قالتْ : تتماهى في فلك الحزن ِوتدور
وضياع ٌ في أنف الديجور
والعمرُ قصير
والرقصُ على ايقاع شجون الروح
سفرٌ مبتور
فهمست إليها فاتنتي:
اعرف انَّ الروحَ لها نهر ٌ واحد
اعرف انَّ ملاكا يطلق جنحيه
ويحدقُ في الصمت الهادر كالبحر
هي من ْ تستنطقُ ليل الآهات
وتبحث عني بين الايكات
وتصلي في محراب قداستها
او تدري ان العهد الممهور بشوق القلب ؟
يرتادُ حقولَ الله ِ هوى ًيتعذب
اه يا مبدعة الابحار على مهلك
(اكوين) تراقب اجنحتي العطشى
وطيراني المنفرد
* * *
الفرح ُ مأسورٌ بمدار العشق الأزلي
ونهضتُ ليلا فوجدت ُ المسمار الذهبي
يلامسُ قلبي
أو تفعل بي؟
يا من انشدتُ لها قداسا
وغضضتُ الطرفَ عن ملكوت ٍ باك
يتوددْ
* * *
مشكلتي ان الافكار تتغير
تتلبس ُ كلماتي الأجنحة الحيرى
فإذا بالشوق المتيبس في أثواب فصول ساخرة ٍ
تتردد
هي عصفور ينقرُ في ساحل روحي
اه ٍ من دعد والسهر الازلي لحقول القتْ في جدولها عشبا ً
يتكثفُ كالسد
ليعيقَ المجرى منفتلا
ولنهر ٍ نرسيسي الموج
هاتي الجورنيكا في اية زاوية ٍتضعيني؟
دعد ٌفي الجزر وفي المد ِّ
في رسم الافاق بلا عد ِّ
مجنون ٌانتَ؟؟
مسمارا ذهبي ٌ يحمرُّ بنار الصدِّ
يخرجُ ُعشقي) من باب القصر الخلفي
يبكي ويبكيني
اكنت ُ أنا الفارسُ إذْ يربحُ ليلته ويمضي
فانا مذبوحٌ يا سلطانة َ عشقي في مسمار ذهبي
ياضفة النهر المائج كالبحر على قلبي يرتد
للروح ضفة واحدة او مرفأ
وملاكٌ يفردُ ما بين جناحيه
بحثا عن ومضاتِ الوجد
وان الأفراح َ أرتجفت و ِ انزلقت ْبين ايادي المعتوهين
وازيز الموت الفناهُ وصادقناه
ومبدعة ٌ تراقبُ اقفاص طيوري
لماذا تهوى الناسُ النبشَ
السرُّ القدسيُّ دفناهُ اوليس َالتعليقُ من باب:
( عرف َالزادُ اهله فتقدم)
قال المسمارُ الذهبي :
و(كثر النبشُ تحته ُ فتهدمْ )
ودموع ٌ معها : ما هذا الحزن؟
واقول لهاتين العينين
الحب ُّتلخصه سوناتة شوق ٍ مورقةٍ في حدقات العشق
حين تحاصره ُ اشواك ُ الاقدار ِ
حين يجيءُ بعد رحيل الاقمار
عذراً للحزن الى بابل
عذراً لدهاقنة التدمير
زرعوا للناس البسطاء مَقاتلْ
عذراً للعفريت المتخفي تحت عقال عربي
هربَ الوعاظ ُمن ارك المظلومين
الصمتُ الصارخُ في الليل الهمجي ذبالة شمعه
يا بلدي المنسي وضعوه في رف عال
الروحُ تهزُّ مروحة ً من ريش الهدهد
وتؤرجحها في حاجب إفق ٍ يتبلد ً
وسؤال كيف تنام ُالملكه؟
دون سؤال ٍ والنبضُ سُلفن َ بدرايه
وانت غريب ٌ مازلت تصلي في محراب قداستها
فدعيني في سهر قداسسك ِ يا دعد ُ
دون الوخز بإبريش ذهبي
هي تعلم ان العهدَ الممهورَ بنبض القلب ِ وبروحي شرط وجودي
ها انا ذا ارتاد حقول الرب وروحي تتعذب
آه يا مبدعة الحرب المرآويه
في نجم خيال يجثو حزنا
في حضن مدار ٍ مجهول
ولأنَّ النبض َ أسير ٌ في لغة العشق
ونهضتُ في منتصف الليل فوجدت ُالمسمارَ الذهبي
يتأرجحُ كبندول الساعه
بدلا من باقة زهر
كلماتٌ اغرقها الموج ُ بنهر الاحزان
ما دام التنين ُ يملأ ُ وادينا خيلا ً تتريه
من بحر الظلمات حتى البحر العربي ما قالوا عنا(( خطيه))
يا رب الرحمة هذا موطن ابراهيم َ ونوح َ وآدم
بلد الشهداء ملايين ٌ
بلد الايتام ملايينٌ
بلد المنفيين ملايينٌ
بلد التعساء فوق بحار البترول
محتلين ومسحوقين ومذبوحين
فخذي يا دعد ُ ما شئت ِ
فلديك ِ (سيت سكاكين) قاتلة
صوت الحرية