دوما ما يرى الإنسان ذاته بمنظار مختلفا عن الآخرين فيرى في دواخله ما لا يراه
احدا سواه ودوما ماكان الرقيب الذاتي والوازع الديني مقياسا حقيقيا لاحترام الإنسان
لذاته وذلك الاحترام بدوره يجعل الإنسان يعيش رغدا من الرضا عن نفسه قبل أن
يلتمس ذلك الرضا من غيره , فانعكاس احترام احدنا لذاته يكون جليا من خلال ازدياد
ثقته بقراراته وتصرفاته وحسن سلوكه وهنا يصبح مثالا يقدرهـ الآخرون و يحتذون
به في رقي الأخلاق وصدق الفكر والتعامل مع الآخر و الإيمان بالمبادئ السليمة وسداد
الرأي واستقامته كيف لا والفرد منا هو الوحيد القادر على قراءة ذاته و تقويمها وتصحيح
ما قد يراه الشخص انحرافاً في سلوكها قبل أن يقيمه الآخرون فمهما حدث من غموض في
أي تصرف حتما ستتوجس النفس السليمة وتكون في ريبة من أي تصرف خاطئ لكنها ستشعر
فالمقابل بالرضا والارتياح متى ما أقدمت على صائب كل ذلك قبل أن يدعمه الآخرون بآرائهم
أو انتقاداتهم لكن ..
لنقف أمام أنفسنا و نتسأل هل نحترم بالفعل ذواتنا و ونقدرها ؟
قد يكون الجواب بنعم و لكن نعم تلك قد لا تتعدى فاه الكثير ذاك أن الأفعال تنقض الأقوال من
جذورها من خلال تصرفاتهم أو تعاملاتهم اليومية وسادعم كلامي بنماذج مقتضبة ومتنوعة
فالإنسان على سبيل المثال لا الحصر قد يتلبس
نفراً من الناس بالخُلق القويم والرقي أمام الناس و يتجرد منها بمجرد انفراده بنفسه وغياب من
حاوله في قالبا أشبه بالرياء فيدعي شيئا ويفعل ضده في الخفاء فهل هذا من موجبات احترام الذات؟
وحينما يجعل الفرد مشاعر غيره وأحاسيسهم مثار سخريته وساحة مزاحه الهزلي الرديء فيلعب على
مشاعر غيره ولا يبالي أن جرح احدهم بل لا يعيرهـ اهتماماً فهل هذا احتراما لذات؟
وحينما يهدر جهد إنسان كافح وجاهد حتى وصل بشخطة قلم ظالمة من مسئول أو موظف يريد تحقيق
مصلحة ما أو لالتقاء نسب أو دم مع آخر فهل هذا احتراما لذات؟
وحينما ترى النفاق و المداهنة والعربدة والغيبة وتداول الفضائح عبر تقنيات العصر وغيرها من الظواهر
السلبية تتفشى في نفوس الناس وتقابل بابتسامة سلبية دون ان يترجل احداً لإنكار الفعل
فهل هذا انعكاسا لمجتمعا يحترم فيه أفراده ذواتهم؟
وقس على ذلك الكثير , قلبتُ الموضوع كثيرا في فكري ولمحت نماذج كثيرة لاهانة الذات من قبل صاحبها
وطرحت نماذج من وجهة نظري المتواضعة ولاح في خلدي سؤال
لو ان الكثير منا احترم ذاته وقدرها وجعلها مقياسه الخلقي والعقدي أكان من الممكن انتشار ما نراه
اليوم من جرائم و تطبعاً غريب ودخيل وتمييعاً لعقول الأفراد ومسخهم خلقياً وسلب و إهدار كرامتهم
موضــوعنا يدور حول احترم الــذات والنفس هل هو لب الخروج من أزماتنا ؟!
وما هـي مقاييس احتــرام الذات في عيـوننا و أفكارنا وماهو منظورنا لإحترام الذاتــ ؟!
" احتــرام الــذات والنفس "
مــوضــوع نقـــاشنـــا
للجميـع حق المشـاركة وإضافة محاور متعلقة بالمضمون
الموضوع قراته واعجبني جدا وهو منقول للفائده
اتمنى ان اكون موفقا بالنقل
تم التعديل على العنوان