جلد الضفدع لعلاج مرضى السكري
هذه المخلوقات سخرها الله لعمل محدد ولم تُخلق عبثاً كما يدعي أعداء الإسلام والمشككين، ومن خلال هذه الدراسة يتبين أن كثير من المخلوقات مفيدة للإنسان ومسخرة له....
قال باحثون إن إفرازات مأخوذة من جلد ضفدع يعيش في أمريكا اللاتينية "وله القدرة على الانكماش" يمكن أن تُستخدم في علاج النوع الثاني من مرض السكري. وتوصل العلماء إلى أن مركباً يتم عزله عن جلد هذا الضفدع يحفز إفراز الأنسولين.
وتظهر أعراض النوع الثاني من مرض السكري المرتبطة بزيادة الوزن على جسم المريض لأن الجسم لا يفرز ما يكفي من الأنسولين أو عندما لا يؤدي الأنسولين المفرز وظائفه كما ينبغي. ويعني ذلك أن المرضى لا يستطيعون تنظيم مستويات الجلوكوز في دمهم بشكل مناسب.
وقال العلماء إن أهم اكتشاف هو انعدام أية آثار سامة على الخلايا. واتضح أن النسخة المركبة أفضل من حيث تحفيز إفراز الأنسولين مقارنة مع المركب الطبيعي، مما يفتح المجال لإمكانية تطوير النسخة المركبة لتصبح دواء لعلاج مرضى السكر.
إن هذا الاكتشاف يدعونا لتأمل قدرة الله تعالى في مخلوقاته، فقد أودع في كل مخلوق فوائد للبشر، فالضفادع وغيرها من البرمائيات لم تُخلق عبثاً كما يدعي الملحدون، ولم تتطور بفعل الطبيعة أو المصادفة، إنما خلقها الله لأهداف وسخرها لنا لنستفيد منها، ولذلك قال تعالى: (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الجاثية: 13]. ولو تأملنا اكتشافات العلماء والمنشورة على شبكة الإنترنت لوجدنا أشياء عجيبة عن الفوائد التي تقدمها المخلوقات للإنسان.
وهذا يدعونا لنحمد الله تعالى على نعمه، ونقول: (سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ) [الزخرف: 13-14].