الحب في قصائد يمنيه ****(اليافعي)****
رضاك خير من الدنيا وما فيها
وأنت للنفس أشهى من تمنيها
الله اعلم أن الروح قد تلفت
شوقا اليك ولكني امنيها
ونضرة منك يا سؤلي ويا أملي
أشهى الي من الدنيا ومن فيها
أني وقفت بباب الدار أسئلها
عن الحبيب الذي قد كان لي فيها
فما وجدت بهاطيفا يكلمني
سوى نواح حمام في أعاليها
يا دار أين أحبائي لقد رحلوا
ويا ترى أي ارض خيموا فيها؟
قالت قبيل العشى شدوا رواحلهم
و خلفوني على الأطناب أبكيها
ًٌُإني كنت تعشقهم قم شد والحقهم
هذي طريقهم إن كنت تقفيها
لحقتهم فاستجابوا لي فقلت لهم
إني عٍَِبيد لهذي العيس أحميها
قالو أتحمي جمالا لست تعرفها؟
فقلت أحمي جمالا سادتي فيها
قال الدليل لهم لما رأى تلفي
إن المطايا تعابى اليوم ريحوها
قالو ونحن بواد ما به عشب
ولا طعام ولا ماء فنسقيها
خلوا جمالكم يرعون في كبدي
لعل في كبدي تنمو مراعيها
روح المحب على الأحكام صابرة
لعل مسقمها يوما يداويها
لا يعرف الشوق إلا من يكابده
ولا الصبابة إلا من يعانيها
لا يسهر الليل إلا من به ألم
لا تحرق النار إلا رجل واطيها
لا تسلكن طريقا لست تعرفها
بلا دليل فتغوى في نواحيها
ثم الصلاة على المختار من مضر
محمد سيد الدنيا وما فيه
عليه الصلاة و السلام