تعتبر " وصلوا " الكلمة الأبرز التي باتت
تردد على أفواه الأردنيين كلما سألتهم عن سر الأزمة الخانقة التي تعيشها
شوارع عمّان هذا الصيف.
فالمتجول في عمان منذ ساعات الصباح الباكر وحتى آخر خيوط الليل يلحظ أن العاصمة هذا العام أصبحت مختلفة عن الأعوام التي سبقتها.
بالتأكيد "الواصلون" الذين يقصدهم المواطنون
هم السياح الخليجيون الذين تدفقوا بشكل كبير على الأردن لقضاء إجازتهم
الصحيفة في ربوعه , نظرا لاستقرار الأوضاع الأمنية فيه ,ساحبا بذلك البساط
من تحت السوريين الذين يشهد بلدهم أوضاعا غير مستقرة , إلى جانب صعوبة
وصولهم إلى مصايف تركيا ولبنان عن طريق البر.
وقال مدير المركز الإعلامي في أمانة عماّن
مازن الفراجين لــ" خبرني " إن "الأمانة اتخذت عدة إجراءات تتعلق بالحركة
المرورية وأعمال النظافة وفعاليات لتنشيط الحركة السياحية والترفيهية خلال
فصل الصيف الذي يشهد عودة المغتربين وزيارة العديد من السياح العرب
والأجانب" .
ونقل الفراجين عن مدير دائرة عمليات المرور
في أمانة عمان المهندس خالد حدادين قوله إن التقاطعات المرورية التي دشنتها
مؤخرا أمانة عمان وشبكة الشوارع التي نفذت في مواقع مختلفة من العاصمة
عمان من شانها تخفيف الازدحامات المرورية ".
وتابع الفراجين : "ميدان الأمير حسين بن عبد
الله الثاني والمقطع الرابط ما بين شارع المطار وتقاطع الأمير هاشم في شارع
الأمير حسين بن عبد الله الثاني الذي تم افتتاحه ، إضافة لشبكة الشوارع
المحاذية للميدان التي ينتهي العمل بها أواخر الشهر الحالي وتشمل شارعي
الشريف علي بن زيد آل عون وأبو بكر الصديق ستحد من الازدحامات المرورية في
فصل الصيف على تقاطع الدوار السابع ، وتقصير المدة الزمنية للمتجه من وسط
المدينة إلى جنوب المملكة" .
ولفت إلى أن "تقاطع الشميساني الذي افتتح
الأربعاء سيخدم الشوارع الفرعية المحيطة بالشميساني والعبدلي ، ويستوعب
حركة السير القادمة من الدوار الرابع وشارع الأمير حسين بن عبد الله الثاني
وشارع الأمير هاشم باتجاه المنطقة المحيطة بالتقاطع والشوارع الشريانية
الكبرى كشارعي الأردن والاستقلال .
وأكد أن" الأمانة ستواصل تركيب إشارات ضوئية
على بعض التقاطعات الخطرة بعد أن أنجزت في بسمان إشارة لتخفيف الضغط على
شارع الشهيد ، واثنتين في شارع الحرية بهدف إغلاق الفتحات المرورية
بالجزيرة الوسطية التي كانت تسبب حوادث مرورية .
وأشار إلى أن الخطة المرورية في فصل الصيف
تشمل تركيب كاميرات على التقاطعات المهمة التي تشهد حركة مرورية كبيرة
لمراقبتها تلفزيونيا بغرفة التحكم لإدارة المرور عليها بشكل يخدم حركة
المرور
من جانبه قال الناطق الرسمي باسم مديرية
الأمن العام المقدم محمد الخطيب لـ خبرني: إن جهاز الأمن العام يعمل جاهدا
على تنظيم حركة السير في شوارع العاصمة التي تشهد اكتظاظا ملحوظا.
وأضاف أن "الأمن العام كل صيف يقوم بوضع خطة عمليات لمواجهة حركة السياح".
معتبرا أن الشوارع في عمّان يسير عليها من
المركبات ما يفوق قدرتها الاستيعابية , إلا انه ورغم ذلك فان هنالك تعليمات
لرجال الأمن ورجال السير بتسهيل أمور السياح والمغتربين على أكمل وجه ,
منوها إلى أن الفترة بين 15 حزيران وحتى 15 آب تكون دوما صعبة لوجود
المغتربين والسيّاح".
وتذمر مواطنون التقتهم "خبرني "من الكابوس
اليومي الذي يعيشونه , عندما يتبادر إلى ذهنهم حجم الانتظار الذي سيقضونه
في الشوارع خلال ذهابهم إلى عملهم وقضاء حاجاتهم .
وما يتفق عليه المواطنون أن الشوارع في عمان
لا تستطيع استيعاب كل هذا الحجم الكبير من المركبات, خصوصا وان لا توجد
مواقف مخصصة وكافية لركنها , الى جانب اضطرار البعض لركن سياراتهم بمحاذاة
الشارع, الأمر الذي يزيد " الطين بلة " بحسب وصفهم.
ويزيد على ما يقوله المواطنون , أحد سائقي
التكاسي الذي اقلنا خلال جولتنا لعمل هذا التقرير بان" عمان في هذا الوضع
لا تطاق , وانه أينما توجد أزمة خانقة يوجد شرطي سير ".
وكان مراقبون في مجال السياحة توقعوا أن يشهد
الأردن نشاطا ملحوظا في حركة السياح خلال عطلة الصيف وخصوصا السياح
القادمون من الخليج العربي .
ويفضل أغلب السياح الخليجيين قضاء إجازاتهم
في مصايف لبنان وسوريا كل صيف , وعدم القدرة على سفرهم عبر البر , دفع بنحو
مليوني سائح 70 % منهم من السعودية تجاه الأردن لقضاء عطلتهم فيه, في
إحصائيات غير رسمية .
إلى جانب توجه عدد كبير منهم إلى مطار الملكة
علياء للسفر إلى دول أوروبا مستفيدين من أسعار مخفضة لطيران الملكية
بالمقارنة مع الخطوط الجوية السعودية.
ورفعت بعض الفنادق والشقق المفروشة في الأردن أسعارها بنسبة 50 – 70 % عن الأشهر السابقة.
وبلغ متوسط سعر الغرفة الفندقية في اليوم
قرابة 800 ريال سعودي أي نحو 160 دينارا أردنيا، فيما بلغ متوسط سعر الشقق
المفروشة من فئة غرفتين إلى 140 دينار.
موضوع: كلمة وصلوا هاذ الصيف راح تنقال كتير شوفو ليه 
7/7/2011, 15:47
