نوبات حادة و مفاجئة من الدوار مصاحبا لها غثيان و قئ. أصوات ضوضاء و رنين في الأذن المصابة ( طنين بالأُذن ).
الشعور بضغط أو ألم في الأذن.
فقدان في السمع جزئي أو كلي في الأُذن المصابة.
و تتميز نوبات الدوار بالآتي:
تحدث النوبات دون سابق إنذار و أحيانا تكون متزايدة و متدرجة في الحدة. و تستمر لمدة 20 دقيقة و حتى ساعة كاملة. و قد تستمر مدة أكثر من ذلك في بعض الحالات. يسبب عدم الاتزان أثناء نوبات الدوار تعرض المريض للسقوط أو لحادث أثناء قيادة السيارة. لذلك يجب على المريض الجلوس أو النوم فورا بمجرد شعوره بالدوار. و يتجنب أي حركة مفاجئة، أضواء عالية، مشاهدة التلفزيون، أو القراءة. في أغلب الحالات تكون نوبات الدوار على فترات متباعدة و ليست متتالية. و في حالات أخرى تكون النوبات متكررة و حادة جدا و تسبب فقدان كلي في السمع. في بعض الحالات تقل نوبات الدوار بمرور الوقت. عادة لا تتواجد أي أعراض أخرى في الفترات بين النوبات التي تحدث.
و يصيب المرض أُذن واحدة فقط. و في حالات نادرة جدا يصيب الأُذنين معا. و مع تطور المرض يصبح فقدان السمع أكثر وضوحا و يزداد الطنين و الشعور بضغط بالأُذن.
متى يجب التوجه للطبيب:
يجب على أي شخص التوجه للطبيب إذا حدث تكرار لنوبات من الدوار الحاد. كذلك عند الشعور بدوخة و كان مصاحبا لها أحدى الأعراض الآتية:
صداع شديد. ازدواج الرؤية. فقدان السمع. ضعف بالذراع أو الساق. فقدان الوعي. صعوبة في المشي. تنميل أو تخدير بالجسم. ألم بالصدر. سرعة أو بطء ضربات القلب.
فكل تلك الأعراض تشير إلى وجود مرض خطير مثل مرض باركينسون، ورم بالمخ، أو أحدى أمراض القلب.
تشخيص مرض مينيير Diagnosis
يتم تشخيص المرض من خلال: الكشف الطبي: يسأل الطبيب عن طبيعة الدوخة أو الدوار التي يشعر بها المريض و إذا كان المريض يشعر أثناء نوبة الدوار بفقدان التوازن و الشعور بطنين أو ضغط بالأُذن و إذا كان هناك مشاكل في السمع أم لا.
و للمساعدة في التشخيص يتم عمل بعض الفحوصات، و هي: اختبار سمعي: يظهر فقدان في السمع. اختبار لتقييم وظيفة الاتزان Electronystagmography - ENG. أشعة رنين مغناطيسي MRI.
و هناك بعض النقاط الهامة التي يتم تشخيص المرض من خلالها، و هي: حدوث نوبتان من الدوار، كل منهما تستمر 20 دقيقة أو أكثر. الشعور بطنين أو بضغط في الأُذن.
علاج مرض مينيير Treatment
يهدف العلاج إلى التخلص من أعراض المرض و منع أو تقليل نوبات الدوار التي يعاني منها المريض.
الأدوية Medications: أدوية ضد الدوار: مثل المكليزين Meclizine. أدوية لعلاج الغثيان و القيء: مثل البروكلوربيرازين prochlorperazine. أدوية لعلاج التوتر المصاحب للنوبات الحادة: مثل الأبرازولام alprazolam. مدرات البول: قد يصفها الطبيب لتقليل احتجاز السوائل بالجسم و بالتالي منع زيادة السائل الموجود بالأُذن الداخلية و المسبب للمرض. و حيث أن أدوية مدرات البول تؤدي إلى زيادة مرات التبول مما يؤدي إلى نقص بعض المعادن بالجسم مثل البوتاسيوم، لذلك يجب الاهتمام بتناول الأغذية التي تحتوي على البوتاسيوم مثل الموز.
نصائح غذائية
ينصح الأطباء ببعض التعليمات الغذائية للمريض كي تقلل من احتفاظ الجسم بالسوائل بالتالي تقلل من زيادة تكون السائل في الأُذن الداخلية: الانتظام في مواعيد الوجبات. و يُفضل تثبيت كمية الطعام في كل الوجبات. الإقلال من ملح الطعام. الابتعاد عن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة، الشاي، الشيكولاتة. الابتعاد عن التدخين. فالنيكوتين يزيد من حدة أعراض المرض. حقن بالأُذن الوسطى :
يقوم الطبيب بحقن أحدى المضادات الحيوية ( الجنتاميسين ) في الأُذن الداخلية من خلال طبلة الأُذن. و يؤدي ذلك إلى تدمير عضو الاتزان في الأُذن المصابة و تقوم الأُذن الأخرى بتولي مسئولية اتزان الجسم. و بذلك تقضي على الإشارات الخاطئة التي تصل للمخ من الأُذن المصابة و التي تسبب اختلال توازن الجسم. و يتم ذلك باستخدام مخدر موضعي بالأُذن.
و يمكن أن يتم حقن كورتيزون بدلا من المضاد الحيوي للتحكم في نوبات الدوار. و بالرغم من أنه أقل تأثيرا على السمع لكنه يكون أقل فاعلية من المضاد الحيوي.
الجراحة :
في حالة عدم استجابة المريض للعلاج الدوائي و إصابته بنوبات شديدة من الدوار يتم اللجوء للعلاج الجراحي الذي يتضمن:
الوصلة الليمفاوية الداخلية يتم إزالة جزء من العظم المحيط بالأُذن الداخلية . و في بعض الحالات يتم وضع أنبوبة صغيرة يتم من خلالها تصريف الفائض من سائل الأذن الداخلية. قطع العصب الدهليزي يتم قطع العصب الذي يحمل إشارة اتزان الجسم من الأذن الداخلية إلى المخ. و بذلك يتم تدمير الأذن الداخلية ( المصابة ) بأكملها، و تقوم الأذن الأخرى السليمة بتولي وظيفة المحافظة على اتزان الجسم.