أرسلت نهى عبد الفتاح تقول: أريد أن أعرف التفسير العلمى للأحلام وما يراه الإنسان أثناء نومه؟ يجيب الدكتور محمد المهدى أستاذ الطب النفسى بكلية الطب بجامعة الأزهر قائلا: حاول "فرويد" اكتشاف مفتاح خاص يفسر به الأحلام فى إطار إمكانية تعميق فهم الإنسان من خلال رموزه ومحتويات لا وعيه.
ويذكر الدكتور يحيى الرخاوى أستاذ الطب النفسى فى كتابه "دراسة فى علم السيكوباثولوجى" أن النوم ليس حالة من عدم النشاط أو البلادة أو الكسل، وبصورة عامة فإن الأحلام والنوم عامة ليست حالة أدنى من حالة اليقظة ولا هى أعلى بداهة ولكنها حالات متبادلة لكل منها وظيفتها لا أكثر ولا أقل.
ويقول إن المعروف أن النوم يعتبر البناء التحتى للتركيب المخى ويمكن أن تقسم دراسة الحلم إلى دراسة الظاهرة نفسها، وهذا هو المهم من وجهة نظر بيولوجية تكاملية ثم دراسة "رواية" الحلم، وهذا مهم وإن كان لا يعتمد عليه إلا من وجهة نظر تفسيرية اجتهادية، حتى ليقال إن ظاهرة الأحلام نفسها تنتمى إلى البناء التحتى فى حين أن الحلم المحكى أو المروى فينتمى إلى البناء الفوقى.
ويضيف أن الحرمان من النوم (ومن الأحلام كظاهرة ووظيفة) ما هو إلا بتر لنصف الدورة المخية اللازمة لاستمرار توازن المخ وسريان مجرى السلوك والإنتاج، ومن ثم تظهر المضاعفات المعروفة من هلاوس وخداع حسى ثم احتمال تفسخ مؤقت أو دائم.
ويؤكد أن النوم والأحلام هما صمام الأمن الطبيعى ولابد من العناية بالسماح لهما أن يقوما بوظيفتهما الطبيعية دون استغراق انحرافى فى الاهتمام بالمحتوى المروى بقدر الاهتمام بالوظيفة ذاتها.. والنظر فى عائدها بما تحدث من تنفيث كصمام أمن .