يحتوي جلدنا على أكثر من مليوني غدة عَرَقية، منتجة للعرق؛
تطرح الغدد العرقية ما بين نصف ليتر إلى ليتر واحد من العرق يومياً؛
الغدد العرقية الأكرينية: فعالة منذ الولادة، تنتج وتفرز العرق وتنشره على سطح الجلد، هذا النوع من العرق بطبيعته لا رائحة له، إنما بقاؤه على الجلد يتيح للجراثيم الطبيعية المنتشرة على الجسم بالتكاثر المفرط التي تعمل بدورها على إطلاق الروائح الكريهة...
الغدد العرقية الأبوكرينية: يبدأ نشاطها مع سن البلوغ تُطلق العرق الأبوكريني وله رائحة خاصة مميزة، تختلف من شخص لآخر، وهي عموماً رائحة طيبة، تُشَبّه بالمسك، تلعب دوراً مهماً في الجذب الجنسي.
إن العطر الطبيعي لجسمنا ينتج عن مزيج معقد من العناصر الكيميائية ويتكون من: الزهم، العرق الأبوكريني، النشاط الجرثومي، وبعض الهرمونات؛
يحتوي جلدنا على أكثر من مليوني غدة عَرَقية (منتجة للعرق) وهي نوعان:
1. الغدد العرقية الإكرينية
تنتشر الغدد الإكرينية على كامل مساحة الجلد ما عدا الشفتين وبعض المناطق الأخرى وهي تنتشر بكثافة على راحتي اليدين وراحتي القدمين وعلى مستوى الجبهة.
وهي فعالة منذ الولادة، تنتج وتفرز العرق وتنشره على سطح الجلد، وهذا العرق له دور مهم في تنظيم درجة حرارة الجسم عن طريق التبريد بالتبخر.
تفرز الغدد العرقية الماء والأملاح والمواد الضارة من تحت سطح الجلد. إن لإفرازات العرق أثراً هاماً في تلطيف درجة حرارة الجسم وتخليصه كذلك من الأملاح والسموم الضارة. تعتمد كمية إفرازات العرق على عوامل مختلف أهمها: درجة حرارة الجو والرطوبة النسبية وكمية السوائل التي يتناولها الإنسان وكذلك على الحالة العامة للجسم.
وقد يزداد إفراز العرق أكثر من المعدل الطبيعي إما من أماكن محددة من الجسم مثل الأيدي والأقدام أو زيادة عامة من أجزاء الجسم المختلفة. عند الشخص البالع، تطرح الغدد العرقية ما بين نصف ليتر إلى ليتر واحد من العرق يومياً (ماء مالح وبعض المكونات الأخرى من فضلات الجسم)؛ هذا النوع من العرق بطبيعته لا رائحة له، إنما بقاؤه على الجلد يتيح للجراثيم الطبيعية المنتشرة على الجسم بالتكاثر المفرط التي تعمل بدورها على إطلاق الروائح الكريهة خلال عدة ساعات أو أيام (حسب الجسم وطبيعة الجهد ودرجة الحرارة والرطوبة النسبية المحيطة والعوامل المختلفة)...
وتقوم الغدد العرقية بإنتاج العرق وإفرازه تحت تأثير الجهاز العصبي المستقل الودي Sympathetic Nervous System عن طريق الناقل العصبي الأسيتايل كولين Acetylcholine.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]2 - الغدد العرقية الأبوكرينية :
تفرز العرق على مستوى الجريبات الشعرية، وهي تتركز بشكل أساسي:
- تحت الإبطين،
- في أماكن محددة من الأعضاء التناسلية عند كلا الجنسين،
- حول المخرج،
- حول حلمتي الثديين (عند النساء فقط).
الغدد العرقية الأبوكرينية لا تعمل في مرحلة الطفولة، إنما يبدأ نشاطها مع سن البلوغ ويزداد حجمها - عند النساء - في فترة الحيض.
• العرق الأبوكريني:
- يحتوي على عناصر مركبة تجعله ذو مظهر حليبي (كالحليب)،
- يميل نحو اللون الأبيض، عكر، أكثر سماكة من العرق العادي،
- يطلق رائحة خاصة مميزة، تختلف من شخص لآخر، وهي عموماً رائحة طيبة تلعب دوراً مهماً في الجذب الجنسي.
- رائحة هذا العرق تُشَبَّه بالمسك.
تعمل الغدد العرقية الأبوكرينية تحت تأثير الجهاز العصبي النباتي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]إن العطر الطبيعي لجسمنا ينتج عن مزيج معقد من العناصر الكيميائية ويتكون من:
- الزهم (الإفرازات الدهنية من الغدد الزهمية للجلد)،
- العرق الأبوكريني،
- النشاط الجرثومي على جلدنا،
- وبعض الهرمونات التي يحملها الزهم والعرق الأبوكريني.
إن النباتات تطلق زيوتاً عطرية أساسية:
لتحمي بها جسمها من الجراثيم والعفن بفضل القدرة المطهرة لهذه الزيوت العطرية (من ناحية)
ولتجذب إليها الحشرات التي تحمل لها اللقاح بفضل الأريج الأخاذ الذي يفوح من هذه الزيوت العطرية (من ناحية ثانية)...
...أما صناعة العطور...
التي راح ينتجها الإنسان منذ زمن بعيد والتي تحتوي على زيوت عطرية من مصادر نباتية أو حيوانية أو اصطناعية
(الغالبية القصوى من العطور اليوم هي عطور اصطناعية)
محاولاً تقليد تأثير الروائح الطبيعية للجسم بغية جذب الآخر وإغوائه بهذه العناصر الغريبة عن الجسم، التي إن نجحت في تحقيق هذا الهدف سيكون ثمنها مرتفع جداً ومبالغ فيه. هذا عدا عن المواد الكيميائية السامة التي تدخل في تكوين هذه العطور...
...لعله ضرب من الحماقة أن نبحث عن عطر ملائم في زجاجة عطر اصطناعي لندفع ثمنه باهظاً...
بينما يصنع جسمنا عطره الفريد بشكل طبيعي ومن دون أي مقابل سوى توفير شروط النظافة التي هي صمام الأمان لصحتنا...
فرط التعرق الغير مرغوب فيه:
• فرط التعرق العام (زيادة التعرق)
يزداد إفراز العرق من الجسم بصفة عامة نتيجة لأسباب كثيرة أهمها:
1. فسيولوجية:
يزداد العرق في البيئة الحارة الرطبة، كما أن المجهود الزائد سواء كان جسمانياً أو نفسياً يسبب زيادة في نشاط الغدة العرقية.
2. أمراض الحميات:
مثل مرض الأنفلونزا والملاريا وغيرهما والتي يصاحبها ارتفاع بدرجة حرارة الجسم.
3. أمراض الدماغ والجهاز العصبي:
الالتهابات أو الأورام في منطقة الدماغ المتوسط Hypothalamus تؤدي إلى زيادة عامة في التعرق.
4. الهرمونات:
زيادة في نشاط الغدة الدرقية والغدة النخامية، تسبب زيادة عامة في إفرازات العرق. كما تحدث زيادة عامة في إفرازات العرق بعد سن اليأس عند السيدات.
5. زيادة التعرق نتيجة لعوامل نفسية وعصبية:
تؤثر العوامل النفسية المختلفة على زيادة إفراز العرق من الجسم. فالتوتر والقلق والخوف والمجهود الذهني هي من العوامل التي تؤثر كذلك. كما أن الإجهاد والتدخين لهما أثر على زيادة نشاط الغدة العرقية.
وقد يكون للعامل الوراثي أو العائلي أثر في زيادة إفرازات العرق. وقد يشمل ذلك منطقة محددة من الجسم مثل تعرق الوجه عند الخجل أو الخوف أو من مناطق الجبهة أو الأنف.
6. البدانة:
يصاحب السمنة الزائدة زيادة عامة في التعرق.
7. أمراض الأيض، السكري، هبوط السكر في الدم، النقرس، سن اليأس...
8. إدمان الكحول.
علاج فرط التعرق العام:
يُعالج فرط التعرق العام بإزالة السبب إن عُرف.