خالد شاهين يسقط القناع ويضيع هيبة الدولة
عندما تساعد الحكومة الاردنية رجل الاعمال الشهير خالد شاهين للسفر خارج الاردن الا يذكرنا هذا بما حدث في مصر عندما تركت الحكومات المصرية اعمالها في خدمة الشعب واصبحت شركات خاصة تستفيد وتنمو من عرق الشعب, الا تجيبنا يا رئيس الوزراء البخيت عن دور اعضاء حكومتك من وزير الداخلية و وزير الصحة في هذا التزاوج ما بين السلطة والمال.
الا تعتبر نكبة شبيهة بنكبة و نكسة فلسطين يا دولة الرئيس عندما يخرج سجين وليس أي سجين من سجنة ليقول انه يرغب في الجلوس مع اطفاله في لندن وان تجتمع الاسرة من حوله اذن اسمح لباقي السجناء بتمضية العيد و عطل نهاية الاسبوع و افراحهم واتراحهم في بيوتهم .
اننا نشعر بالاسف على ما الت له حكوماتنا عندما يصبح المفسد هو المسؤول عن محاسبة المفسدين واصبح المفسد هو المسؤول عن مستقبل ابناءه فكيف سوف تستمر هذه اللعبة على مسامعنا و اعيننا هل سوف يحاكم من هو مسؤول من قريب او بعيد لترجع للدولة هيبتها ام انه سوف يخترع لنا نصوص قانونية وتذهب القضية في مهب الريح . ام سوف تستقيل الحكومة وتأتي حكومة اخرى تلعن اختها وتنشط بملفات فساد اخرى .
انقول يا سادتي ان هناك مجموعة من العصابات كانت ولا تزال تشرب النبيذ الفرنسي من عرق ابناء هذا الشعب هذه العصابات مهما كان اسمها من وزراء او مستشارين وجميع الالقاب التي نسمعها ونسمع رواتبهم الخرافية في دوله اصبحتم ترونها انها مزرعة اباءكم تأكلون منها ما تشاؤون وترمون للشعب ما زهدت بها انفسكم , فكيف يفلتون من العقاب والحساب ولا أدري ما الذي كان يمنع مطاردة هؤلاء وجلبهم للقضاء لتثبت الحكومة انها قادرة على استعادة هيبة الدولة.
هروب رجل الاعمال خالد شاهين إلى الخارج جهاراً نهاراً بتوقيع من وزير الداخلية سعد هايل السرور و وزير الصحة ياسين الحسبان وقول وزير الداخلية انه استند الى مبررات قانونية و قال وزير الصحة انه لا يعلم على ما وقع , نعم اصبح الجيمع يفر هاربا مما اسفرت يداه في دق اول مسمار في نعش هذه الحكومة والحكومات الاردنية, او انهم اصبحو يقولون العبارة الشهيرة إكذب إكذب إكذب حتى يصدقك الناس, فكيف سوف نصدق بعد اليوم الحكومات .
وفي المؤتمر الصحافي أكد معروف البخيت, أن الحكومة تتقصى المعلومات حول رجل الأعمال الأردني الملياردير خالد شاهين المحكوم عليه بالسجن ثلاثة أعوام في قضية فساد, والذي أرسل للولايات المتحدة للعلاج وشوهد أخيرا في لندن.
أهذه العبارة تعني أن البخيت لا يعرف من هو خالد شاهين الذي يعرفه حتى اصغر عامل في مصفاة البترول او حتى اصغر شاب في احد الجامعات الأردنية او في الوطن العربي او من يتابع قضية الفساد في الأردن الا تعرفه يا رئيس الوزراء الا تعرفه .
وقال البخيت “بدأنا الاستقصاء عن قضية مشاهدته في لندن وسنتأكد, الدولة لديها القدرة والأدوات لمتابعة مكانه الحقيقي واين هو الآن”.
كيف لا تدري وان كنت تدري فتلك مصيبتا وان كنت لا تدري فلمصيبه اعظم يا دولة الرئيس بأن الدولة الأردنية سمحت لأحد السجناء للسفر للعلاج خارجها وهو ألان يتجول في شوارع لندن يلبس بدلته الرسمية و محاط بحرسه و أولاده وكأنه لم يحاكم في محاكم امن الدولة الأردنية .
يا دولة الرئيس ويا أيها الوزراء المشاركين والموقعين على سفر خالد شاهين لا تقول لنا كما قال نائب الرئيس المصري عمر سليمان للثوار ان القوانين والدستور لا يسمح وان القوانين والدستور يسمح فقد ضاقت بنا الدنيا بسماع هذه العبارات والإجراءات القانونية ابحثوا لنا عن سبب يقنعنا وليس مبررات لا تقنع الطفل الرضيع , يا رئيس الوزراء اعد لنا هيبة الدولة الأردنية أن كنت تستطيع أن تعيدها بعد أن سقطت من عيون أبناءه .
قد يعود الملياردير خالد شاهين إلى عمّان طواعية، ويسلم نفسه للسلطات الأردنية، بعد ان يقضي مدة محكوميته او اغلبيتها في العلاج, وفي هذا بالتأكيد نقول سلفا ً ليس انتصارا للحكومة بقدر ما هي "لطمة لها" بعد أن شتّتت الملياردير الثقة بها ووجه الضربة القاضية لصدقها أمام شعبها, فلا تتباها يا رئيس الوزراء انت وحكومتك بعودته ان عاد فخروجه كان اكبر.