قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :
"اذا اراد الله تعالى بعبد خيرا انتجى قلبه للدعاء".
من داخله يصبح يقول يا رب.. مناجاة.. الله تعالى له المنّيّة..
يجعل قلبه يناجي الله تعالى من الداخل..
قيل: "حذار من أن يكون دعاؤك فقط لقضاء حاجتك. بل اجعل الدعاء لمناجاة الله تعالى".
لاحظوا النبي يونس (عليه السلام) وهو في بطن الحوت لم يطلب من الله تعالى ان يخرجه من بطن الحوت.
لم يقل :يا رب انني متضايق في بطن الحوت أو أكلني الملح أو ضايقتني الحرارة داخل الحوت..
يا رب أخرجني من بطن الحوت أريد أن آكل.. لا لم يقل ذلك..
بل قال : "لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين" (الأنبياء:87). انتجى قلبه للدعاء.
نبينا محمد (عليه الصلاة والسلام) في الطائف عندما ذرفت دماؤه واستهزؤوا به..
يقولون دعاء الطائف هذا ليس بدعاء بل مناجاة.
قال: "يا رب المستضعفين اليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس"..
الله ما أجمل المناجاة..
لم يقل له: أذهب عني الحجارة والدم أو أذهب عني الاعداء..
من كان مع الله تعالى هل يتذكر الأعداء؟ لا يتسع وقت المحب مع حبيبه لغير الله.
انتم مع الله هل يتسع لغيره؟ انت مع الله لا يتسع وقت الحبيب للدنيا.. لا يتكلم عن الدنيا..