*** تورط مشرفين ومراقبين بعمليات غش
*** تغيير في آليات تقديم الامتحانات
*** ضبط طلبة يستخدمون أجهزة الكترونية للغش
عمون – امل غباين – أكد وزير التربية والتعليم تيسير النعيمي أنه لا تجد نية حكومية في إلغاء امتحان الثانوية العامة "التوجيهي" ولا بأي حال من الأحوال و إنما هنالك توجه لتغيير آلية نمطها.
واشار النعيمي خلال مؤتمر صحفي عقد مساء الخميس في مبنى الوزارة إلى أن 80% من دول العالم يتقدم طلابها لامتحان الثانوية العامة من خلال وزارات التربية والتعليم فيها و20% من الدول تعتمد جهات خارج الوزارات لتقديم الامتحان نافياً أن تكون أي دولة بالعالم ألغت امتحان الثانوية العامة.
وأضاف ان الحكومة أوشكت على الانتهاء من إعداد مشروع لتطوير امتحان "التوجيهي" شاركت به فرق وطنية ومشرفون تربيون وجامعات حيث سيتم تنظيم أربع ورش عمل سيشارك بها طلبة وأولياء أمور وعدد من المختصين بالشأن التربوي لعرض المشروع وبيان مبرراته في تمهيد لعقد مؤتمراً وطنياً بنهاية الشهر التاسع من العام الحالي.
وبين النعيمي أن المرتكزات التي انطلق منها المشروع تحقيق عدالة الامتحان والمحافظة على مصداقيته كأداة تقيس كفاءة التعليم إضافة إلى التخفيف من الجوانب السلبية التي ترافق امتحان "التوجيهي" مضيفاً ان المشروع سيعالج موضاعات تتعلق بسهولة وصعوبة الامتحان من دورة لأخرى حيث سيتم اعتماد النتائج المعيارية ولن يتم اعتماد العلامة الخام.
وتابع ان الصورة الجديدة للامتحان لن تتدرج بها عبارة ناجح او راسب بل سيتم إرفاق العلامة التي حصل عليها الطالب.
وعن المشروع قال النعيمي ان هنالك صورتين لتقديم امتحان الثانوية الأولى يتقدم الطلبة فيها بامتحان في نهاية الصف العاشر بمواد لا تقل عن ست تكون غالبيتها وفقاً لخياراته الجامعية والصورة الثانية يُقدم بها الطلبة بامتحان في نهاية الصف التاسع بما يعرف بامتحان "الماتريك" -الذي كان يعمل به قبل ما يقارب الـ 15 عاماً – ثم تضاف من علاماتهم لامتحان الصف الحادي عشر ويتقدمون بعدها لامتحان "التوجيهي" بمواد تخصصية الا انه أشار إلى ان هذا الأمر يحتاج للتوقف عنده كونه يحتاج لتعديل في القوانين.
واكد ان الحكومة لن تقدم على ايجاز هذا المشروع الا بعد القيام بحوارات موسعة وتكون لديها القدرة على تنفيذه بعد تهيئة الطلبة مشيراً الا أن المشروع سيرى النور في حال إقراره بعد عام 2015.
وفيما يتعلق بامتحانات الدورة الصيفية للثانوية العامة قال النعيمي أنه لا يوجد شكاوى تتعلق بالأسئلة عدا ما تم اثارته حول امتحان الفيزياء مشيراً إلى ان كافة الأسئلة كانت ضمن المنهاج وفيما يتعلق بعمليات ضبط الغش أكد النعيمي أنها بهذه الدورة كانت أقل من الدورات السابقة وأن الوزارة تتعامل بحزم شديد إزاء ذلك.
وأكد النعيمي أن غالبية عمليات الغش تتعلق بضبط قصاصات ورقية مشيراً بذات الوقت الى أن هنالك أساليب غش تكنولوجية اعتمدها بعض الطلبة منها استخدام سماعات أذن صغيرة وأجهزة غش الكترونية متطورة ضبط أحد الطلبة الدورة السابقة يستخدمها من خلال خياطتها بملابسه.
ولم ينفي النعيمي تورط بعض المشرفين والمراقبين بالدورات السابقة بعمليات الغش مشيراً إلى انه تم تحويل عدد منهم للمدعي العام وتم إنهاء خدمات آخرين.