لغفله نحو الموت الرخيص
أصبح الإدمان شبحاً يثير مخاوف الناس، وأصبح لكلمة مخدرات وقعاً خاصاً في الآذان، خاصة وأن هناك شريحة كبيرة من المجتمع مستهدفة وهي فئة الشباب. ولأجل إيقاف هذه الظاهرة الدخيلة قدم العديد من الرجال أرواحهم فداء من أجل وطنٍ خالٍ من الفساد وأدوات الهلاك. ومع اقتراب فترة الاختبارات الدراسية على الأبواب يزداد الخوف من هذا الهاجس، لاسيما بعد أن أصبح التسويق (للكبتاجون) على الإنترنت. ولأن كثيراً من الطلاب والطالبات يفضلون أسلوب المذاكرة الجماعية، فقد ينشط بعض أصدقاء السوء في إغراء أقرانهم بتعاطي المخدرات، اعتقاداً منهم أنها تساعدهم على المذاكرة والحفظ، متجاهلين أنها تحطم إرادة الطالب المتعاطي الذي سيفقد بتعاطيه لهذه المخدرات كل القيم الدينية والأخلاقية، مما سيقوده حتماً نحو الإدمان الذي يعتبر من المشكلات الخطيرة التي يواجهها المجتمع الإنساني، كما تترتب عليها آثار اقتصادية واجتماعية وسلوكية تؤثر على الفرد والمجتمع. وتتضح خطورة هذه المشكلة في أثر سلوك المتعاطين على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والقانونية في مجتمعهم. ولأهمية هذا الموضوع رأت (الرسالة) أن تفتح تطرح تساؤلاتها على مجموعة من المختصين ليكون ما يفيدون به بمثابة جرعة وقائية لشبابنا.
بداية يشير معالي الدكتور عبد الله المطلق المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء إلى أن الوقاية من المخدرات والتوعية بأضرارها مسؤولية الجميع، ويقول: المسكرات والمخدرات تقضي على العقل، وتسلب الفرد أعز ما يملك وهو عقله، وبالتالي تقضي على دينه وصحته وسلوكه، وتقضي على المجتمعات بالإخلال بأمنها، وجلب الفساد والفوضى إليها. ومضى المطلق بالتأكيد على أن المخدرات سبب رئيس في إعاقة تنمية المجتمعات، وتفكك أسرها، وتفاقم الجرائم فيها، وانتشار العنف والإرهاب بين أبنائها، وقال: المخدرات والمسكرات هي أم الخبائث، ورأس الشرور، وكبيرة من كبائر الذنوب، ومتعاطيها معرض نفسه لوعيد الله ولعنته وغضبه، فالمدمن متى ما غاب عقله نسي ربه، فترك الصلاة! وقد يقتل! وقد يزني! ويقع على محارمه والعياذ بالله بل قد يسب الدين! وبين معاليه إجماع القول بأن المسكرات والمخدرات داء المجتمعات، وسرطان الأمم، وقال: أمر هذه آثاره الخطيرة، وهذا جزاء متعاطيه عند الله، وتلك حاله في الدنيا والآخرة، كيف تطيب نفس عاقلٍ فضلاً عن مسلم بتناوله؟ بل بوجوده في مجتمعات المسلمين؟
لماذا تستهدف فئة الشباب؟ ولماذا هم وبكل أسف الذين يتعاطون المخدرات؟
هل للإعلام دور سلبي في ذلك بحيث يظهر المتعاطي أو المتعاطية في بعض الأفلام أو المسلسلات في دور البطل. مما يجعل الصغار يقومون بتقليده؟
برأيكم جميعا كيف تحارب هذه الظاهره ؟