بربك..
امهلني
ولا تعتجل لحظة مقتلي..
دعني اكتحل بأعذاري
واخبرك لما ...
ساقتني الظنون
دعني اتوشح الصبر
فثيابي قد تخلّت عني
حين سمعت ظنون قلبك
تدق قروع الرحيل..
دعني ألج بينك وبين قلبك
لِـ أخبرك بطهر ظنوني....
هو خوف فقدك
الذي اوعز لي برتكاب جرم الظنون
الا تعي ماأنت لي!!
انت أنا...
فـ فقدك يقتل خلايا الغد اليانعة بالامل...
فقدك موت آخر
الخوف من غدٍ لا يحملك بين احشائهِ
الخوووف....
يبعثرني كالهشيم حين تذروه الرياح
كالدقيق حين ينثر على حفنة تراب
اخاف ان افتقدك..
وتنفضح حواسي حين تتعرى منك
اخاف ان افتقدك....
فلا استطيع مواراة عورة فقدي
اخاف ان يفتح الفجر جفنيه
ويجدني قطعة تتهالك عليها خشاش الارض
من بعدك...
اخاف ان يعانقني الليل
ويلحظني ارتعش برداً ويهمس لي...
اين دثاركِ!!
اين حصن قلبكِ!!
بما أرد عليه
ان سألتني اصابعي عنك...
وان رأيت مرآتي تبكي صورتك بعيناي
وان صافحت الطريق ولم تبتسم لي
وان يمّمت قلبي نحوك ولم اسمع نداءك
وان استرقت السمع لدقات قلبك وآبى النبض
بما ارّد على حواس احساسي..!
بما ارقع فتوق قلبي المهشم!
بما انجد خيباتي حين تجرجر اذيالها!
بما أواجه نفسي حين اختلي بها!
بما اعتذر لقلبي!
ولأحلامي!
ولبيتي!
واطفالي!
ومدينتي!
قلي بررربك
كيف لي ان اقتات الحروف لأحيا!!
كيف لي ان اعيش!!
كيف للحروف ان تنبض!!
اجبني بررربك
/
|
/
وليدة اللحظة فتقبلوها كما هي
صاحبة الحروف الثلاث
امتناني لمن صافح سماءات وجعي
لاابيح نقلها بعيداً عني