَّهُ وتذلل له كان له بذلك أجرٌ إن أخلص النيةَ ولقد بينَ النبي صلى الله عليه وسلم متى يكون الدعاء أقرب للإجابة فمن ذلك الدعاء ما بين الأذان والإقامة و ءاخر ساعة من يوم الجمعة و في الثلث الأخير من الليل و في السجود في الصلاة و دعاء المسافر و دعاء المظلوم و كذلك الدعاء عند قبر النبي وعند قبور غيره من الإنبياء و الدعاء عند قبور الصالحين و في ليلة القدر إن صادفها و الدعاء الملتزم وتحت الميزاب، ميزاب الرحمة. إخوة الإيمان، إن الدعاء قربةٌ من القرب إن كان بخير ، ينتفع المسلم بالدعاء ولو لم يحصل على مراده الذي طلبه فالداعي قد يعطى بعض ما طلب ولا يعطى البعض الآخر وأما قوله تعالى :{ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} سورة غافر الأية / 60 ، معناه أعبدوني أثبكم. وينبغي أن يكون الدعاء بما يجوز الدعاء به شرعاً لا غير،وقد قال مفتي مدينة فرغانة بتركستان الشيخ سراج الدين الفرغاني الحنفي المتوفى سنة 575 هجرية في كتابه بدء الأمالي :وللدعواتِ تأثيرٌ بلِيغٌ وقدْ ينفيهِ أصحابُ الضَّلالِ وأما الآية : { يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ }سورة الرعد الأية / ، 39 ليس معناه كما يقول البعض كان الله شاء أن يخلق فلانا ذكرا ثم غير مشيئته فخلقه أنثى هذا كفر أن فيه نسبة تغير والتغير ينسب للمخلوقين وربنا لا يتغير "يمحو الله ما يشاء ويثبت" معناه إن الله تعالى يمحو ما يشاء من القرءان ويرفع حكمه وينسخه و يثبت ما يشاء من القرءان لأن بعض ءايات القرءان نسخ حكمها كقوله تعالى:{وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ }./سورة البقرة الأية /184 ، هذه الآية معناها أن الذي يطيق الصيام في رمضان يجوز له أن يترك الصيام ويدفع الفدية هكذا كان الحكم ثم نسخ بقوله :{ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } سورة البقرة الأية ،185 نسخ الحكم الأول بالآية الأخرى، واخيراً فإلى صاحب الرسالة وغيره بعد هذا البيان أثبت على المعتقد الصحيح بأن القدر من الله وأن مشيئة الله لاتتغير لأن التغير صفة المخلوقين والله منزه عن ذلك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع

الحلم الضائع



 ليلة النصف من شعبان وما ورد فيها: Empty
مُساهمةموضوع: رد: ليلة النصف من شعبان وما ورد فيها:    ليلة النصف من شعبان وما ورد فيها: Icon-new-badge12/7/2011, 21:00

جزاكي الله كل خير ع الموضوع الرائع المتكامل,,

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Princess

Princess



 ليلة النصف من شعبان وما ورد فيها: Empty
مُساهمةموضوع: رد: ليلة النصف من شعبان وما ورد فيها:    ليلة النصف من شعبان وما ورد فيها: Icon-new-badge13/7/2011, 01:03

تسلمى حلم
باعتقد انها ستوافق يوم الخميس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ليلة النصف من شعبان وما ورد فيها:
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: منتدى الاسرة :: المنتدى الاسلامي :: اسلاميات-
انتقل الى: