نفوس من الزجاج
******************
إحرص ...
على حفظ القلوب من الأذى
فرجوعها بعدالتنافر يُعسر
ان القلوب اذا تنافر ودها
مثل الزجاج كسرها لايُجبر
***************
اصبح الناس كالبحــر ...
فـكل مـن يمـر من امامه
ينحنــي ....
لـ يلتقـط حجـراً ويرميــه
دون أن يكـون هنـاك مبـرر لذلـك ... لمـــــــــــاذا؟؟؟
اتتوقعون لأن البحر يتسع لتلك الاحجار ....
ام لانها ليست الا حجر سقط في عمقه لن يتاثر به،
اما واقعنا فهو اشبه بذلك كثيراً
فأصبحت الأحجار أشبه بتلك الكلمات القاسيه ....
يقذف بها الناس وهم لايدركون مدىتحسسهم
من تلك الضربات التي يعتقدون انها لاتترك علامات
البشر نفوس والنفوس من زجاج ستكسر النفس حتماً
بذاك الحجر
ليس جبناً بل لما حدث من اصطدام بتلك الحجر القاسي
بل قمة استغراب لما حدث في الزمان من اسلوب التعامل
واسلوب الصفاء الروحي
.. وممـا يـزيـد من قـسوة هـذا الواقــع ...
******************
هناك بيـوت زجاجيـة تهاب الأحجار ومن يمسك بها...
من يسكنهــا .. أنـاس زجاجيـــــون...
يعلمون ان الرمي او القذف سيؤدي لكسر بيوتهم ...
ليسوا خائفين على انفسهم ولا على بيوتهم من الانكسار
لانهم يعتقدون ان زجاجهم غالي الثمن ...
مُصنع خصيصا ً لهم !!!
نسوا تلك النصيحة
" لاترمي الناس بحجر اذا كان بيتك من زجاج "
معهم حق فالنفوس تختلف باختلاف الزجاج
******************
يقول ابن تيمية رحمه الله :
النفوس كالزجاج إن لم تكسرها خدشتها ...
هناك ماهو صافي صفاء الشمس مايعيبه سرعة كسره
وما يميزه ان الكل يستطيع الرؤية من خلاله
فأصغر حجر كفيل بكسر ذلك الزجاج ...
وهناك ماهو معتم لا نستطيع الرؤية من خلاله
وما يميزه قوته وصلابته
******************
فمن اي الزجاج انت !!!
اتساءل دوما ً ...
لماذا؟؟
اصبحنا نعيش في عالم حُذفت من جذوره القيم والإخلاص
ليت صدري يتسع كما اتسعت تلك البحار