كبقية اوراقي المهملة في صندوق الزمن اكتب هذه الاوراق لكي اضيفها الى سابقاتها التي انشفت حبر قلمي لتجبرني على الكتابة بدموع عيناي التي اعلم بأنها ستجف هي الاخرى فقد كتبت ما كتبت ولم تصل حروفي الى من اكتب له ... ليس العيب في اوراق ولا في قلمي ولا فيمن اكتب اليه ولست متاكد فيمن العيب لكنني اظن بان العيب هو عدم وجود من اكتب اليه ما اصعب ان تصرخ بشدة وانت تعيش في صحراء قاحلة بل وانت متأكد بانه لا يوجد سامع لصوتك لكنك تستمر في الصراخ لشدة الالم ما اصعب ان تعيش في مكان تحس بأنك غريب عنه حتى ولو مضى على عيشك فيه اعواما كثيرة
أناس غرباء .. وجوه غريبة .. جدران فارغة ... وبيوت مهجورة !!! تدخل للتبضع في اسواق المدينة وتدخل متاجرها فتجد اشهى الاكلات وارقى البضائع وكلها مجانا
لكـــــــــــــــــن !!
لا يوجد من يبيعك ولا من يتبضع معك ولا حتى من يعرف اسماء البضائع و قيمتها فتضربك عواصف من الملل والاحباط وتزداد شدة يوما بعد يوم ... وفي هذه الاوقات تجد شجرة عالية ... فتفكر ... هل اختبئ خلفها لتصد عني رياح الملل والخوف والوحشة هل هي من سيحميني ؟؟