فرصة العمر
هناك فرص كثيرة..
تفلت منا في بعض الأحيان..
بعضها يتعلق بمستقبلنا..
والبعض الآخر يرتبط برصيدنا الاجتماعي..
والبعض الثالث يتصل بالأرزاق..
أو بالفوز بالمغانم..
معنوية..كانت..
أو مادية..
أو كانت .. منهما معاً ..
والاغبياء..
أو التعساء..
أو اللامبالون..
يفقدون الكثير من الفرص..
ثم يندمون عليها.. ولكن..
بعد فوات الأوان..
والفرصة من طبيعتها..
قد تكون نادرة..
وقد تكون عابرة..
وقد تكون وحيدة..
وعندما يُضيع أحدنا.. فرصة العمر..
نتيجة خطأ حسابات..
أو نتيجة خلل في ترتيب الأولويات..
أو بسبب (الغيبوبة) التي..
يقع فيها (البلهاء)..
والعشاق..
والمفتونون بأنفسهم..
والهائمون في دروب (اللحظة) ودهاليزها..
فإنهم..
يدفعون ثمن ذلك غالياً..
من بقايا العمر..
وفتات الدنيا..
فلا يتضررون بذلك وحدهم..
ولا يدفعون بمفردهم..
ثمن تلك الغيبوبة..
وإنما يدفعها الابناء..
كما يشاطرهم الأهل..
في الخسران..
وقد يتجاوز هذا إلى ..
ما هو أخطر.. وأدهى..
حين تدفعهم الصدمة إلى ..
المزيد من الضياع..
وربما إلى..
المزيد من اليأس..
وإلى الحقد..
على كل الأحباء..
وعلى كل الدنيا..
لكن الأصعب.. والأسوأ هو :
أن تتاح لنا..
فرص أخرى..
فلا نعرف كيف..
نفوز بها..
وقد نحصل عليها..
لكننا..
لا نعرف كيف نحتفظ بها..
أو نحافظ عليها..
وتلك هي الكارثة أخيراً..