أيام من اللاشعور..ودهر من العشوائية...
ودقات الثواني..ثم الدقائق... ثم الساعات..
تمضي تباعا..سراعا...رغم ثقلها على ارواحنا أحيانا..!
مع ضجيج الصمت...وهدوء المعمعة...
وغرقنا بل انغماسنا بتفاصيل اليوم الرتيبه....الدقيقه..!
نحن من يعطي الأشياء قيمتها..والوقت مدته...ساعاته ودقائقه وثوانيه..
اعجب احيانا من طول بعض الايام ,,وثقلها وكانها لم ولن تنتهي للأبد..!
ثم بلحظه,, وبطرفة عين..ينتهي كل شيء... يتلاشى للابد..!
التفت للوراء لا اكاد اصدق ان تلك الايام السرمديه...
كانت مجرد لحظات في ابسط صورها..
ثم انتهت..!
لاشيء يوقظني من ذهول التأمل سوى صرخة من اعماقي تزجرني..
تصرخ بي..:
أفيقي...مالعمر كل العمر سوى هذه اللحظات..
وما عطائك وما حياتك سوى ما تقدمينه الآن..
نعم..الآن
الآن..
بهذه اللحظات المتسارعه..الهاربه من حساب الزمن..الوقت..الحياة باجمعها..!
موووجعة هي لحظات الاستبصار..
مفزعة هي ساعة الحقيقه وانجلاء الغشاء عن العين..
رغم صفائها رغم صدقها رغم واقعيتها...الا انها تزلزل كياني..!
متى يا ترى سأفيق..سأمسك زمام حياتي...
سأعود إليك الهي...
آآآآه ياإلهي...
ما أشقاني ببعدي عنك..
بغفلتي..عنك..
بانشغالي بالتوافه .. بالرواسب بالدنايا عنك..!
ضمني اليك الهي ..
أعدني اليك..
فها أناذا.. كما تراني...
انتفض فزعا من كل شيء حتى من نفسي ..الا منك...
اهرب من كل شيء الا منك واليك..!
تفزعني الحياه...كما يفزعني الموت...!
ولاأعلم مخرجا ولا ملجئا ولا ملاذا إلاك ألهي...!
فضمني إليك...
برحمتك..ضمني إليك..!