لماذا التركيز على المرأة عند الحديث عن الأرامل؟ ألا يوجد رجال أرامل؟ بطبيعة الحال، إنّ الموت يحصد الرجال مثلما يحصد النساء، ومَن يفقد زوجته فهو أرمل أيضاً. ولكن الشائع هو أنّ الرجال الأرامل أكثر قدرة على التكيف مع الواقع الجديد من النساء. غير أنّ الخبيرة النفسية باتريس هوبارد ترى غير ذلك، إذ تعتقد أنّ الألم لا يفرق بين رجل وإمرأة عندما يرحل شريك العمر رحيلاً أبدياً. -الرجال الشجعان: تقول هوبارد التي تدير عيادة نفسية متخصصة في الإستشارات الزوجية إن معظم زبائنها الأرامل من النساء، لكن هذا لا يمنع من الإشارة إلى عدد من "الرجال الشجعان" الذين يأتون إلى عيادة هوبارد من وقت لآخر، ويجلسون على كرسي البوح ليتحدثوا عن الآلام التي تعتصر قلوبهم على فراق زوجاتهم اللاتي رحلن عنهم إلى الأبد. وترى هوبارد أنّ الرجال بمعظمهم يشعرون بالألم الذي تشعر به المرأة لفراق "الشريك"، لكنهم يكابرون ويتحملون ولا يكشفون عن معاناتهم بسهولة. وهي تشجع الرجال على البوح وعلى أن يعيشوا الحالة بكل ما تقتضيه من أحزان، والأهم من ذلك أن يسعوا للتعرف إلى رجال مثلهم فقدوا "الزوجة" وذلك من منطلق الأهمية القصوى للتضامن بين أبناء الهم الواحد. ووصفت هوبارد الرجال الأرامل الذين يأتون إلى عيادتها ويعبرون عن شكواهم بأنّهم رجال "حقيقيون". وتلحظ هوبارد أنّ هنالك تغيّراً في سلوك الرجال الذين يفقدون زوجاتهم، إذ إنّهم الآن صاروا أكثر جرأة في الإعتراف بأحزانهم.
بحكوا انه النساء بتقدر تتاقلم على فراق زوجها و تعيش وحيدة او تربي اولادها اما الرجال صعب يعيشوا بالوحدة و بفكروا انهم يتزوجوا السبب انهم ما بقدروا يخدموا انفسهم او يربوا ابنائهم
أنّ الألم لا يفرق بين رجل وإمرأة عندما يرحل شريك العمر رحيلاً أبدياً. الرجل او المرأة بحاجة الى فهم معنى سنة الحياة ,فهماً جيداً وبعيداً عن غوغائيات وتدخلات الاخرين,